أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد رحيم - ثورة الشباب العربي: حول أدوار المثقفين















المزيد.....

ثورة الشباب العربي: حول أدوار المثقفين


سعد محمد رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مكان ما من رواية ( المثقفون ) لسيمون دي بوفوار نقرأ الحوار الآتي بين آن ( دي بوفوار ) وروبير دوبروي ( سارتر ):
"قلت: الغريب أن هنري ( ألبير كامي ) أقل حرصاً منك بكثير على القيام بدور سياسي.
فقال روبير: لعله فهم أن أشياء أخرى مطروحة على بساط البحث.
ـ ماذا إذن.
فتردد روبير: أتريدين لب فكرتي؟.
ـ بالطبع.
ـ لم يعد للمثقف أي دور يلعبه.
ـ كيف هذا؟ إنه يستطيع على كل حال أن يكتب، أليس كذلك؟
ـ أوه! يمكننا أن نلهو بضم كلمات، كما نضم لآلئ، مع الحرص الكبير على ألا نقول شيئاً. لكن حتى هكذا، هذا خطر.
فقلت: لنر، أنت في كتابك تدافع عن الأدب.
فقال روبير: آمل أن ما قلته سيعود حقيقياً من جديد ذات يوم. أما حالياً، فإنني أعتقد أن خير ما نستطيع أن نفعله، هو أن نجعل العالم ينسانا".
نلمس مسحة من التشاؤم في نبرة روبير/ سارتر.. إن هذا الحوار يجري بعد الحرب العالمية الثانية، في نهاية الأربعينيات أو ربما في بداية الخمسينيات، حيث الأحداث تتقلب بالشكل الذي يعاكس توقعات المثقفين، حتى أنهم يحسون بأنها تتفلت من بين أيديهم، ولا يستطيعون إزاء تداعياتها فعل شيء حاسم، فيدركون أن وسائلهم القديمة في التأثير على ما يجري لا تجدي فتيلاً.. لقد ظهرت قوى جديدة وتقنيات جديدة وأساليب عمل جديدة ووسائط تأثير لم تكن معروفة في السابق. لكن، على الرغم من هذا الشعور بالإحباط فإن تأثير أمثال سارتر كان ملحوظاً، وأحياناً حاسماً. وسيشارك هو نفسه ( سارتر ) بطريقة فعالة في ثورة 1968 الطلابية. ما أريد قوله هو أن للمثقف دوراً ما، وتأثيراً بهذه الدرجة أو تلك، إذا ما سعى لذلك الدور ولذلك التأثير، على أن يفهم ماذا يجري على وجه التحديد، وفي أي سياق تاريخي، وما موقعه في إطار جغرافية الحدث التاريخي، وماذا عليه أن يفعل وكيف؟.
أسوق هذه المقدمة الطويلة نسبياً تمهيداً للتساؤل والحديث عن ثورة الشباب الحالية في البلدان العربية، وأي دور يُنتظر من المثقفين أن يؤدوه؟ مع التأكيد على اختلاف السياقين ( فرنسا منتصف القرن العشرين، والشرق الأوسط في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ). وأبرز سؤالين يمكن أن يواجهانا الآن: هل يستطيع المثقفون التأثير في مجرى الأحداث الحالية، وإلى أي حد؟ وهل يحتاج الحدث التاريخي هذا دورهم وموقفهم؟.
مرّت أدوار المثقفين العرب في الوسط الاجتماعي/ السياسي بأطوار مختلفة، ففي مرحلة ما، لاسيما في العقود الأولى من القرن العشرين وحتى الستينيات منه، وجدوا أنفسهم، في الغالب، في قلب الحدث السياسي، وجزءاً من الحالة السياسية، وبهذا كانوا فاعلين اجتماعيين، يقترن عندهم التنظير والدعوات، بهذه الدرجة أو تلك، بالنشاط والممارسة، لكن مذ أخذت النظم العربية الانقلابية، ذات الهوية العسكريتارية، بتلفيق ثقافة ثوروية استهلكت خلالها مفاهيم لا تحصى لاكتها الألسن، واكتظت بها البيانات، حتى لم تعد لها أي معنى، وهي المفاهيم ذاتها التي كانت النخب الثقافية تروِّج لها؛ ( التقدم، النهضة،الاشتراكية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، الحرية، التنمية، الوحدة العربية، الخ ) نقول منذ ذلك الحين استعارت النظم تلك، أو سرقت أدوار المثقفين، وهمشتهم. ومذ ذاك لحق ضرر فادح بالفكر العلماني ـ المديني بوجوهه ( اليساري والليبرالي والقومي ) بعدما تبنى كل نظام عربي من تلك النظم، ظاهرياً، وجهاً من وجوه ذلك الفكر، في شعاراته وخطاباته وبرامجه المقترحة ( التي لم تنفّذ قط )، خالقاً حاجزاً نفسياً غليظاً، ونفوراً، بين المجتمع الذي يحكمه وذلك الفكر. هنا اضطر المثقفون إلى البحث عن خطاب بلغة مغايرة، وعن طرق بديلة لتأدية أدوارهم، أو اتخاذ أدوار جديدة..
كانت آليات الإقصاء والإدماج تُلزم ظهور حالات مختلفة في مواقف المثقفين من السلطات القائمة، وأدوارهم؛ ( مقاومة، مراوغة، شد وارتخاء، تقيّة، سكوت، امتثال، انصهار في المؤسسة الثقافية للسلطة، الخ ). وكان المثقفون يصطفون في هذه الخانة أو تلك بحسب خلفياتهم السياسية والاجتماعية، وطبيعة شخصياتهم. وبعضهم تنقل بين تلك الخانات مراراً تبعاً لتقلبات المواسم والظروف. وقد اكتست وجهات نظر كثر من المثقفين العرب، حول مستقبل النظام السياسي/ الاجتماعي العربي، لاسيما في العقود الثلاثة الأخيرة، بشيء من التشاؤم. لكن هذا لا يعني بأية حال أنهم كانوا سلبيين إطلاقاً. فمن السذاجة الحكم على المثقفين العرب، بمختلف موجهاتهم الإيديولوجية واتجاهاتهم، في الأوقات كلها، بالسلبية والعدمية واللافاعلية. فما أنتجوه من فكر وفن وأدب ما كان له أن يؤتي ثماره سريعاً وبشكل مباشر، بل إنه كان يحفر في الوعي واللاوعي الجمعي للشرائح المتعلمة من المجتمع، حتى إننا لا نستبعد أن تكون ثورات الشباب العربي الحالية، في جانب منها، نتيجة تأثيرات خلقها المثقفون بطروحاتهم الفكرية وإبداعاتهم في الوعي المجتمعي. وإن باتت أدوارهم ( أي المثقفين ) التقليدية ووسائلهم القديمة غير ذات جدوى كبيرة في الوقت الراهن.
إن سؤالاً من هذا القبيل؛ هل على المثقف الكاتب الانغماس في نوع من الكتابات السريعة والإعلام التعبوي، أم الانتظار، والعمل بروية لإبداع أعمال ذات قيمة فنية عالية، تعد، كذلك، شهادة تاريخية جدية؟ أقول؛ أن سؤالاً من هذا القبيل قد لا يكون مجدياً الآن، فالكاتب ( مثالاً للمثقف ) يستطيع أن يمارس الدورين معاً، العاجل منه والمؤجل إلى حين. وهكذا فعل ديستويفسكي ولوكاش وأندريه مالرو وسارتر وكامي، ومئات غيرهم.
أحسب أن المثقفين العرب يعيشون اليوم حالة معقدة من الذهول والقلق والحيرة والترقب بعدما نكّلت ثورات الشباب الاحتجاجية الكاسحة بتوقعاتهم. وما صدم أفق توقعهم ليس فقط هذا الخروج السلمي المدوّي للناس ( المهمشين ) إلى الشوارع والساحات تحدياً لأنظمة حكمهم ومطالبتها بالإصلاح الجذري، وبالرحيل إن اقتضى الأمر. وإنما، أيضاً، السرعة التي بها تتحرك دواليب الأحداث ساحقة في طريقها، أو مهددة بإسقاط، النظام السياسي العربي البالي بمعظم طبعاته. حتى وإن بقيت بعض الأنظمة مستمرة على سدة الحكم إلى حين.. تلك الأنظمة التي نرى اليوم كيف راحت تتسابق في إعطاء التنازلات الواحدة تلو الأخرى، وبذر الوعود بالإصلاح والديمقراطية والبناء وحل المشكلات، فاتحة نوافذ في جدار استبدادها لئلا ينهار كلياً على رؤوسها، وقد انهار بعض أجزائه فعلياً.. إن أول شيء باتت هذه الأنظمة متيقنة من حصوله، بفضل ثورات الشباب، هو أن السلطة ما عادت حكراً لها، وأنها لا تستطيع منذ الآن أن تفعل ما يحلو لها، من غير حساب أو عقاب، مثلما كانت تفعل في العقود السابقة.
إذا قلنا أن مثقفي القرن العشرين العرب ينتمون، في أغلبهم، لتقاليد عصر الحداثة وثقافته، من خلال حضورهم الكاريزمي، الفكري والإبداعي والمعنوي، فإن عصرنا الحالي ما بعد الحداثي لا يتيح لهم الأدوار نفسها والتأثير نفسه. ولسنوات طويلة كانت الكلمة هي السلطة في الشارع السياسي. غير أن الأمر تبدّل الآن، وأول سمة للثقافة ما بعد الحداثية هو طغيان سلطة الصورة. فالحدث تصنعه الصورة التلفزيونية، ولولا التلفزيون وصوره لما اكتسبت الثورات الشبابية هذا الزخم والقوة ونَفَس المطاولة كله، والذي فاجأنا جميعاً.
كانت الصحيفة والمجلة والكتاب، ومن ثم الإذاعة المسموعة، وسيلة المثقف لقول كلمته، وعبرها أداء دوره. أما اليوم فإن من يقوم بالمهمة هي الصورة العابرة للقارات، وتقف وراء إنتاج هذه الصورة أشخاص ( مثقفون ) ومؤسسات ( ثقافية وإعلامية ) غير أنه المثقف بمعايير وملامح مختلفة، والمؤسسات التي هي ذات آليات عمل ووسائل تقنية وسياسات لا تشبه بأية حال ما كانت عند المؤسسات الثقافية التقليدية.
إن الصورة تُنقل مباشرة، ساخنة وحية، عارضة الحدث التاريخي في لحظة وقوعه، وبهذا فهي تهيّج العواطف والانفعالات قبل أن يتمثلها العقل التأملي التحليلي. إن صورة تعرض عن احتجاجات آلاف الناس في ساحة ما ستحفز آلافاً، ومئات آلاف أخرى، على الخروج والمشاركة، وهذا ما نقصده بالقول؛ أن الصورة لا تنقل الحدث فقط وإنما تشارك، بالأحرى، في صنعه. غير أن الصورة نفسها غير بريئة تماماً، وغير حيادية على الإطلاق، وإنما هي منتقاة في كثير من الأحيان وممنتجة. وثمة حسابات سياسية وإيديولوجية في تحديد زمان ومكان بثها. أي أنها بعبارة أخرى صناعة ثقافية، وعمل مثقفين يؤدون دوراً جديداً غير ذاك الذي عودنا عليه مثقفو الحقب السابقة/ أصحاب الكلمة. بيد أن وظيفة الكلمة لم تنته بعد، ولن تنتهي أبداً، وستبقى اللغة أداة لا غنى عنها لنقل المعارف والأفكار وللتواصل الاجتماعي بين البشر وتأسيس ثقافتهم وتمثيل تجاربهم وخبراتهم، وتدوين تاريخهم.
إن أداة الثقافة أصبحت أكثر تعقيداً؛ وهي الآن نسيج متشابك من الكلمة والصورة والتقنيات والوسائط، تمتزج وتتآلف وتتفاعل، بهذا القدر أو ذاك، تبعاً للمقاصد وللاستراتيجية المستخدمة في إنشاء الخطاب ( السياسي، الإعلامي، الثقافي ). وهو خطاب يتجه للتأثير في الرأي العام وإعادة تشكيله، ومحاولة توجيهه. غير أن من يتجه إليهم الخطاب ليسوا سلبيين في التلقي والتمثل، وهم يتساءلون ويتشككون ويحاورون.. إن وسائط الإعلام وقنوات الثقافة الحديثة هي مجالات لديمومة حوار بين أطراف شتى. والمثقف ليس سوى طرف واحد في هذا الحوار، يعتمد مدى تأثيره على سعة معارفه وبُعد تفكيره وقوة حججه وأسلوبه في القول والعرض، وحضور شخصيته في المشهد العام.
يتورط المثقف بالسياسة من اللحظة التي منها يبدأ بالاهتمام بقضايا المجتمع، أو من اللحظة التي منها يفكر أن يخلق خطاباً موجهاً للمجتمع. وليس شرطاً أن يمارس لعبة السياسة مباشرة.. إن وجوده في الجسم الإعلامي والثقافي، وقيامه بوظيفته الفنية أو الأدبية أو الفكرية أو الإعلامية يمنحه فرصاً أكبر لأداء دور مؤثر في السياسة. وأن دخول كثر من الفنانين والكتّاب والإعلاميين في حوارات وسجالات الناس، لاسيما الشباب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن مشاركتهم الفعلية في نشاطات الاحتجاج، يضعهم في القلب من الحدث، ويعطيهم شرف المشاركة في صنعه.



#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة التحتية ومثقفو الهوامش
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 9 وجهتا نظر عربيتان
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 8 غودولييه.. جوناثان ري.. وآ ...
- ثورة الشباب العربي: الدخول في عصر ما بعد الحداثة
- موسم سقوط الثقافة السياسية الفاشية عربياً
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 7 كاسترياديس.. جون مولينو
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 6 ألتوسير.. ريجيس دوبريه
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 5 سارتر والماركسية
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 4 مدرسة فرانكفورت ونقد أسس ا ...
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 3 غرامشي.. لوكاش
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية 2 من كاوتسكي ولينين إلى الست ...
- ما بعد ماركس.. ما بعد الماركسية: 1 مدخل
- مأزق النقد
- بين الرواية والفلم
- امرأتان وثلاثة رجال ( قصة قصيرة )
- في مديح القصة القصيرة
- كتب قديمة مستعملة
- الغموض في القصص
- مع محيي الدين زنكنة.. خواطر وذكريات
- القابض على الجمر.. يوميات قاسم عبد الأمير عجام


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد رحيم - ثورة الشباب العربي: حول أدوار المثقفين