أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - وقت الملالي الضائع وزمن الثورات المدنية














المزيد.....

وقت الملالي الضائع وزمن الثورات المدنية


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سواء في آليات تفكيرها ، او ادائها السياسي ، او لغتها الملتبسة ، تصر القيادة الايرانية على فرض نموذجها ، دون اعطاء الاخر الحق في التفرد والاختلاف ، وكانه زائد عن الحاجة ، لا مكان له في خيالاتها .

والاخر في التفكير الرسمي الايراني ، لا يقتصر على المنتمي لحضارة اخرى ، او ثقافات واديان مختلفة ، او مذهب اخر .

الحالة الرسمية الايرانية عبارة عن مركب تناقضات ، ينطوي على نقيض ، لكل ما يحيط بها ، او بعيد عنها .

مصطلح " اللعب بالنار " الذي تفتقت عنه ذهنية لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني مثلا احد تقليعات الخطاب السياسي الذي تفرزه البنية الذهنية المتقوقعة في خصوصيتها .

ولكونه تقليعة يتطلب الوصف اكثر من رد عابر لمسؤول عربي ، او محاولة سريعة لقراءة تطور الخطاب السياسي الايراني ، او وقفة ارتجالية لتفكيك لغز ، تطال افرازاته عصب الحياة السياسية العربية .

فقد جرت العادة خلال العقد المنصرم على التعامل مع ايران باعتبارها المتحكم الاول في مفاتيح ازمات المنطقة بدء من العراق ومرورا بدول الخليج العربي ولبنان وفلسطين .

هذا الفهم الذي تشترك فيه عواصم المنطقة مع مختلف اطراف المجتمع الدولي جاء من خلال تراكمات حولت ايران الى لاعب اقليمي في المنطقة .

ولضمان دور فاعل في اشعال بؤر توتر رئيسية واخرى موسمية حرص ملالي ايران على بناء منظومة علاقات يغلب عليها الطابع الخدمي وان كانت تأخذ شكل التحالفات المبنية على التقاء الرؤى والقناعات .

لكن طهران لا ترى في حروب تشعلها لمساومة المجتمع الدولي على مشروعها النووي لعبا بالنار حتى لو سقط الاف القتلى والجرحى نتيجة لهذه المغامرات .

فهي مستعدة للقتال بآخر لبناني او فلسطيني وتعريض حياة ملايين العراقيين والخليجيين للخطر دون ان ترى في هذه الممارسة لعبا بالنار .

الشعب الايراني ايضا نال نصيبه من آفة الاستهانة بحياة البشر التي اعطبت البعد الانساني في تفكير الملالي فالقعمع الذي يمارسه حكام ايران ضد المتظاهرين في شوارع طهران وغيرها من المدن الايرانية لا يختلف عن ممارسات الانظمة العربية الفاسدة التي سقط بعضها ويلوح ما بقي منها بمناديل الوداع .

يحاول نظام الملالي الظهور بصورة حامي اتباع المذهب الشيعي في المنطقة الا انه يستبيح دماء المسلمين الشيعة حين يستشعر الخطر .

وعند الضرورة يرتد الى شوفينيته مخاطبا الشعور القومي الفارسي لتهدئة الاوضاع الداخلية والاستقواء على خطر خارجي يتهدده.

لكنه لا يجد في غمرة ارتداداته ما يفسر به ضيق صدره برباعيات الخيام واشعار جلال الدين الرومي حين شن حربه الشعواء على الجامعات رافعا شعار الثورة الثقافية لاحكام سيطرته على مستقبل الشعب الايراني .

تتجلى تناقضاته في رفضه التعامل مع الانظمة العربية متآكلة البنى ومنتهية الصلاحية باعتبارها مراياه ، وطموحه للظهور في صورة صانع الثورات ، فهو يعيش وهم صلاحية نموذج الثورة البائسة التي فشل في تصديرها الى دول المنطقة ، وفي ظل الثورات المدنية التي تشهدها دول الاقليم سقط ما تبقى من اوراق توت كانت تخفي عورته ، وبات عاريا الى الحد الذي يصعب على العالم الحر النظر اليه خارج دائرة قوى الارتداد على حركة الزمن .

زاوج ملالي ايران لعبهم بنيران المنطقة خلال العقود الماضية باللعب على حبال المصالح مع الغرب الا ان امكانية الاستمرار في هذه المزاوجة قاربت على نهاياتها وقد يكون ذلك واحدا من اسباب تفاقم تناقضاته التي لا يستطيع رؤيتها مهما حاول ذلك لانه يفتقد معايير الرؤية الواضحة .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق على سكة التغيير
- رياح ميدان التحرير وعمائم ملالي ايران
- تهديد الياسري والتطويع الذهني
- في الترنح السياسي
- لعب في الوقت الضائع
- واشنطن تهئ المنطقة للمواجهة المقبلة
- خيارات اردنية ملتبسة في مواجهة الترانسفير
- الترانسفير المفتوح
- المغامرة الفلسطينية
- الانقلاب العراقي
- مغامرة الانتفاضة الثالثة
- حفلة -زار- عربية حول -الفزاعة- الايرانية
- الى سهير الاتاسي .... بلا مناسبة
- مدار البدائل الملتبسة
- عزف ايراني منفرد على عروبة الخليج
- سيناريوهات الحل البديل
- الاخوان على مفترق طرق
- فقدان البوصلة الايرانية يربك حركات الاسلام السياسي الشيعي
- الاخوان يهاجمون القاهرة بخطاب المودودي
- وصفة تأزيم ايرانية ... للاحتقان العراقي


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - وقت الملالي الضائع وزمن الثورات المدنية