أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....16















المزيد.....

المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....16


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 12:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى:

ـ الحركة العمالية باعتبارها حركة سياسية تسعى إلى تغيير الواقع تغييرا جذريا عن طريق تحقيق الحرية والديمقراطية والاشتراكية.
ـ أحزاب الطبقة العاملة باعتبارها مكونات للحركة العمالية.
ـ كل الحركة الديمقراطية والتقدمية واليسارية باعتبارها تناضل من أجل تحقيق نفس الأهداف.
ـ كل حالمة وحالم بتحقيق الغد الأفضل.
ـ من أجل أن تستعيد الطبقة العاملة مكانتها السياسية في هذا الواقع العربي المتردي.
ـ من أجل أن تلعب دورها في أفق التغيير المنشود.

محمد الحنفي




في معيقات الحركة العمالية:.....4

وكنتيجة لاستمرار التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية البرجوازية / الإقطاعية بسماتها المشار إليها، نجد كذلك استمرار حكم التحالف البرجوازي / الإقطاعي المتخلف في كل بلد من البلاد العربية. وحكم هذا التحالف اللا ديمقراطي، واللا شعبي، يعتبر كذلك من المعيقات الأساسية لامتداد الحركة العمالية، وتطورها، لاعتبارات نذكر منها:

الاعتبار الأول: أن حكم هذا التحالف لا يمكن أن يكون إلا تبعيا، يكرس الاستغلال الهمجي لصالحه، ولصالح المؤسسات المالية الدولية، ولصالح الشركات العابرة للقارات.

والاعتبار الثاني: تكريس الاستبداد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي في كل بلد من البلاد العربية. وهو ما يقطع الطريق أمام إمكان قيام ديمقراطية حقيقية، لتبقى ديمقراطية الواجهة هي سيدة الموقف في التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية القائمة.

والاعتبار الثالث: تكريس الاستعباد، باعتباره وسيلة لإخضاع الشعوب المستعبدة لإرادة التحالف البرجوازي / الإقطاعي المتخلف، الذي يتكون من الأسياد الجدد.

وهذا التحالف البرجوازي / الإقطاعي المتخلف، وبالاعتبارات التي ذكرنا، نسجل من سماته:

ا ـ أنه جاء كإفراز لشروط وقف وراء إنضاجها الاستعمار بشكليه: التقليدي، والجديد. الأمر الذي ترتب عنه قيام تطور غير طبيعي في الواقع القائم في البلاد العربية. وهو ما يوضح أن الإقطاع في البلاد العربية، يعتبر إفرازا غير طبيعي، نظرا للدور الذي لعبه الاستعمار التقليدي في هذا الاتجاه. وان ذلك الإقطاع هو نفسه الذي تطور إلى برجوازية، وبنفس الفكر الإقطاعي، في عهد الاستقلال الشكلي، في معظم البلاد العربية، بالإضافة إلى البورجوازية التي أفرزها استغلال النفوذ، وسيادة الإرشاء، والارتشاء، ونهب ثروات الشعوب، وتهريب البضائع من ... وإلى ... أو العكس، والاتجار في المخدرات، وتقديم الامتيازات اللا محدودة للعملاء، ومقدمي الخدمات إلى الإدارة...الخ. وهو ما يجعلنا لا نستغرب أن يقوم تحالف غير شرعي بين البرجوازية، والإقطاع، كما لا نستغرب أن يكون هذا التحالف مرتبطا بالنظام الرأسمالي العالمي، ولا يسمح في حكمه بتمتيع الشعوب في البلاد العربية بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

ب ـ أنه يعتمد شكل ديمقراطية الواجهة، من اجل اكتساب الشرعية الدولية على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل أن يطلب الآخر، ويتلقى القروض الخارجية بدون حساب، وأن يعمل على جلب الاستثمارات الخارجية، حتى وإن أدى كل ذلك إلى بيع كل شيء للأجانب، وأن تتحول الشعوب العربية إلى مجرد خدم وحشم لدى الأجانب.

ج ـ أن الدساتير التي يعتمدها هذا التحالف لإقامة أنظمة حكمه في البلاد العربية، هي دساتير غير ديمقراطية، تنتفي من بنودها سيادة الشعب على نفسه جملة، وتفصيلا. وهو ما يجعل الإشكالية الدستورية قائمة في مجموع البلاد العربية، وان مطالب إقامة دساتير ديمقراطية، تكون فيها السيادة للشعوب في البلاد العربية، تبقى مطروحة باستمرار، وأن النضال من أجل تحقيقها، يبقى رهينا بإنضاج الشروط الموضوعية الفارزة لذلك النضال.

د ـ أن الاختيارات التي يعتمدها في حكمه، هي اختيارات لا ديمقراطية، ولا شعبية، قائمة على أساس تكريس الاستبداد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وعلى أساس تبعية أنظمة حكم هذا التحالف، في البلاد العربية، إلى الرأسمالية العالمية، المتجسدة في المؤسسات المالية الدولية، وفي الشركات العابرة للقارات، وعلى أساس التزاماتها بأجرأة التعليمات التي تتلقاها من الجهات الخارجية، المرتبطة بالمؤسسات المالية الدولية، وبالنظام الرأسمالي العالمي نفسه.

ه ـ أنه يعتمد، في حكمه، قمع الحركات المناهضة لذلك التحالف، وفي طليعتها الحركة العمالية، والحركة النقابية، والحركة الحقوقية؛ لأن هذه الحركات، جميعا، تسعى إلى مناهضة الاختيارات الرأسمالية التبعية، والتقليص من حدة الاستغلال، والعمل على تمتيع جميع الناس، بجميع حقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. ومبرر قمعها لهذه الحركات مجتمعة، بالحرص على أن لا يصير عملها منطلقا، وأساسا لانتشار الوعي المتقدم في صفوف الشعوب العربية من المحيط، إلى الخليج، ومن أجل أن لا يصير ذلك الوعي، إن انتشر، دعامة لقوة الحركات العمالية، والنقابية والحقوقية.

و ـ أنه يراهن على همجية الاستغلال المادي، والمعنوي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي ظل القمع الممارس، وفي سباق مع الزمن، حتى يراكم هذا التحالف المزيد من الثروات لصالحه، ولصالح الرأسمالية العالمية، قبل أن يفلت أمر السلطة في كل بلد من البلاد العربية، من بين يدي هذا التحالف.

وبناء على الاعتبارات المشار إليها، وعلى السمات التي يتميز بها التحالف البرجوازي الإقطاعي في مجموع البلاد العربية، فإن هذا التحالف، باختياراته، وبارتباطاته الرأسمالية العالمية، وبهمجية استغلاله، وباستبداد لا يمكن أن يكون إلا معيقا رئيسيا، وأساسيا في وجه الطبقة العاملة.

وبالإضافة إلى دور التحالف البرجوازي / الإقطاعي، في إعاقة الحركة العمالية، فان التبعية التي يمارسها التحالف المذكور، تعتبر، كذلك، من المعيقات التي تعمل على إضعاف الحركة العمالية في البلاد العربية، وفي كل بلد عربي على حدة. وذلك للاعتبارات الآتية:

الاعتبار الأول: أن الرأسمالية العالمية قائمة، في الأصل، على استغلال الشعوب المتهورة في البلدان ذات الأنظمة التابعة، ومنها البلاد العربية.

والاعتبار الثاني: أن التبعية تفرض مضاعفة الاستغلال الهمجي للعمال، وباقي الأجراء لصالح البرجوازية التابعة، ولصالح المؤسسات المالية الدولية، حفاظا على السيولة المرتفعة تجاه المؤسسات المالية الدولية، وتجاه التحالف البرجوازي الإقطاعي المتخلف.

والاعتبار الثالث: أن الرأسمالية العالمية تعتبر الدعامة الأساسية للأنظمة اللا ديمقراطية، واللا شعبية، القائمة في البلاد العربية حتى تستمر هذه الأنظمة في تكريس الاستبداد السياسي، الحامي لقيام التحالف البرجوازي / الإقطاعي المتخلف، بممارسة الاستعباد، والاستغلال.

والاعتبار الرابع: قبول النظام الرأسمالي العالمي، بممارسة ما صار يعرف بديمقراطية الواجهة، التي ليست موجهة إلى الشعوب العربية، بقدر ما هي موجهة إلى الرأي العام العالمي، حتى تصنف البلاد العربية إلى جانب البلاد الديمقراطية، حسب المفهوم الرأسمالي للديمقراطية في البلدان ذات الأنظمة التابعة، والتي لا تعني إلا حماية المصالح الرأسمالية العالمية.

والاعتبار الخامس: تحول الدول التابعة، بعد خوصصة القطاعات العمومية، التي صارت في ملك الشركات العابرة للقارات، إلى مجرد دركي، لحماية تلك الممتلكات، حتى تساهم كثيرا في قيام الرأسمال العالمي، عبر شركاته العابرة للقارات، بنهب خيرات الشعوب العربية: الطبيعية، والبشرية، والخدماتية، والصناعية، على حد سواء.

والاعتبار السادس: توظيف ثقافة النظام الرأسمالي، وإيديولوجياته المتنوعة، المسيطرة على العقول، وعلى المسلكيات في صفوف العمال الشباب، حتى تصير الثقافة الرأسمالية وإيديولوجياته، مصدرا لبث القيم النقيضة لقيم الكادحين. وهو ما يترتب عنه سيادة الاستلاب في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وهذه الاعتبارات التي ذكرنا، هي التي تجعل من النظام الرأسمالي العالمي، نظاما معيقا، وبكامل الأوصاف، التي تتسم بها الإعاقة للحركة العمالية في البلاد العربية، وفي كل بلد عربي على حدة. وهو ما يتعين معه كون التبعية كمسلكية للتحالف البرجوازي / الإقطاعي المتخلف، يعتبر كذلك من المعيقات التي يجب اعتبارها في التعامل مع الحركة العمالية في البلاد العربية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....11
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- الحوار المتمدن أو المنارة الفريدة التي تستحق أكثر من جائزة.
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....16