أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الاء حامد - العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان














المزيد.....

العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية الحقيقية المرجو ألان هي فصل الدين عن السياسة وهي خطوة صحيحة في مسار صحيح وليس إلغائه ولان التغيرات التي طرأ على المنطقة العربية لها علاقة بما يدور من صراع بين العلمانية من جهة والإسلام من جهة أخرى لهذا وددنا البحث في هذا الموضوع من هذا المنطلق تحديدا ونستطع أيضا بعد بروز ظاهرة الاحتجاجات والمظاهرات والثورات في البلدان العربية إذ نشبه الوضع الحالي للبلدان العربية التي تعتبر ان الدين الإسلامي هو دين الدولة الرسمي بالوضع السائد للمسيحية في أوروبا قبل الثورة الفرنسية , فالمشكلة في الحالتين ليست الدين وإنما مطبقيه ومدعيه وكلا الطرفين كانوا يشهدون من الكتب المقدسة والمرويات عن أحقيتهم في تمثيل الدين بينما نجد الكثير من الأفعال التي يدعون لها او يقومون بها تخالف ابسط بديهيات الدين. كذلك عندما يحكم من يدعي تمثيله للدين فان أول تهمة سيلبسها لمن يعارضه هي انه مهرطق(سابقا) كافر أو مرتد في زماننا هذا.

العلمانية الحقيقية التي لا نختلف فيها فهي خير نظام للحكم ففيها احترام الدين واحترام الإنسان وحتى إن فشل صاحب فكر معين ينضوي تحتها فانه لن يكون معبرا الا عن فكره الوضعي الإنساني , إما إن فشل مدعي الدين في إدارة الدولة فان فشلهم هذا يعني فشل الدين فهل يستطيع المؤمنون تحمل فشل الدين بكامله؟ لا أظن ذلك!! لهذا دعونا الى طرحة فكرة إبعاد الدين عن السياسة ولكن على ان لا يلغى الدين لانه مصقل النفوس من الغرور والسطوة والتكبر.
شيء أخر ايضا: ان المسيحية كنظام سلطوي ديني أجبرت بقوة الإنسان الحر على احترام العلمانية وإلا فما كانت لتكون كما نراها الآن وهي الان لها كيانها الخاص ومحترمه من العلمانيين أنفسهم في تلك البلدان.

ولكن بطرحنا هذا ان لا نعول على الغرب بأعتباره مصدرا لتشريع العلمانية ولا ننتظر ولا نتوقع ابدا منه حرية وعدل وإنصاف للمنطقة العربية مادامت الازدواجية والنظرة بالعين الواحدة والمصالح الضيقة هي وصفهم وحالهم , ولايمكن استبدال حريتهم ونظرياتهم مهما كان مزوقة ومغررة بنظرية الأديان التامة لقيادة المجتمع والحياة وتحسين علاقة العبد بربه وبأخيه الإنسان وبالطبيعة وثرواته تحت قانون سماوي عادل منصف......ولكن ليس كحكم في السلطة وانما كتربيه وتثقيف وان فشل المطبقين للنظرية الأديان لا يلزم منه أبدا فشل النظرية ولا يلزم منه التحجج والتبرير والدعوة الى التغير بنظريات وضعية التي لا يمكن مقارنتها مع نظرية السماء التامة المنزه عن كل نقص.....نعم فشل المطبق يورد الشبهات والاحتجاجات ولكن تبقى هي شبهه مجردة ؟...

قد ينوه البعض بقد نتوقع من الغرب والعلمانية كل خير طالما ان مدعي الله عبارة عن فاشلين ولصوص وفاسدين ولم يستطيعوا عبر تاريخهم ان يمنحوا الحرية للإنسان ولبني دينهم على اقل تقدير ولم يمنحوه الاحترام ولا التقدير.
عندما يفشل دعاة الدين في تسيير امور الناس يعني ان الدين فشل بنظر الناس لان المسأله عقلية
ما الذي يفرق دعاة الدين والمطبقين باسم الله وباسم القرآن وباسم المسيح وباسم الانجيل والخ
ما الشيئ الذي يحاولون ان يظهروا انهم يتميزون به عن الآخرين؟ انه الدين انه الدين ؟؟ لذلك عندما يفشلون فان الفشل سيقع على الأمر الوحيد الذي حاولوا الانفراد به الا وهو الدين. هو هو الدين.... نظرية بسيطة وسهلة وعقليه حسب مدعي العلمانية ولكنها خاطئة.

فاذا كنا تتكلم بالعقل والمنطق والاستلزام العقلي...فكيف نعمم تعميم خاطى غير منصف وعادل فمدعي الدين عنوان عام له مصاديق عديدة ولو بالتفاوت فيشمل الأنبياء والمرسلين وكذلك العلماء العاملين المعتدليين الحاملين لنظرية واطروحة الاديان الشاملة والعادلة والقائدة لكل مفاصل الحياة.... بل ازيد من ذلك فكيف يحكم العقل والمنطق بفشل النظرية عند الفشل في التطبيق فاذا كانت النظرية تامة وعادلة وليس فيها نقص فكيف من لم يطبقها ويحسن تفعيلها او خرج عنها ....نحكم على بطلان النظرية؟؟!!!
فهذا يرد علينا وعلى ماندعوا اليه من علمانية او غيرها من عناوين ...أيضا هي لها نظريات وقوانيين وايظا لها مطبقين لم يحسنوا التطبيق بل خالفوا النظرية وابتعدوا عنها...فعلى قولنا هذا والزاما بهذا القول ايظا تبطل نظرية العلمانية او غيرها؟!! بسب فشل المدعين لها؟!! وعندها ينتفي سبب دعوتنا لها بل يكون الدعوة لها واليها لغوا لاثمرة فيه؟؟!!!!وكما قلنا هو برد (نظرية بسيطة وسهلة وعقلانية)؟؟؟؟
اني كثيرا اتفق مع ما يطرح عن العلمانية لان ببساطة العلمانية محقة بفصل الدين عن السياسه بهذه النقطة فقط وذلك لاجل تسير الامور بشكل صحيح لهذا عندما نفصل الدين عن السياسه تنأى بالدين ان يكون لعبة بيد السراق واللصوص والقتلة والمجرمين تنأى به ان يكون سيفا على رقاب الناس يقتلون باسم الدين تنأى به ان يكون كما يحدث في ايران او السعودية وكما يعير العرب العراقيين انهم خرجوا على صدام أمير المؤمنين الذي بنى العديد من المساجد في الحملة الايمانية !!



ولكن أحبتي لابد ان نقتنع اولا عندما طرحنا مسئلة فصل الدين عن السياسة بداعي فشل مطبقي الدين الفاشلين ولكن هذا لايعني ان الفكر الالهي فشل حتى لا نخلط الأوراق "فان الفكر الالهي لايفشل ابدا لانه صادر من الله العادل الخالق البصير العليم اي الفكر الالهي يبقى تاما والى الابد
وان فشل تطبيقه على ارض الواقع الفشل يلحق المطبق لأسباب متعددة اي ان العلة في المطبق وهذا تناقلته لكم سابقا ان الفشل في التطبيق لايلزم منه فشل النظرية.....والنظرية هنا الهية وهي تامة وعادلة لانها صادرة من الله العادل البصير العليم.. ولكن عندما دعونا الى فصل الدين عن السياسه بداعي الحفاظ على قدسيته وعظمته .



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والارهاب جزء الثاني
- الاسلام والارهاب الجزء الاول
- ابى العراق ان يثور وينتفض!!!
- العراق ينتفض اليوم وغدا المصير
- متى جياع العراق ينتفضون!!!
- يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة في انتظارك
- رثاء لشهداء الاربعينية من قلب مسيحية
- دروس في ثورة تونس الخضراء
- الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة
- الهوية الوطنية ( الحلقة الثانية )
- الهوية الوطنية - الحلقة الاولى
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج5
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج4
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج3
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج2
- ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1
- أوراق مهربه ( ضحايا حسن النية ) ج7 لأبو غريب حكاية-
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج6
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج5 جهنم التعليمات
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج4 الطريق إلى جهنم


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الاء حامد - العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان