أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خضير الاندلسي - شكرا لمن احرق القرآن!














المزيد.....

شكرا لمن احرق القرآن!


خضير الاندلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 09:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


انتفض أهل قندهار الافغانية قبل ايام احتجاجا على حرق مصحف من قبل قس أمريكي ,اي الإساءة لعقيدتهم, فسقط بينهم قتلى وجرحى نتيجة اشتباكات جرت مع قوات الامن الساعية الى تهدئة النفوس وأمتصاص الغضب.
القرآن , كما يطلق عليه المسلمون, كتاب جامع لآيات نزلت ,عن طريق جبرائيل, الى نبي الاسلام محمد بن عبد الله وجرى حفظها على ظهر قلب قبل ان يجمعها أهل بيت النبي وصحبه وأوليائه ,أبرزهم عثمان بن عفان(أٌغتيل 35 هجرية) الذي اعاد جمعه حفاظا عليه من التشتت والضياع وهو مايصنفه المفكر عباس محمود العقاد في خانة عظمى حسنات عثمان في تأريخ الاسلام (عبقرية عثمان .العقاد). وللشيخ محمد عاقب الشنقيطي أرجوزة مشهورة يسرد فيها مراحل جمع القرآن يهمنا في موضعنا هنا المقطعين :, تولى الجمع ذو النورين (أي عثمان) - فضمه مابين دفتين. مرتب السور والآيات - مخرجا بأفصح اللغات.( رشف اللمى على كشف العمى).
على أيّة حال يُعد ما قام به القس الامريكي تيري جونز, من وجهة نظره على الاقل, تعبيرا عن حرية شخصية ولم يندم على فعلته ابدا كما صرح الى وسائل الاعلام, فيما يصنفه منظّرو الحريات الشخصية انفلاتا واضحا فهم انفسهم قائلين بان حد الحرية يقف لو تعدى حريات الاخرين. نقولها, وبحق, ان جونز بتلكم الافعال يؤسس لتطرفا مضادا- مبررا يعاكسه في الإتجاه ويماثله بالقوة , وهو ذات السلوك, وأن اختلف الاسلوب, الذي اقدم عليه الفيلسوف الفرنسي ميشال انفاري مطلع 2007 مؤده اصدار كتابه الشهير(البيان الالحادي) الذي أنتقد فيه الاديان بشدة خصوصا المسيحية وحين سُئل عن السبب رد بأنها محاولة للتصدي الى راديكالية الاديان المتطرفة التي هددته بالقتل , ويقصد الراديكالية المسيحية. ونحن في المثال اعلاه نستعرض ردة فعل فيلسوف إجتماعي-نفساني فما بالك بأناس بسيطة تحركهم عقائدهم الدينية الممزوجة بعواطف جياشة والتي قد تصل الى التضحية بما لديهم من مال الى نفس, كما هو حال قندهار على اقل تقدير.
ان التطرف الفكري هو حصيلة ايمان عقائدي ,فكُثر هم من قدم نفسه قربانا لأفكار قد تكون خاطئة بنظر كثيرين, فإيمان جونز العقائدي واحد من امثلة عديدة ترهب الناس الآمنة في بيوتهم دون تأنيب ضمائري, فحرق مبنى الامم المتحدة في افغانستان وقتل العاملين هناك ابرز ما ولده حرق المصحف, كما يستغل المتطرفون الاسلاميون هكذا المناسبات لتبرير اعمالهم الاجرامية بحق اتباع الديانات الاخرى في الشرق الاوسط وخصوصا المسيحية. أنها معركة تطرف الوحوش (جونز وبن لادن) ضد سماحة الناس.
ليس وحده جونز من اساء الى عقيدة المسلمين ,بل كُثر هم , فالرديكالي الهولندي فيلدرز وصف رسول الاسلام بعبارات يتعذر نشرها, ورسام الكاركتير الدنماركي جلب الاذى لبلده قبل غيره حين أساء لنبي المسلمين, فقوطعت المنتجات الدنماركية, ووضع نفسه عرضة للإستهداف من قبل متطرفي القاعدة الذين لايجيدون غير القتل لغة.
نقول يجب نزع التعصب من الاديان وأخرجها من مسار التطرف نحو طريق السلام ,فلا الاسلام متطرفا كما يُذاع في الغرب ولا المسيحية هجومية كما يُنشر في الشرق , فالوحوش قلة والحكماء كُثر.
ما احوجنا للبابا يوحنا الثاني (توفي 2005) اول من عتّب مسجد المسلمين في سوريا وقبّل قرآنهم, كما عفى عن المسلم التركي الذي حاول أغتياله 1981. ما أحوجنا للداعية البحريني ضياء الموسوي الذي ينادي بحزب الانسان ونبذ التمذهب والتعنصر, ما احوجنا للشاعر اليهودي العراقي (أنور شاؤول) القائل :, ان كنت من موسى قبست عقيدتي - فأنا المقيم بظل دين محمد.
فشكرا للقس الامريكي جونز, بالرغم من معارضتنا اسلوب الحرق , الذي برهن ان التطرف لايقف عند دين دون آخر. انها عقيدة فكرية يؤمن بها اضداد الأنسانية لأغراض وحشية. فمن نظّم التالي:, أعبّاد عيسى إن عيسى وحزبه - وموسى جميعا يخدمون محمدا.(شرف الدين الحلي) لايعرف للكره أو الحقد شيئا.



#خضير_الاندلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفع رأسك انت عربي
- تراث الإهانة في الاسلام


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خضير الاندلسي - شكرا لمن احرق القرآن!