أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - جوليانو مير خميس أقوى من الموت والاغتيال














المزيد.....

جوليانو مير خميس أقوى من الموت والاغتيال


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


تسود الشارع الفلسطيني والأوساط الفنية والمسرحية والثقافية الفلسطينية اجواء من الغضب المشتعل والصدمة العارمة والحزن العميق والأسى الكبير ، جرّاء الجريمة الدموية النكراء الخسيسة ،التي ذهب ضحيتها جوليانو مير خميس ، المخرج الفلسطيني المعروف والناشط السياسي من اجل دعم الشعب الفلسطيني والمشارك باستمرار في انشطة وفعاليات ثقافية في مخيم جنين، ومخرج فيلم (اولاد أرنا) الذي يحكي ويصور قصة معاناة اطفال فلسطينيين من مخيم جنين.
فلماذا اغتالوه؟ ومن أغتاله ؟! وماذا تستهدف هذه الجريمة المدانة والمستنكرة ، التي ستظل تطارد المجرمين ، عن أجوبة واضحة وصريحة مرتبطة بمواقفه السياسية التقدمية ،ودوره الفني ونشاطه المسرحي في خدمة القضية الوطنية لشعبنا الفلسطينين، والذود عن سعادة وحرية اطفال المخيم ،الذين يرزحون تحت وطأة العذاب والشقاء والجوع والفقر والقهر والحصار الاحتلالي.
لا شك أن هذه الجريمة تعبر عن حقد بهيمي ، وتستهدف دور المسرح في الثورة والحياة والنضال ـ ألم يقل لينين "اعطني مسرحاً اعطيك ثورة" ـ ، ومحاولة لضرب وتصفية النشاط المسرحي الثوري التقدمي الذي كان يؤديه ويقوم به هذا المخرج ، ابن الأم اليهودية، الذي يعيش في المخيم منذ فقدانه لوالدته ، التي عرفت بتأييدها للحقوق الفلسطينية المشروعة ودعمها لمسيرة الشعب الفلسطيني الوطنية التحررية وانتفاضته المجيدة في سبيل اقامة الدولة الوطنية الحرة المستقلة فوق ترابه الوطني.
انني أرى في اغتيال جوليانو خميس استمراراً مباشراً لاغتيال أعلام الفكر والفن والادب والفكر الديمقراطي النضالي التقدمي الانساني، بدءاً بسهيل طويلة وخليل نعوس وكمال جنبلاط وغسان كنفاني مروراً بعز الدين القلق وحسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة وناجي العلي وحاوي وسواهم. وفي هذه الاغتيالات تشارك قوى رجعية وظلامية عميلة للاستعمار والاحتلال، ومعادية للتقدم والحضارة والتغيير.
ان القتلة ، بجريمتهم هذه، يكشفون مسلكهم العدواني وخستهم ونذالتهم ، التي تفقدهم الحق في الوجود والعيش والبقاء والانتساب للمجتمع الانساني البشري المتحضر.
لقد استطاع القتلة اغتيال جسد خميس، لكن سيرته وميراثه المسرحي والفني ونشاطه السياسي التضامني مع اطفال واهل مخيم جنين، ستبقى صفحة مضيئة ومشرقة في سفر النضال الوطني الفلسطيني، وسلاحاً في الكفاح النضالي والانتفاضي والتحرري الفلسطيني ، ومعارك التجدد الثقافي والتقدم الاجتماعي لأجل الحرية والفرح والعدالة وبناء وطن المستقبل السعيد.
فالعار للقتلة ، أعداء الحياة والنور والفن الثوري المقاتل ، والمجد والخلود لجوليانو مير خميس.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد زفزاف شاعر الرواية المغربية
- عاش يوم الارض الخالد
- عن اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية
- شباب 15آذار والمصالحة الوطنية الفلسطينية
- حول الكتابة النسوية
- الأرض في أدبنا الفلسطيني
- عيد الأم
- محمد البطراوي يموت واقفاً كالأشجار
- (الاصلاح) مشروع ثقافي لم يكتمل..
- العدد (12) من مجلة -الاصلاح -الثقافية
- توفيق طوبي رجل المواقف والمهمات الصعبة
- أهكذا يكرّم ابو خالد البطراوي؟!
- تحية حب واضمامة ورد الى المرأة العاملة في عيدها
- لكل جواد كبوة : كبوة سميح القاسم
- مرة اخرى عن جابر عصفور و-جائزة القذافي-
- نظرة على تطور الادب القصصي الفلسطيني ابان الانتداب
- هاشم كلوب : الفنان الفلسطيني الطالع من عمق المخيم
- وقفة مع الشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح
- نبذة عن الأديب والمؤرخ محمود كناعنة
- -الفيتو-الامريكي وكيفية الرد عليه


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - جوليانو مير خميس أقوى من الموت والاغتيال