أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - التيار اليساري الوطني العراقي - الرحيل المفاجئ لنوري شهواز زنكنة : وداعاً نوري رفيقاً مبدئياً وانساناً رائعاً














المزيد.....

الرحيل المفاجئ لنوري شهواز زنكنة : وداعاً نوري رفيقاً مبدئياً وانساناً رائعاً


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 14:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



رحل ابا عشتار فجأة عن هذه الدنيا تاركا زوجته الطيبة وبنتيه عشتار14عام وعبير12عام, ومسيرة مبدئية متواصلة مع مسيرة عائلته الشيوعية المناضلة , فنوري شهواز زنكنة المولود عام 1954 و مدرس التاريخ متخرجا من جامعة الموصل ,المدرس في مدينة النجف , النصير في جبال كردستان , المثقف الموسوعي , الانسان المتسامح بلا حدود , الشيوعي المبدئي ومثاله الاعلى اخيه الراحل عبدالله شهواز زنكنة- ابو سعيد- احد ابرز قادة انتفاضة الاهوار المسلحة عام 1968 قد برهن على اصالته الشيوعية في منعطفات عديدة , كانت خاتمتها رفضه لاحتلال العراق , فالبرغم من تضحياته وعائلته في مسيرة النضال الطويلة ضد النظام البعثي الفاشي المقبور , فقد آبى على نفسه ان ينجر الى الدعاية الانتهازية المروجة ل" ديمقرطية الاحتلال " ورفض بكل عزة نفس مغريات التقاعدات المخزية التي كانت ثمنا لمن ارتضى لنفسه بيع المبادئ في سوق النخاسة الاحتلالي الطائقي العنصري , وللشهادة لم ارى نوري ساخرا كما رأيته حين يسمع مفردة الرخيصة

.

لم يكن ابا عشتار بالنسبة لي قريبا ورفيقا استشيره واتحاور معه في كل خطوة ننوي الاقدام عليها , بل وصديقا امينا وانسانا رائعا.يُعتمد عليه في الملمات , ولا انسى على الاطلاق اول لقاء تعارفي لي مع نوري تحت نصب الحرية في بغداد اواسط السبعينيات وكم كان ودودا ,وفرحا بخطوة خطبتي لابنة خالته , وماهي الا بضعة سنوات حتى فرقتنا هجمة النظام البعثي الفاشي على الحزب الشيوعي العراقي , وفي اول لقاء لنا في المنفى وتحديدا في دمشق اواسط الثمانينات لم افاجأ على الاطلاق بتطابق آرائه مع سياسة منظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي , فنوري الشيوعي المبدئي قد اختار ومنذ البدء الطريق الثوري في الكفاح الطبقي والوطني , وموقفه معروف ومعلن من التحالف الذيلي مع البعث 1973-1979 , الموقف المدئي الذي تواصل على مدى عقود المنفى متوجا بخيار التصدي للمحتل الامريكي رافضا مغريات الدخول في

لعبة < التغيير > التي تاجر ويتاجر بها من خان دماء الشهداء والتأريخ المجيد للحزب الشيوعي العراقي , مقابل امتيازات رخيصة , فالنضال بالنسبة لنوري , هومعركة ثورية بين اليسار العراقي والقوى الرجعية حتى الانتصار النهائي وتحقيق الشعار التأريخي وطن حر وشعب سعيد.


لقد صُدمت عائلة نوري الصغيرة واخوته واهله واصدقاؤه برحيله المفاجئ , ولكني ورغم ان اليوم يصادف اربعينية رحيل رفيقي وأخي وصديقي نوري , فأن صدمتي مستمرة , خصوصا وانني قد تحادثت معه طويلا قبل توجهي الى بيروت لحضور اللقاء اليساري العربي الاستثنائي , وكم كان مبتهجا وفرحا بشفاء ابنته وحبيبته عشتار من مرض السرطان الذي كان قد اصابها فجأة قبل شهور قليلة , واصراره على ان يقيم حفل غاليته عشتار بعد عودتي من السفر , ويا للاسف فما ان غادرت بيروت لدمشق بدعوة من حزب شيوعي سوري شقيق , وقبل يومين من موعد سفري , واذا بتلفون من زوجتي بدت فيه متلعثمة متألمة لم تجرأ فيه على ابلاغي بالخبر اذ اكتفت بالسؤال متى تعود ؟. وحين عاودت الاتصال بها مصراُ على معرفة ما يجري , كان جوابها حزينا صاعقا لقد فقدت أخيك نوري! فقد رحل نوري إثر نوبة قلبية مفاجئة لم تمهل قلبه الطيب المعذب طويلا, بعد ساعات من الألم والحيرة ومواساة الاصدقاء وجدت نفسي دون ما تفكير في مساكن برزة حيث اقامة نوري في المنفى السوري واول لقاء لي به في المنفى , فمشيت في المحلة وكانني اتحدى القدر باستعراض شريط الذكريات.


لقد رحلت يا ابا عشتار ولكنك سوف لن ترحل من قلوبنا , نعاهدك ايها الرفيق والصديق بأننا عن الدرب الذي سرت سوف لن نحيد

التياراليساري الوطني العراقي
الناطق الرسمي
07/04/2011



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح الناطق الرسمي - ميزانية حرامية بغداد : مخصصات الرئاسات ...
- موقفنا : الحزب الشيوعي العراقي بعد 70 عاما من الكفاح الوطني ...
- مليشيات نوري السعيد الثاني تقتحم جامعة بغداد بحثا عن نشطاء ا ...
- نداء انتفاضة 25 شباط رقم 4 : الشعب يريد إسقاط النظام .. الشع ...
- هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟
- مداخلة في اللقاء اليسار العربي الاستثنائي
- نداء الانتفاضة رقم 2: لا مرجعية تعلو على مرجعية الشعب العراق ...
- نداء رقم 1
- الحزب الشيوعي والتيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الاست ...
- اللقاء اليساري العربي الاستثنائي-بيروت
- الثورة الشعبية المصرية تقبر اكذوبة -ديمقرطية- الاحتلال
- باق وأعمار الطغاة قصار
- جبهة اليسار العراقي: النصر المحتم للشعب اللبناني
- إذا الشعب يوما ً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
- بيان مشترك : انتفاضة الشعب التونسي من إجل مستقبل خال من الاس ...
- نعم للدولة المدنية العلمانية لا للدويلات الاقطاعية الطائفية ...
- الطبقة الطفيلية الحاكمة في تونس تلفظ انفاسها الاخيرة
- نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية من اجل عراق حر موحد و شع ...
- عدنا تاريخ اليعرفه اهل العقل.. وتشهدنا ال 91 والبعث المجرمين
- رسم استراتيجية يسارية ثورية عربية موحدة


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - التيار اليساري الوطني العراقي - الرحيل المفاجئ لنوري شهواز زنكنة : وداعاً نوري رفيقاً مبدئياً وانساناً رائعاً