أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - العراق وديمقراطية البوسترات














المزيد.....

العراق وديمقراطية البوسترات


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 13:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشعب العراقي يتظاهر كبقية شعوب العالم العربي للمطالبة بحقوقه المهضومة وما قولنا ان المظاهرات هي للمطالبة لإجراء الاصلاحات إلا مجرد هتافات لاطائل من ورائها وإنْ كان الضغط على الجهات الحكومية عن طريق التظاهر سيؤتي ثماره آجلا أمْ عاجلا ولكن القول الذي لابد منه هو أن للعراق خصوصية تختلف عما هو عليه في وضع الانظمة العربية , ونقطة الاختلاف , هي في كون , ان العراق لديه برلمان جاء عن طريق انتخابات شرعية منحنا اصواتنا لهؤلاء بكامل إرادتنا ولكنهم وبعد وعودهم المعسولة خذلونا حقا فانشغلوا في كيفية تحقيق مغانمهم الشخصية وإنجروا خلف مغريات الجاه والمركز الوظيفي الكبير والشهرة والظهور على الفضائيات التي اصبحوا نجومها دون منازع والرواتب المغرية والحصانة التي تميزهم عن الشرائح العراقية الاخرى وغير ذلك ما لا نستطيع احصاءه .. أقول لماذا نتظاهر ونحن منْ جاء بهم عن طريق الحبر البنفسجي الذي أمسى في تقديري مصيدة أوقعونا فيها نحن ابناء الشعب العراقي الباحثين عن الحرية وعن الديمقراطية التي أُفنيتْ أعمارنا ولم نرَ لها وجودا حقيقيا على ارض الواقع وإنما لها وجود على بوسترات الجدران الملونة التي زينوا بها جدران كل مدن العراق ..اتسائل وقد لا يتفق معي الكثيرون وهذا شأنهم ولي أنا شأني : ثمان سنوات مرتْ على سقوط أعتى الانظمة الدكتاتورية ليس في المنطقة وانما في العالم بل قديما وحديثا , ونحن لم نرَ غير ذات الوجوه السياسية التي تطل علينا حتى ونحن نيام , فعرفنا ما لهم وما عليهم فلماذا إذن صوّتنا لهم رغم معرفتنا بهم خلال الثمان سنوات لنخرج بعدها متظاهرين نطالبهم بتحسين الخدمات وإجراء الاصلاحات العامة في البلاد؟ نحن الذين جئنا بهم وملّكناهم رقابنا وثروتنا ومياهنا وسماءنا ,أوَ لمْ نكن مسؤولين عن إختيارنا ؟؟ خصوصا وإنّ فاقد الشيء لا يعطيه , فمعظم برلمانيينا هم منضوون تحت خيمة كتل سياسية , فهل سمعتم انّ كتلة سياسية مارست عملا ديمقراطيا داخليا وأجرتْ إنتخابا حرا لإختيار قادتها ؟؟ فكيف نريد منهم أن يكونوا ديمقراطيين في ممارسة مهامهم البرلمانية ؟ ونحن إذْ صوّتنا لهم , إمّا أن نكون غير مستوعبين للمفهوم الديمقراطي الصحيح بحيث نحسن الاختيار عن طريق الانتخابات لشرائح مؤهلة ديمقراطيا , أو لا نكون كذلك , وأنا ارجح الإحتمال الثاني فلو كنّا حقا واعين لمرحلتنا ومتطلباتها لما إنجررنا وراء ديمقراطية البوسترات الملونة وها نحن نقطف ثمار إختيارنا وتصويتنا فلو كنّا فعلا طلاّب ديمقراطية حقيقية لبترنا إصبعا جاء بهؤلاء وجاء ايضا ببعض حاملي الشهادات المزورة بينما أصحاب الكفاءات الحقيقية مهمشون يعيشون مرارة الزمن الاغبر الذي أحال ابناء اغنى دول العالم يعيشون الكفاف ويرتجفون كسعف نخل لصعوبة الحصول على نفط مدافئهم ويغوصون في ظلام دامس فهم والكهرباء متخاصمون وخصامهم مع الكهرباء ليس بإختيارهم وإنما هو قسري مفروض عليهم فرضا .. أنا لست ضد التظاهرات السلمية ولكن .... فهل والحال كذلك نكون قد إتعظنا أمْ أنّ زهو ألوان البوسترات الدعائية للمرشحين سيلدغنا من ذات الجحر مليون مرة وليست مرتين .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على صهْوةِ فيْنوس
- توسّل
- هواجس للتوحّدِ
- درع الجزيرة في البحرين : هل هو تحركٌ مذهبي أمْ ماذا ؟؟
- عشقكِ رئة الكون
- هموم عراقية
- سلاطينُ القمامة
- ضبابية الموقف الأمريكي تجاه الأوضاع المصرية
- شيطان الكرسي
- مجزرة عنيفة أمام أنظار حسني مبارك
- إقتتال عنيف بين أبناء مصر : فما أنت صانع أيها الرئيس مبارك ؟ ...
- مبارك يصبّ الزيتَ ثانية على النار
- غياب النخب في الإنتفاضات الشعبية في العالم العربي
- ما بين صدام ومبارك : ما أشبه اليوم بالبارحة
- همس ٌ
- تراتيل
- كلمة الرئيس المصري : هل صبّتْ الزيت على النار؟ ؟
- إمنيات
- أحلام
- أحداث تونس رسالة للحكام الآخرين !!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - العراق وديمقراطية البوسترات