أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير















المزيد.....

طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 02:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عودة ثوار 25 يناير الى ميدان التحرير كان خطوة ايجابية ومطلوبة لاضافة زخم جديد للثورة فلا اصلاحات ولا تغيير الا بممارسة المزيد من الضغوط الشعبية على المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي فرض جنرالاته وصايتهم على الثورة واخذوا يتحكمون في مسارها دون ان تكون لهم اية صفة تمثيلية للشعب او يفوضهم لهذه المهمة اي من الشرائح الاجتماعية التي فجرت الثورة . في المظاهر ة الحاشدة ولا نقول النصف المليونية التي انطلقت من الميدان يوم الجمعة الماضى تحت شعار انقاذ ثورة 25 يناير كان الثوار اكثر حسما وجدية في التعبير عن مطالبهم ربما لعدم اشتراك الاخوان المسلمين بالمظاهرة ولانشغاله الاخونجية على ما يبدو في اقامة مهرجانات احتفاء بنصرهم في غزوة صناديق الاقتراع التي انتهت بتصويت 70% من الناخبين لصالح تعديل بعض نصوص الدستور المصري اقول كانوا اكثر حسما لان المتظاهرين لم يترددوا في رفع شعارات واطلاق هتافات تطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتلبية كافة مطالب الثوار وباسرع وقت والا عادوا مرة اخرى للميدان ولشوارع القاهرة والاسكندرية وغيرها من المحافظات للضغط باتجاه اسقاط المشير الطنطاوي . وهنا لا احسب ان المشير سوف يستجيب لمطالب الثوار لان تطبيقها على ارض الواقع يقتضى منه ترحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك وافراد عائلته من منتجع شرم الشيخ الى واحد من السجون المصرية ثم تقديمه للمحاكمة ! فهل يجرؤ الطنطاوي ان يخوض المجازفة ضد ولى نعمته وافراد اسرته وهو الذي سهل لهم الذهاب الى المنتجع ووفر لهم الحماية ولا ننسى ان مبارك استغل وجوده في المنتجع من اجل تحويل ثروته المقدرة بعشرات المليارات من حساباته السرية في البنوك الاجنبية الى اللملكة العربية السعودية حيث لا يمكن ان تفرج عنها السلطات السعودية ثم تعيدها للخزينة المصرية حتى لو وجه لها طلبا بذلك . كذلك لن يقدم الطنطاوي رئيسه المخلوع للمحاكمةحتى لا يكشف الاخير اثناء اجابته على اسئلة القاضي الكثير من الاسرار والفضائح كأن يذكر للمحكمة ان الطنطاوي لم يكن في سنة 1973 الا ضابطا صغيرا لا قي العير ولا في النفير وبان من اهم اسباب ترفيعه حتى حاز اعلى رتبة عسكرية في الجيش المصري لا يعود لبطولاته المزعومة في حرب السويس وحرب 67 وحرب 73 بل لكونه ضابط مواثوق لم يكن يرفض امرا للدفاع عن نظامه او ليعترف امام القاضى انه لولا دعم الطنطاوي و بقية الجنرالات ضد معارضيه لما بفي حاكما مطلقا لمدة 30 سنة او ذهب مبارك في اعترافته ابعد من ذلك فببن للمحكمة انه لم يكن يتمتع باية صلاحية لترقية كبار الضباط ولم يكن يرفع من رتبة بعضه الى رتبة لواء وما فوق الا بعد ان يدقق جهاز المخابرات المركزية السي اي اي في توجهاتهم وميولهم السياسية وبعد ان يتاكد من ولائهم للنظام ولصداقتهم للولايات المتحدة ومن جاهزيتهم لتوفير الامن لاسرائيل ثم يعطونه الاوكي على ترقيتهم . مثل هذه الحقائق لن تروق لبعض المعجبين بجنرالات ما يسمى بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة والمروجين لوطنيتهم وانحيازهم لمطالب ثورة 25 يناير وردي على هؤلاء المطبلين والمزمرين لبطولات ا لطنطاوي ولوطنيته اذا ساوركم ادنى شك في الاعترافات المتوقعة لمبارك امام المحكمة فما عليكم للتاكد من صحتها الا ان ترجعوا ا الى مذكرات الجنرال تشاورسكوف وحيث ستقرأون ان الطنطاوي لم تظهر له اية بطولات وصولات عسكرية طوال خدمته العسكرية الا عندما طلب منه هذاالجنرال الاميركي والقائد للحملة العسكرية ضد الجيش العراقي في حرب الخليج الاولى ان يزج بالجيش المصري في عمليات قتالية ضد الجيش العراقي قبل ان تنضم اليه جيوش الحلفاء ولقد قبل الطنطاوي ان يكون جيشه بوز مدفع وان يتكبد جيشه افدح الخسائر في الارواح مع الحاق حسائر كبير بافراد الجيش العراقي وتدمير معداته العسكرية وحتى ارتكاب جرائم حرب مثل دفن الاسرى من الجيش العراقي في حفر وهم احياء لقد قبل بهذا الدور القذر لا لتحرير الكويت من الغزاة العرقيين ولا لفرض سيطرة الركات الاميركية والبريطانية على حقول النفط الكويتية فحسب بل لانتزاع اعجاب الجنرال تشوارسكوف بدهائه العسكري ثم ينسب بترقيته الى رتبة مشير!
كذلك لن يستجيب الطنطاوي لمطلب الغاء الدستور واعادة صياغهة من جانب برلمان منتخب وفق متطلبات الدولة المدنية التى لا تفرق بين المواطنين في الحقوق والواجبات وهو الذي كلف البشرى المقرب من الاخوان المسلمين على ترقيعه مع مراعاة عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور التى تنص بان الشريعة هي المصدر الاساسى للتشريع وبتعبير اصح ان المواطنين لا يتساوون امام القانون في الحقوق والواجبات بل هم وفق تصنيف الاخوان ينقسمون الى مسلمين موحدين وهم الاعلون وياتي بعدهم في الترتيب والدرجة الذميون
المشركون ثم الكفار من الملحدين والعلمانيين الكفار الملحدون والعلمانيين .
عودة ثوار 25 يناير وتظاهرهم مرة اخرى في شوارع القاهرة والاسكندرية وفي بقية المحافظات باتت مسالة ضرورية وملحة لا من اجل الضغط على النظام حتى يلبي كامل مطالبهم الثورية فحسب بل من اجل الاطاحة بهذا الجنرال العجوز المراوغ الذي يدعي تبنيه لشعارات الثورة وهو الذي حاول خنقها بمختلف الوسائل . فلو كان الطنطاوي ديمقراطيا لما اغتصب السلطة ثم ادار دفة الحكم بمراسيم عسكرية بل تركها لمجلس قضائي يعين اعضاؤه من جانب ائتلاف ثورة 25 يناير لو كان الطنطاوي منحازا للطبقات المنتجة في المجتمع المصري لما اصدر الاوامر الى الاجهزة القمعية ولجنوده المنتشرين في الشوارع والميادين العامة بفك الاضرابات والاعتصامات العمالية واجبارهم العودة للعمل رغم ان مطالبهم لم تتعدى سوى المطالب التى ترفع من مستوى الانتاج كما ونوعا مثل المطالبة بتحسين اجورهم واشراك ممثلين عن العمال في مجالس ادارات الشركات وباعادة سيطرة الدولة على المنشئات الصناعية والخدمية الرابحة التي تم خصخصتها وانتقلت ملكيتها وبابخس الاثمان لمتنفذين كبار كذلك لو كان الطنطاوي مع قيام دولة مدنية لما اطلق سراح المحكومين بارتكاب جرائم قتل ضد المخالفين لهم في الراي وحرق وحرق كنائس من الجماعات السلفية المتطرفة كالاسلامبولي والظواهري والمئات غيرهم ثم استقبالهم من جانب المجلس العسكري استقبال الابطال والمحررين , وهل يمكن لهذه الدولة ان تقوم بعد ان اعطى الطنطاوي ترخيصا للجماعات الدينية مثل جماعة الاخوان المسلمين لكي تمارس نشاطا حزبيا خلافا للدستور المصري الذي تحظر بعض بنوده تشكيل احزاب دينية حفاظا على الوحدة الوطنية و منعا لاندلاع الحروب الدينية والطائفية التي اثبت ممارسات الاخوان على الساحة المصرية وحيثما تواجدوا في بلد عربي واسلامي انهم لا يجيدون شيئا في نشاطهم السياسي سوى ممارسة الارهاب واشعال مثل هذه الحروب. من هنا لا يكفي ان ينظم الثوار مظاهرات حاشدة لانقاذ ثورة 25 من الثورة المضادة التي تتهددها بل عليهم الى جانب ذلك الاسراع في تشكيل جبهه تقدمية تضم كافة الاطياف والقوى التقدمية لان المواجهة القادمة لن تكون بينهم وبين الطنطاوي بل ستكون ايضا ضد حلفاء الطنطاوي كجماعة الاخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات الدينية التى ترفض علمانية الدولة مثلما ترفض اي شكل من اشكال التحرر الاجتماعي وبغير تشكيل هذه الجبهة فسوف يتعاظم نشاط الاخوان المسلمين وتاثيرهم الايديولوجي على الساحة المصرية كم سيزداد تبعا لذلك عدد المنضمين الى تنظيماتهم المختلفة من البسطاء والسذج الذي يؤمنون بان لاحل لمشاكل مصر ولا سبيل للتغلب عليها الا بتطبيق الحل الاسلامي الذي ينادي به اخونجية مصر ولا غرابة بعد ذلك ان نري الاخونجية ينظمون حملات ارهابية للتنكيل وحتى تصفية القوى العلمانية والاشتراكية واي جهة تختلف معهم في الراي وترفض اطاعة اولي الامر امثال الطنطاوي وغيره من جنرالات المجلس العسكري ...



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للطاغية القذافي!!
- عربدة -صليبية - فوق سماء الجماهيرية الليبية العظمى
- الشعب يريد اسقاط حماس
- انتفاضة الشعب الليبي : هل هي تورة ام ثورة مضادة
- نصيحة الوزير الاردني- القلاب- للاخونجية : تريدون الاصلاح اذا ...
- حملة العقيد القذافي ضد الجراذين والحشاشين
- برعاية المشير الطنطاوي : القرضاوي يمثل دور الخميني
- هل ثارت الطبقة المسحوقة في مصر حتى يحل الطنطاوي وحزب الملتحو ...
- االمشير الطنطاوي حاكما عسكريا لمصر لنصف سنة
- انتبهوا جيدا : رحل مبارك بعد ان سلم السلطة لجنرالاته
- خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم
- استعادة ثروة حسني مبارك قبل ترحيله
- حزب الاخوان الملتحين والادارة الاميركية يقودون ثورة مضادة لا ...
- الاخونجي - الشيخ قرضاوي - يركب موجة الانتفاضة المصرية !!
- حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به
- تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..
- مسيرات لطم على الحسين ومسيرات تطيح بزين العابدين!!
- رغم احترامها لارادة الشعب التونسي السعودية تستضيف زين العابد ...
- مع عودة حزب النهضة الى تونس فهل تجتاحها - انفلونزا الاخوان ا ...
- حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء و ...


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير