أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسب أديب حسين - قراءة في رواية لحظات خارجة عن الزمن لمزين برقان














المزيد.....

قراءة في رواية لحظات خارجة عن الزمن لمزين برقان


نسب أديب حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 00:10
المحور: الادب والفن
    



تأتينا الكاتبة مزين يعقوب برقان برواية لحظات خارجة عن الزمن بعد روايتيها كلماتٌ على رمال متحركة ويوم ولد قيس، ويلحظ القارئ بقفزة هائلة ما بين الرواية أوالحكاية الاولى التي صدرت في آيار 2009 وما بين العملين الآخرين اذ صدرت كلمات على رمال متحركةفي العام 2010، والرواية التي نحن في صددها في شباط 2011 .
تأتينا الكاتبة في هذه الرواية بقصة حب جارفة تحسن صياغتها في 303 صفحات، بطل الرواية هو شاعر فلسطيني لاجئ في لبنان، انتقل حديثًا للسكن في بيروت، متزوج منذ خمس سنوات، يسود علاقته مع زوجته نوع من الفتور، وصارت مشاعره تجاهها مبنية على التعود، بعيدة عما يمكن ان يكون من مشاعر الحب الحارقة، تظهر مشاعر البطل الجارفة عند لقائه بطبيبة الأسنان التي قصد عيادتها بهدف العلاج، فنجده ينجرف في مشاعره وحبه يكبر يومًا بعد يوم، ويدفعه الى أن يكتب فيها قصائد يجمعها في ديوانٍ شعري يهديه لها، لكن ردود فعل الطبيبة تأتي محيرة للبطل وللقارئ، فلا هي تصد البطل أو تمنعه من التعبير عن مشاعره، ولا هي تضاهيه أو تعبر عن مشاعر حب تختلج في دواخلها تجاهه، فنراها تلبي دعوته للعشاء لكنها لا تتحدث عن الحب، تتلهف لصدور ديوانه الشعري ولا تسارع لقراءته بعد صدوره، وتستمر هذه العلاقة ما بين مد وجزر الى أن يحدث في النهاية شرخ يطفئ مشاعر البطل المتأججه، وقد كان هذا في اللقاء الثالث بمحبوبته خارج اطار العمل، في هذا اللقاء تستمر محبوبته بأجوبتها المقتضبة، وتقول عن الحب أنه حماقة وغباء فيما كان هو يقول عن الحب أنه شيء رائع.. ورغم رأيها هذا في الحب الا أنها توحي للبطل باستمرارية العلاقة، فتقول أنها ستتناول معه العشاء مرة أخرى عند اصدار ديوانه الثالث.. وعندما يتصل بها زوجها ترد عليه بقولها (أهلا حبيبي) هي التي كانت تتذمر منه ومن تصرفاته.. هنا ازاء هذا تظهر المفاجأة في القصة اذ تنقلب مشاعر البطل ويفرغ من حبه، بعد أن ظهرت محبوبته غير مبالية وغير مقدرة لما بذل لأجلها، بل تبدو استغلالية تود أن تسمتع بفيض مشاعره دون أن تبادله تلك المشاعر.

فيما تتحدث الكاتبة عن مشاعر الحب وحرقته، وما يُعمل في النفس من تقلبات تعرج على قضايا ومسائل أخرى، كمشاعر الشوق والحنين التي تنتاب اللاجئ الفلسطيني الى أرض الوطن، كذلك تشير الى الفتور الذي يحدث في العلاقة بين الزوجين بعد مرور مدة على الزواج، وقد يبحث أحدهما عن قصة حب جديدة، وقد رأينا هذا في العلاقة ما بين البطل وزوجته ، بين طبيبة الاسنان وزوجها، بين الهام ( صديقة معجبة بالبطل) وزوجها.
تستشهد الكاتبة وتستعرض عددًا من المقولات والكتابات لكبار الفلاسفة والادباء، وقد جاء هذا في معظم الاحيان مناسبًا لسياق النص غير مقحم، لكنني شعرت أنه فائض ومكثف في الفصول الأخيرة.
اسلوب الرواية مشوق وممتع، يكثر فيها الوصف، وأحيانًا تظهر بعض المبالغة في ردود فعل البطل، كما حدث في ص 166 حين زار البطل صديقته الهام وزوجها ، وذكرت الهام أن زوجها يتعالج عند طبيبة الاسنان (محبوبة البطل) وامتدحتها، فيضطرب البطل ويضرب أخماسًا ب،سداس ويدخل منزله كالمذعور.. ص 169.
تأتي النهاية مفاجئة الى حدٍ ما لكنها منطقية ومقنعة.

*ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع 7-4-2011 المسرح الوطني الفلسطيني ـ القدس.



#نسب_أديب_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عيونهم وعينيها
- قراءة في ديوان مرسى الوداد لشيخة المطيري
- ذاكرة مورقة في خريف العمر قراءة في رواية ظلام النهار للكاتب ...
- قراءة في مجموعة(الساقطة للكاتبة) د.هيفاء بيطار
- هواجس عند مدامع المدينة
- الى طفولتي.. أحن
- قراءة سريعة في رواية- همس الظلال-


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسب أديب حسين - قراءة في رواية لحظات خارجة عن الزمن لمزين برقان