أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينا جزراوي - لماذا تثير قضايا المرأة حساسية لدى الرجال ، ولماذا يرفض الرجل العربي ،المرأة القيادية ،صاحبة الشخصية المستقلة؟














المزيد.....

لماذا تثير قضايا المرأة حساسية لدى الرجال ، ولماذا يرفض الرجل العربي ،المرأة القيادية ،صاحبة الشخصية المستقلة؟


لينا جزراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 12:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لماذا تثير قضايا المرأة حساسية لدى الرجال ،
ولماذا يرفض الرجل العربي ،المرأة القيادية ،صاحبة الشخصية المستقلة؟


عند طرح قضايا المرأة في الاوساط العامة وحتى الخاصة ، نهاجم ونتهم بالنسوية المفرطة ، ويتحول الموضوع تدريجيا الى مهاجم ومدافع ، مدافعين عن ذكورية الفكر والسلوك والنمط العربي ومهاجمين لطروحات جديدة ، خارجة عن تقاليدنا السائدة في المجتمع ، ثم نصطدم مع من يدعون بأن أدوار المرأة قد منحتها امتيازات كثيرة، عليها أن ترضى بها لا بل وتشكرالمجتمع عليها.
والحقيقة هي أن الامتياز الوحيد الذي تتمتع به المرأة في المجتمع العربي هو امتياز عدم المسؤولية ، فيكذب عليها المجتمع وهو يتغنى بقيم العطف والأمومة والتضحية ، وتصدق هي هذا الادعاء لأنه يدفعها الى انتهاج طريق السهولة .

لم نطالب أبدا بأن تحل المرأة محل الرجل، أو أن تزيحه عن الطريق ، المنافسة ليست بين رجل وامرأة ، والقضية ليست صراع بين حقوق مرأة وحقوق رجل ، القضية هي حقوق كائن ، انسان ، سلبت منه انسانيته وجرد من أدوات الابداع والشراكة ، وزيفت له القيم ، بأنها طبيعية ، حتمية ، غريزية، و المؤمنين بفكرة أن الدوافع البيولوجية تمثل أساس العلاقات بين الرجال والنساء وأساس العمليات الاجتماعية ، يقول لهم الفكر النسوي الحديث ، بأنه ليس الوضع الطبيعي هو أن يكون الرجل عائل الاسرة وأن السلوك الذكوري التقليدي ليس سلوكا غريزيا، فالنسوية ترى بأن الرجال والنساء تحركهم الدوافع الاجتماعية منذ المولد ، لقبول هذه الادوار والاشكال السلوكية ، على اعتبار أنها طبيعية وغريزية.

ما أريد أن أقوله ، أني لا أرى أي تعارض في الادوار، بين أن تكون المرأة زوجة وأم وأن تكون امرأة مستقلة صاحبة فكر حر ، وبين أن تكون المرأة زوجة وأم ، وأن تكون في منصب قيادي يتطلب منها الحكمة والعقلانية والتفكير الجدي، وأن الحكمة والعقلانية والاستقلالية لا تتعارض برأي مع أنوثة المرأة ولا تلغيها ، والنوذج الغربي لأبرز مثال على ذلك .
فالمرأة صانعة الحياة ، قادرة على أن تكون في قمة الانوثة و العقلانية ، وقمة العطف و الحكمة ، قمة الاستقلالية و المسؤولية ، وأن تتبنى فكرا حرا .

لكن مايحدث في مجتمعنا ، أنها تقع بين خيارين ، فهي اما ان تختار الدور الذي يرتضيه لها المجتمع كأم صالحة وزوجة صالحة وراعية صالحة ، أو الدور الذي ترتأيه لنفسها في الشراكة والاستقلالية
وتكون النتيجة بأن تتهم بالاسترجال والتسلط ، ولا تجد الرجل الذي يتفهم فكرها ، وهذا ليس رفضا من الرجال لشخصها ، بل هو ضغطا من المحيط عليه ، ومنهن من يستغنين عن الزواج .
كيف نراهن على مجتمعات سوية ، ونحن نهمش ونساهم باضعاف نساءنا ،
الا تصنع النساء هذه المجتمعات ؟

عند التعمق في التاريخ ، ستلاحظ بأن النساء كن دوما ملحقات بالرجال ، فالمرأة قد أصبحت فريسة لارادة الآخرين ، محرومة من كل القيم الخلاقة ، وللأسف أنه حتى الرجل الذي يجعل من المرأة تابعا ، يرى استعدادا عميقا من جانبها يساعده في مهمته.

لقد آن الاوان رجالا ونساءا للخروج من دائرة الادوار النمطية ، وقبول أدوارا أخرى تلعبها المرأة بكل جدارة واتقان ، وأن نعتاد على أن نراها بحلة جديدة ، فتندمج في المجتمع وتشعر بالانتماء اليه وتنقل هذه القيم لأبناءها .

فلم يعد هناك مبررا لحصر الادوار بواحد من الجنسين ، علينا أزالة المعيقات وفسح المجال أمام المرأة لممارسة الاعمال التي تهم كامل المجتمع،
وعلى المرأة العربية الحديثة أن ترفض الموقف الوصائي الممارس ضدها ، وتفتح الأبواب وتتواجد في كافة المواقع لتقول كلمتها ،

" فهي وحدها تعرف معنى أن يكون الكائن امرأة ".



#لينا_جزراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تنشأ المرأة ، أكثر عاطفية، وأقل مهنية من الرجل ،


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينا جزراوي - لماذا تثير قضايا المرأة حساسية لدى الرجال ، ولماذا يرفض الرجل العربي ،المرأة القيادية ،صاحبة الشخصية المستقلة؟