أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر مزهر يعقوب - المواطنة..أزمة حل؟؟ أم حل الأزمة؟














المزيد.....

المواطنة..أزمة حل؟؟ أم حل الأزمة؟


حيدر مزهر يعقوب
(Hayder Al-jouranj)


الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 02:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو تأملت قليلا وعدت إلى الوراء وتحديدا قبل 9/4/2003 من منا لا يذكر يوما ما انه ..كان في (تسيارة) كما يسميها العراقيون وان تلاشت عن سمعنا بعض الشيء في هذه الأيام ، وبعد تناول العشاء أو التسامر (التعلولة) يخلص الحال إلى المسير ليلا في السيارة للعودة إلى الاهل.
كان المواطن العراقي عندما تتعطل سيارته ليلا وهو عائد من قرية إلى قرية أو قضاء إلى قضاء آخر يترجل من سيارته وينظر يمين ويسار، ليطلب المساعدة من من السيارات الأخرى ، وان كان الوقت متأخرا يطلب المساعدة من اقرب بيت أو كما يسمى باللهجة العراقية ، أهل النخوة (الحمولة) بفتح الحاء، فيهرع شباب تلك الأسرة منهم من يفكر في إصلاح السيارة ومنهم من يأتي (بطاسة اللبن أو الماء البارد) ليشرب من تعطلت به السبل للوصول إلى أهله.
ترى ما الذي يدفع أبناء الوطن إلى مثل ذلك السلوك في هكذا موقف آنذاك؟ وما أشبه الليلة بالبارحة؟
يترنح احدنا فيما لو تكرر هذا الأمر في أيامنا هذه بين الخوف والقلق والمصير المجهول ....الخ وإذا خلصنا إلى أن الدافع في ذلك هو الشعور (بالمواطنة) بين أبناء البلد الواحد أو المحافظة الواحدة وحتى القرية .
فكلنا عراقيون والمواطنة لدينا مفهوم مركب من الأرض والانتماء إليها والدين والتقاليد والإرث الحضاري والتاريخي لكل مدينة بما فيها المعالم الثقافية القديمة والحديثة وكذلك اللغة وان تعددت اللغات على مستوى المدينة الصغيرة (جلولاء).
فالكردي والتركماني والعربي لا يمكن تمييزه عن غيره إلا إذا قال ( إنا كردي أو تركماني اوعربي) لان الثلاثة يجيدون الثلاث لغات ، وعندما تسأل احدهم كيف تتكلم الثلاث لغات و لك لغة واحدة سيجيب (عندما كنا صغار كنا نلعب ونذهب إلى المدرسة سوية ولا نعرف ما نحن ؟)
وبعد اليوم الذي جمع النقيضين في تسميته حسبما شاء من يسميه (يوم الاحتلال أو يوم التحرير) على أي حال كان غياب سلطة القانون مصحوبا بغياب حاجة الأمن للانسان والتي تأتي بالصدارة بعد حاجتي الأكل والشرب مما حدا بالمواطن العراقي التشبث بمؤسسات اجتماعية تعد مؤسسات ثانوية أمام سلطة القانون وهي المؤسسات الدينية والعشائرية والقومية.
فالمؤسسة الاجتماعية لها بعد اجتماعي نفسي هو توفير الانتماء للفرد ومنحه الاطمئنان والأمان داخل تلك المؤسسة على مختلف الأصعدة سواء كانت عشائرية أم دينية أم قومية.
ولعل السبب في ذلك هو عدم اكتراث السيد (بريمر) آنذاك في الإسراع بتشكيل حكومة نظامية ، وكتابة دستور جديد يحفظ ما تبقى من ماء الوجه المراق، وكأنه غارقا في قصة عشق ألهته عن كل ذي تمائم ماحوله، وكيف لا وقد اختتم كتابه (عامي في العراق) بالبيت الأتي:

استودع الله في بغداد لي قمرا........بالكرخ من فلك الأزرار مطلعهُ.

مما جعل الفرد العراقي يبحث عن مأوى يمنحه الأمن والإسناد والطمأنينة ليتمخض عن ذلك التكتل عشائريا وطائفيا وقوميا وهذا هو ما يفسر التفكير بنظرة ضيقة بين أبناء الوطن الواحد مما أدى إلى الوقوع بفخ الاحتقان القومي أو الديني، وبالتالي فأن كل طرق الاحتقان هذه أدت إلى طريق واحد طوله ثلاث ملايين أرملة وخمس مليون يتيم ، هذا إذا أردنا أن نفكر في الأموات دون الأحياء، لذلك فالمواطنة (Citizenship) هي الأزمة التي أدت إلى حل مفهوم (الدولة) وإلا لما كان انزلاق الكثير في برك الطائفية والتكتل، والتي مازالت آثارها باقية لحد الآن والتي تتضح بصورة جلية في فترات الانتخابات ، إذ يلاحظ أن الكثير من أعضاء مجالس المحافظات منبثقين عن خلفيات اجتماعية مكتسبة صفة العرق أو المذهب أو العشيرة أو الرقعة الجغرافية ، فالمرشح يمثل جماعته المرجعية بكل شيء إلا تكنوقراطيا لان هذا المفهوم أخر ما يفكر فيه الطرفين، الناخب والمنتخب.
إن السيد (بريمر) بفعلته تلك ،ذوب مفهومي (الدولة) و(المواطنة)، وبقي الجميع يبحث عن مثلث يتكون من ضلع واحد (الحكومة)، أما الضلعين الآخرين فقد فقدا بمن يشمله البيت الآتي

طف بالعراق ودع سؤالك جانبا.......ستريك أفعال اللقيط عجائبا.



#حيدر_مزهر_يعقوب (هاشتاغ)       Hayder_Al-jouranj#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر مزهر يعقوب - المواطنة..أزمة حل؟؟ أم حل الأزمة؟