أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي















المزيد.....

طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 994 - 2004 / 10 / 22 - 08:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد يأتي الحديث الآن عن تفجيرات طابا التي طالت سلسلة من الفنادق والمطاعم السياحية في مصر والتي حدثت قبل عدة أسابيع متأخراً نوعاً ما ولكن الحديث المتكرر حول التواجد الإسرائيلي والمتمثل بمخابراته الموساد في كوردستان العراق وأخره السؤال الذي وجهته جزيل الخوري المذيعة في قناة "العربية" الفضائية في برنامجها "بالعربي" للزعيم الكوردي مسعود البرزاني وعن حقيقة هذا التواجد الذي نفاه البرزاني نفياً تاماً وقاطعاً.

لكن حقيقة هذا التواجد لا يستطيع أحد مهما كانت صفته الرسمية أن ينفيه أو يؤكده لأنه طالما يقال أن التواجد هو على مستوى مخابراتي فهو تواجد سري للغاية ولكن السؤال:
لماذا يطرح مثل هذا الجدل؟
لماذا تطرح أسئلة من هذا النمط؟
هل حقق القومجيون العرب كل أهداف الأمة العربية ولم يبق أهداف سوى تطهير كوردستان العراق من التواجد الإسرائيلي المزمع وجوده هناك؟
هل طهرت جميع أراضي العرب من الخليج إلى المحيط من هذا التواجد ولم تبق بقعة مدنسة بالإسرائيليين سوى كوردستان العراق؟؟؟؟؟...ربما...!!!!

لطالما أردت من الكثير من المثقفين العرب أن يقفوا ولوا لمرة واحد في عمرهم موقفاً منطقياً تجاه الأكراد وعدم اتهامهم تارة بالعمالة لإسرائيل وإقامة علاقات سرية معهم وتارة تجريمهم بكل المشاكل التي تنهال على رأس الأمة العربية حيث دائماً نراهم يولولون على تفاهات لا قيمة لها ويغمضون أعينهم عن حقائق باتت ظاهرة للعيان ووقائع تجسد الحياة اليومية للإنسان العربي والتي تأتي بالرغم من أنف كل من يقبل ولا يقبل ولكن لماذا لا نطرح أفكار تخدم مصلحة القومية العربية وكل القوميات التي تعيش معهم منذ ولادة الخليقة وإلى هذا التاريخ أفكار تنزع من بيننا كأكراد وعرب نوعاً من التفاهم والود والصراحة بعيداً عن التشكيك والاتهامات التي لا طائل منها سوى زرع الحقد والكراهية والحساسية التي لا فائدة منها.

قد تكون تفجيرات طابا نوعاً من التبرئة الربانية التي أرادها الله عز وجل أن يريدها لتبرئة الأكراد من تلك الاتهامات وتعزيز الحقيقة التي بات كل الدنيا تعرفها بأن التواجد الإسرائيلي في كوردستان العراق كان وهماً كذباً والكورد براء من هذا الاتهام براءة الذئب من دم يوسف.

إذا كانت في طابا وحدها عشرات الآلاف من الإسرائيليين ففي مصر بأكملها يوجد كم إسرائيلي؟
أيعقل أن تتهم دولة متعاونة مع إسرائيل غيرها بوجود إسرائيليين على أراضيها ولا أستبعد وجود إسرائيليين في كل العراق لأن الحالة الأمنية الفلتة في العراق تبيح لأي واحد كائناً من كان أن يتواجد على أراضيها.

التواجد الإسرائيلي في مصر لا يحتاج برهاناً ولا أدلة وتكفي السفارة الإسرائيلية الموجودة في القاهرة ويرفرف عليها العلم الإسرائيلي هذا العلم الذي يقتل تحت لوائه يومياً عشرات الفلسطينيين ويعتقل المئات وتخرب آلاف البيوت والمنازل والمزارع.
هذا العلم الذي ارتكبت تحت رايته مجازر صبرا وشاتيلا وقانا.
هذا العلم الذي لا زالت قواته تحتل فلسطين ومرتفعات الجولان ومزارع شبعا....
ماذا أيضاً يريده القارئ العربي أن أوضح له أكثر جرائم هذا العلم الذي تعترف به مصر منذ اتفاقية السلام التي وقعتها مع إسرائيل إبان حرب أكتوبر عام 1973 والتي أسفرت عن أول اعتراف رسمي عربي بحقيقة وجود كيان يهودي على أرض فلسطين والذي سمي باسم الدولة العبرية العظمى "إسرائيل".

حقيقة اتهامات الأكراد بإقامة علاقات مع إسرائيل ليست حديثة العهد بل هذه الاتهامات قديمة ولكن ألم يعر هؤلاء الذين يقفون في محل المدعي العام ويوجهون التهم جزافاً هنا وهناك لا يرون المسلة التي في عيونهم بل يرون الإبرة التي في عيون الغير ولكن أن الأوان لهذه الاتهامات أن تبطل وتنتهي ببدء صفحات جديدة بين العرب والكورد وباقي القوميات التي تعيش معهم وتكفي هذه التصريحات التي يخجل طفل في السياسة أن يطلقها كما أطلقها العديد من السياسيين العرب حول حقيقة الوجود الإسرائيلي والذين لا يخجلون من الوجود الإسرائيلي في بلادهم وبشكل علني وعلى أساس علاقات وثيقة بروتوكولية وصداقة واتفاقيات حسن الجوار كمصر والأردن والكثير من دول الخليج والمغرب العربيين حتى ولو كانت تلك العلاقات قائمة على أساس تجاري أو غيرها من العلاقات المهم هناك علاقات صريحة وواضحة لا تحتاج الحكومات إلى كتمها عن شعوبها لأن تلك الحكومات لا تستطيع أصلاً أن تخبأها وتكتمها.

من حق كل دولة عربية أن تتساءل عن حقيقة الوجود الإسرائيلي ولا يحق لمصر والأردن حتى الحديث عن ذلك الوجود لأنهم دول لها علاقات دبلوماسية وسياسية وثقافية وحتى دينية مع إسرائيل والكل عرف بزيارة كبير حاخامات إسرائيل "لاو" إلى الأزهر الشريف واستقبله الدكتور محمد سيد طنطاوي والذي يطلق الآن مجموعة من التصريحات والبيانات ويرى نفسه المتمثل بالأزهر بأنهم ممثلون عن الإسلام في كل بقاع العالم وهنا نقطة هامة أحببت أن أوردها في مقالتي حول الإشكالية التي حصلت بينهم كمركز ديني وبين إحدى أهم المراكز للدراسات الإنمائية في مصر وهو مركز ابن خلدون.
حيث تصاعدت الأزمة بين الأزهر وبين مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في أعقاب تصريحات شيخ الأزهرالدكتورمحمد سيد طنطاوي التي وصف بها مركز ابن خلدون بأنه يقوم بدور تخريبي في المجتمع المصري مطالباً بإيقافه ومحاكمة القائمين عليه. وقال طنطاوي أن مطالبة المركز بتنقية التراث الديني، لاسيما ما يتعلق بالحديث النبوي واعتماد النص القرآني مرجعية حاكمة وحيدة لبقية المصادر التراثية الدينية في الإسلام تمثل دعوة صريحة بإغفال مصدر رئيسي من مصادر التشريع في الإسلام وهي السنة النبوية وهذا ما يطالب به بعض الأعداء الخارجيين.
وزاد: أن هؤلاء جماعة خارجون وسبق أن اتهم احدهم بخيانة البلاد، ولذلك لا يجب الالتفات إليهم واعتبارهم نكرة في المجتمع، مؤكداً أن مشاركة مراكز غربية في مؤتمر مركز ابن خلدون لتتحدث عن الإسلام ومصادر التشريع وصمة عار ونكسة يجب أن يتداركها الجميع خاصة وان المركز يدعو صراحة إلى إنكار السنة النبوية. وفى إطار رده على تصريحات شيخ الأزهر أصدر مركز ابن خلدون بيانا وصف فيه شيخ الأزهر بأنه أحد دعاة التكفير وان مشيخة الأزهر كانت سببا مباشرا لاغتيال الكاتب فرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ في حين أن القائمين على المركز دعاة اجتهاد وان الاجتهاد فريضة إسلامية وان باب الاجتهاد مفتوح أمام الجميع ولا يملك أحد حق احتكاره أو إغلاقه لأنه لا توجد كنيسة أو كهنوت في الإسلام.
ينبغي علينا كشعوب متعايشة مع بعضها البعض أن نلتفت إلى خلق وإيجاد طرق عيش مع بعضنا البعض ولا داعي لخلق نعرات بين الشعوب لا يستفيد منها أحد سوى أعداء العرب والكورد وما كانت هذه المقالة سوى توضيح بعض المغالطات التي تسرد على ألسنة مسئولين لهم وزنهم وقيمتهم السياسية والاجتماعية والدينية ولا داعي لأن نبدأ المشي في طريق ليست له نهاية ولا فائدة سوى خلق الفتن والكراهية بين الشعوب.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟
- -حيك بابا حيك- إلى جهاد نصرة ونبيل فياض
- حجب المواقع حجب للحرية
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- - الوحل لدليار ديركي - رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني 1 م ...
- فتاوى دينية أم فتاوى سياسية
- رهائن العراق بين الإيمان والنفاق
- القضية الكوردية بين مصطلح اللغة والمواقف السياسية
- من قال أن الرجال لا يبكون ؟؟!!
- كفاكم زيفاً للحقائق إلى منذر الموصلي
- للحب رائحة الخبز رؤية مغايرة للحب
- الكورد بين الوطنية السورية والقومية الكوردستانية
- القضية الكوردية بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة
- ممنوع المغادرة
- ضعفاء النفوس واغتنام الفرص
- العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية
- يؤسفني الرد على أمثالكم


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي