عندما لا يستحي الحكام

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حكامنا ياسادة يـا كرام بالعربي الفصيح .... مجرد لصوص .
حكامنا أيـهـا النـاس بكل وضوح .... ليسوا سوى قتلة ومجرمين وقطاع طرق .
حـكـامـنـا جـائوا بغفلة من الزمن .... وسيبقون حتى وأن بصقـنـا على وجـوهـهم ليل نـهار .
حكامنا لم يـأتوا لخدمتنا .... بل لـنصـبح عبـيـد لـهـم .

مع إشراقة شمس كل صباح تتضح الأمور وتنجلي الحقائق وتنكشف عورات الحـكـام العرب والتي كانوا يخفونـها بستـائر سوداء مظلمة ، مـا كـان لأحد الرغبة في رؤية حقيقتهم وهم يجملون وجوهـهم القبيحة بمختلف التبرجات والتعديلات من أجل خـداعـنـا ، واليوم هـا هـي ورقة التوت تسقـط وتـكـشف عوراتـهم المقرفة واحـداً تـلو الآخر وهم في طريقـهم إلى مزابـل التـاريخ وتوصمـهـم ذاكـرتـنـا بالـعار الأبـدي .

أنظروا لحـاكم العراق الساقط هرب كـالجرذ حاشراً نفسه في حفرة .... وهـّرب أعوانه وبناته وجلاوزته مـا أمـكنهـم من أموال العراق المنهوبة ، وشاهدنـا مـا كانت مقتنياته وقصوره وكم كـانـت الأموال المبعثرة في شراء الذمـم والخسائر البـاهضة في حروبه الـعـبـثيـة والتي أهدر فيـها ثروات البلاد والكثير من ألازمات أجـتمـاعية التي فـاقت كل التصورات والأعتدائات الغير منتهية على حقوق النـاس .

وذاك التونسي أبن علي صـاحب الخزائن السرية المخفية بين جدران قصورة والتي زادت على خزائن قـارون ... يـا ترى لمن كـان يسرق كل هذا المال والشعب جائع ، وكـم كـان يـعتقـد أنهُ سيـحـيـا .

ثـم نذهب إلى فرعون مصر وحاشيته من اللصوص والبلطجية والزمـارين والدعاة والمسبّحين كـم من الملايين نـهبـت وأضـعافـهـا هربت إلى خارج الوطـن المصري وأغلبية الشعب المصري العظيم لا يـجـد لقمة لـيأكلـهـا . والقادم أكـبـر والـذي سيفضح المـجرمـين الأخرين بـعد أن تسقطـهم شعوبـهم تـبـاعـاً .

نحن في أنتظار مـا سيكشفهُ المستقبل القادم من الأيام عن مقدار الثروات إلتي سرقـها معتوه لـيـبـيـا ملك ملوك المجرمين واللصوص والسفاحين والقتلة وصاحـب النـظرية الثـالثة وضرطـاته المخـجلة ... الذي أذاق الشعب الليبي كـل أنواع الـذل والـهوان وسلـب أبسط حقوقه الأنسانية وأهمـها كرامتهُ ، كـم مره يستـحق هذا المجنون وعصابته المحاكمة والأعدام ، إذ بعـد كـل الذي أقترفه في 42 عـام يفرغ جـام غضبة بكل حقـد على أبـناء شعبة المنتفض بالحق و الصـابر علية وعلى جرائمهُ فـأين الشـعارات التي كـان يتبجح على الدوام بـهـا يـا ترى .
وأمـا أخبار اليـمـني الغير صالح في ( يمـنـهُ السعـيد فقـط ) ، أمـا اليمن الحقيقي فمـا تبقى منـهُ هو يمـن الفقراء و الجيـاع والعـاطلين ، يـمن المقهورين والمظـلومين ، يـمن أصبح صاحبهُ الكـذاب الطـالح الجـاثـم على صدور المناضليين اليـمنـيين المسـالـمـيين منذو أكثر من ثلاثين عام وهو الذي يقول بأنهُ مستعد أن يضحي بروحه ودمه من أجل اليمن كذبة كبيرة أيـها المحتال أنك تضحي بشباب اليمن وشعبه من أجل بقائك كدكتاتور مدى الحياة إن كنت شريـفـاً فأرحل . ولكنـي على يـقين أن لا شرف لـك .
ان أبناء اليمن الثائرون أثبـتوا للعالم أجمع بـأنـهم أذكى وأشرف منك أثبتوا حـقـاً أنهم شـعبـاً مـثقف ومسالم وكبير الصبر . في حين تقول الآخـبار بوجـود مـا يقرب من الـ 100 مليون قـطعـة سـلاح بـيـد الشـعب ولـم تسـتخـدم و( الحمـد لله ) لليـوم ، تـخيـلوا مـاذا كـان سيـحدث في اليـمن إن كـان عقـل الشبـاب الثوري مـثـل عـقل رئيسه الغير شرعي المـخادع والكـذاب علي عبدلله الطـالح .
أمـا ديـّوس الشام المدلـل من قبـل حزبة الفـلـتان ( البعث الفاشي الغدار ) فلا أخـّير منهُ أليـهم ولا غبارعـليـهم ، فأنهـكـتهم وأتعبتـهم أكـداس الأموال المنهـوبة والثروات التي يـلـهفـون ورائـهـا ، حيـث تشير التقارير بان بشـار وعـائلتهُ وأقاربة من الأسدجوعية ، أصبحوا من أغـنى أغنـياء الأرض مع هذا يبقى المـستور أعظـم وستكشفه الأيام القادمه حـتمـاً .

أمـا في عراقـنـا المقدام النـاهض ، فحـدث ولا حرج قـل مـا شئت .... فـكل شيئ مـباح ، فـبـعـد سقوط جرذ الجرذان كثر اللصوص والنهابـين والدجالين والأفاقين والغربـان وعـم الظـلام والأجرام ، كانفي العراق حرامي واحـد ، أمـا الأن فالجميع حرامية ، بـدء من حـاكـمـنا الأمريكي بريمر المغوار مروراً بـكل المتسلطين الأشرار الأرذال ، ووصولاٍ إلى صاحب دولة الـقانون والنـظام وأبو الحكومة والـخرز والنـعلان المـالـكي والأربـعين حرامي ( وزارة ) إلي مـجلس اللوردات ونواب الرؤساء والأخيار من بني فـارس والذبان وجـميـع آخوة فرعون وعفلق ومجموعة الأشرار كـلـهم مستـنـفرين من أجل الكـعـكـة العراقية الـدسمة مستفردين بـهـا كلٍ لوحده .
حـكـامـاً لا يـستـحون لأن عـورأتـهـم مـكـشوفة عـلـنـاً . أنـصـحـهم جـمـيعـاً بالـبـحث عـن حـفرة أو مـلـجأ يـأويـهـم لأن يوم الحسـاب قـادم والشـعـب هـو الـحاكم والقـاضي .

خلاصة المقـال :- لـيـس لأي منـكـم أكـثـر من بـيضـتان فأخجلوا يـا عـراة .

#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات