أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الداخل - تساؤلات ليست من -الرأي الآخر-!















المزيد.....

تساؤلات ليست من -الرأي الآخر-!


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 07:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما المقصود بـ"الرأي"؟

رأيُنا؟

من "..نا" هذه؟ من نحن؟

فإذا كان المقصود بـ"الرأي" هو "رأي" الكتاب التقدميين، الذين يكتبون (على العموم) بالعربية، وهم كثيرون في الحوار المتمدن، فهل المقصود بـ"الرأي الآخر" هو "رأي" الكتاب الرجعيين؟

وإذا كان المقصود بالرأي "رأي" قوى التحرر، مثلاً، الذي نتوقع أن يكون مرسوماً في موقع الحوار المتمدن، مثلاً (أيضاً)، فما هو الرأي الآخر؟

هل هو "رأي" الإحتلال؟ "رأي" الصهيونية؟

ألهذا نرى كتـّاباً صهاينة يكتبون في الحوار المتمدن؟ والمثال الأخير كان (طبعاً) موضوع "الكاتب" الصهيوني يعقوب إبراهامي (الصهيونية ليست كما تظنون)؟ أليس هذا العنوان أجرأ من عناوينه السابقة؟ إلى مَ سيُفضي تدرجُه في إظهار جرأته البائسة؟ ألا تعتقد الحوار المتمدن أنها تبالغ في المجازفة وذلك بمواصلتها الصفح عن سمكة القرش هذه، وعن تماسيح غيرها، وعن الأسماك الصغيرة التي تلاحقها طمعاً بالتقاط أوساخها؟ أليس لأحدٍ في هيئة الحوار المتمدن أنفٌ؟

أم نعني به "رأي" اليسار، وأن "الرأي الآخر"، إذن، هو رأي اليمين؟ لماذا نريد رأي اليمين، إذا كنا نطلق عليه صفة اليمين؟

وإذا كنا نعني بـ"الرأي ِ" "رأيَ" الطبقات الفقيرة، ونحن نسعى أيضاً لمعرفة "الرأي الآخر"، رأي الأغنياء، فلماذا نريد آراء الأغنياء الذين حكموا المجتمعات الطبقية وسحقوا الأمم آلاف السنين ونحن بـ"رأينا" نريد تغيير أنظمتهم؟ ألم نعرف لحد الآن ما هي آراؤهم؟

وإذا كان "الرأي" هو رأي الطبقات العاملة والفلاحين، فلماذا نريد أن نسمع مجدداً "رأياً آخر" الذي هو "رأي" الإقطاع والراسمالية؟

أم أننا نريد أن نغزو الإعلام الغربي لكي نطرح رأينا نحن، فيكون "الرأي" هو في الواقع "الرأي الآخر"؟ أهذا ممكنٌ أم فيه ما يبعث على السخرية؟

فما المقصود بـ"الرأي" وما المقصود بـ"الرأي الآخر" على وجه الدقة؟

سأكون أكثر من واقعي في تساؤلاتي القادمة.

(أنظر المادة الأخيرة أدناه، رقم 4)


2
أليس الغرب الرأسمالي هو المسؤول الأول والأخير عن تكوّن الدكتاتوريات بطريقتين: الأولى خلقـُها والثانية تطويرُها؟

أ‌- خلق الكتاتوريات: في تأريخ العراق الحديث، إنقلابَيْ 63 و 68، والنظام الملكي السابق لتموز 1958، وكذلك الأنظمة الملكية الإقطاعية حيث تسود سلطاتٌ دكتاتورية فاشية دينية أو تتظاهر بالدين، وهي سلطات مسنـَدة من قبل الغرب في كثير من البلدان العربية (بريطانيا حريصة على تكوين أنظمة مشابهة لنظامها وخليطة من الإقطاع والرأسمالية) كالأردن والعراق قبل تموز والمحميات والسعودية ودويلات خليجية أخرى وعُمان والمغرب، ودول أخرى إنتقلت واحدة بعد الأخرى الى سيطرة الولايات المتحدة (كالكويت) أو التي تحكمها بورجوازيات متعفنة كمصر وتونس..إلخ، بعضها يدور علناً وبصلف في فلك الغرب، كما هي حالة نظام مبارك، النظام الذي لم يتغير كثيراً على أيدي العسكر الذين ورثوا السلطة بعد أن تمكن الشعب المصري، بعناد ووعي مثابر، من طرد رأس النظام المجرم حسني مبارك وبعض مجرميه الصغار، وحيث أقطاب النظام في كثير من هذه الأنظمة منتمون للمخابرات الغربية؛
ب‌-
كما أن الغرب مسؤول عن تطوير الأنظمة الفردية إلى دكتاتوريات باساليب الضغط المختلفة (عبدالكريم قاسم، القذافي، الأسد، النظام الجزائري واليمني...إلخ).

وغنيّ ٌعن التوضيح كيف يتم هذا "التطوير" وذلك منذ ما قبل تجربة المقاطعة الكلية التي فرضها الغرب عقاباً لصدام على عقوقه إثر اجتياح الكويت، حيث لم يتحمّل وزر هذه المقاطعة إقتصادياً وسياسياً، (سياسياً: الغلوّ في الدكتاتورية الفاشية) غير الشعب العراقي بالطبع، عرباً وأكراداً، وهو المطلوب.

أما كيف تم هذا "التطوير"، تطوير الدكتاتورية، على عبد الكريم قاسم فهو واضح تماماً لكل معنيّ بتأريخ العراق ولكل متتبع لما حدث في عهد قاسم من محاولات إنقلاب وإغتيال فردي (ضربت الرقم القياسي في عددها ونوعيتها لحد الآن) وهي نشاطات متواصلة انتهت بواحد من أسوأ أمثلة الانقلابات الفاشية في تأريخ الشرق والعالم، بالإضافة الى تنوع اساليب إرهاب الردة الملكية الاقطاعية المسنـَدة من قبل الغرب، حيث لم يكن دَور حزب البعث (تأريخيا) سوى دور البديل الإشتراكي الخادع عن أحزاب الفقراء فيما يتعلق بتطلعات أعرض الشرائح الاجتماعية.

أحقاً لا يُدرك الكتاب العرب هذه الحقائق؟

إذن من الذي خلق الدكتاتوريات أو طوّرها سوى الغرب؟

وهل إزاحتها من البلدان النفطية "تحرير" لهذه البلدان؟

أم أن مثال العراق وحده لم يكن كافياً ليتكرر في بلدان أخرى؟

هذا هو منطق القوة.

منطق الرأسماليين.

الذين يمتلكون أيضاً كثيراً، كثيراً جداً من وسائل الإعلام.

3
الكتاب العرب في الحوار المتمدن لم يقولوا أن ليبيا بلد نفطي مستقل ربما يكون قديراً على حل مشاكله الداخلية بنفسه ولم يقولوا أنهم لا يسمحون للغرب بالتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا طمعاً بنفطها، ولا بقصف منشآتها وبُناها التحتية وإعادتها إلى الوراء كما حصل في العراق، حيث بُدئَ بمطلاع ٍ جديد على غرار المطلاع العراقي في 1991(كما توقعتُ قبيل قصف ليبيا بساعات!)

الكتاب العرب في الحوار لم يحللوا الوضع في ليبيا بقولهم أن من المتوقع تحوّل التناقضات الثانوية بين شرائح المعارضة إلى تناقضات رئيسية يقوم فيها الغرب بدور أساسي بتصفية الشريحة التقدمية (أو اليسارية) في المعارضة الليبية، وأن هذه التصفية قد تكون سهلة على الغرب...إلخ.

وهو ما عبّرْتُ عنه يوماً بـ"ترويض" المعارضة!

هذه الأمور يدركها هؤلاء الكتاب، لكنهم بدلاً من ذلك إنساقوا للأساليب الغربية (الرأي الآخر!) فركزوا نقدَهم على مسألة واحدة: شخصية القذافي.

الكتاب العرب يسمعون اليوم جيداً وملء آذانهم أن المخابرات الغربية تتفاوض مع المسلحين المقاتلين ضد القذافي (يسميهم الغرب بـ"المتمردين" والكتابُ العرب بـ"الثوار") علماً أن هذا التفاوض قد تمّ حتى أثناء احتدام الثورة المصرية، ولكن الغرب يعلن عن هذه المفاوضات اليوم فقط، لأن من المحتمل جداً أن تسليح وتدريب المعارضين قد تم بُعيد انشقاق مجموعات بنغازي مباشرة.

هل يعتقد هؤلاء الكتاب أن الغرب حريصٌ حقاً على أرواح المدنيين الليبيين؟

كيف كوّنوا هذه الإعتقاد؟ على أي الأسس الحضارية أو التأريخية؟

أقول جملة واحدة لهؤلاء:

ألا بئست ثقافة الإحتلال.

ولا بد من محاسبتكم على النتائج.

فلو أجريتم مسحاً بسيطاً وحاولتم معرفة عدد "الشعراء" و "الكتـّاب" الذين يحرّضون على قصف بلدانهم وعلى تدخل الغرب فيها واحتلالها، لرأيتم العجب.

فتصفيق لحوار العرب وتصفيق للمدنية!

ولن أسمح لأنصاف الأميين بالتعليق على ما أكتب!

4
الضفدع والحصان (دون تنقيح)

ربما نوّهتُ مرة الى أنني في بداية الثمانينات كنتُ أحاول فهم سر اهتمام بعض حكومات الخليج العربي بالانترنت. فلقد فسَّرَ بعض الأصدقاء هذا الاهتمام بأنه اهتمام بالعلوم والتطور ومحاولة مواكبة العالم تكنولوجياً!
مواكبة العالم تكنولوجياً؟ أمرٌ محيّر!
لماذا؟ لماذا تحاول جهات حكومية رجعية، يُفيدها التخلف في الهيمنة على السكان، "مواكبة العالم تكنولوجيا"؟
ان سر الاهتمام بالإنترنت منذ بداية الثمانينات من قبل الطبقات الثرية العربية التي تتربع على حكم البلدان النفطية يعود في رأيي الى ادراك الاحتمال الأرجح، في ذلك الأوان، بامكانية اجتياح الانترنت لمكانة الصحافة وحتى مكانة التلفزيون وغيرها من وسائل الاعلام في فوضى الثقافة العربية. إنه "احتمال أرجح" عند النظر اليه آنذاك، وحتى الآن، من موقع عدم امكانية الحصول على المعلومات الدقيقة عن الاتفاقيات الثقافية السرية وغيرها مما يشكـّل جزءاً من مجمل هيكل العلاقات الستراتيجية بين الولايات المتحدة الرأسمالية والرجعية العربية. ومن الواضح أن هذه العلاقات كانت قد نمت وأصبحت أكثر دقة قبل الاحداث التراجيدية التي انتهت بخسران الطبقات الفقيرة في العالم نتائج الصراع الطبقي لصالح الراسمالية الغربية في أواخر القرن العشرين بتهاوي كثير من الاشتراكيات الشرقية وتفكك الاتحاد السوفييتي حيث حقق بضعة مخربين ما عجزت النازية الألمانية، قبلهم بنصف قرن، عن تحقيقه بآلاف الطائرات والدبابات واغتيال واحد وعشرين مليون انسان سوفييتي.
لقد تم انفاق الكثير على الانترنت العربية، وقد عمل في هذه المشاريع علماء وأساتذة جامعة عرب نوابغ (وعراقيون، وبينهم عباقرة أكراد) بكل صدق واخلاص منطلقين من حب التقدم والتقدم العلمي، لا غير.
لكن هيمنة الرجعية العربية والفكر الديني على الانترنت يشير الى عمق التعاون التكنولوجي الذي يمتد، بالطبع، الى أكثر من هذه العقود الثلاثة من السنين، بين الرأسمالية الغربية و الرجعية العربية. وهذه مشكلة طبيعية، فإنه مثيرٌ للسخرية أن نتوقع إقدام الرأسمالية على الاتصال بالمثقفين الحقيقيين أو التقدميين من العرب لمساعدتهم على نشر الوعي الفكري في جماهير العرب! فالأثرياء لا يقدمون قصورهم هدايا للفقراء! أو بتعبير أصح لايحصل أن يزود قائد الجيش جنود أعدائه بالسلاح!
وهكذا فعندما تمت "دعوة" المثقفين العرب للحضور الى الحفلة في البيت بعد الإنتهاء من إعداد كافة الترتيبات اللازمة! فماذا وجدوا؟
وجدوا عند وصولهم أن جميع غرف الدار قد تم ملؤها بالأفاعي والعقارب الدينية من مختلف الأشكال والأحجام وعلى كافة المقاسات حيث تقوم بعض الجهات بإرسال "تعميمات" بمواد معينة تجدها في كل زاوية وفي كل موقع. وعددها بالمئات، حيث تزداد يوما بعد يوم!

والرجعية العربية انما تحذو حذو سيدتها الرأسمالية الغربية في "إنزال" المواد والمخترعات العلمية الى "الاستهلاك التجاري والشعبي" بعد أن تصبح قديمة وبعد أن يتم تبديلها بما هو أكثر تطوراً.
ان ما يحصل في هذين النوعين من المجتمعات الطبقية التي تنتفي فيها العدالة الاجتماعية هو دعوة الطبقات الفقيرة الى احترام آراء الطبقات الغنية المتواجدة في الحكم في مجتمعات بلدانها (فهذا هو الاحتمال الأقرب الى الحقيقة من الغرض من هذا في النشاط الاعلامي الراسمالي الذي كثيرا ما نلاحظ تركيزه على هذه المسألة: مسألة احترام الرأي الآخر)؛ فالغرض من هذا ليس فقط سكب الماء على الصراع الطبقي، وانما يؤدي في الختام الى "احترام" من جانب واحد، وهو غرض الاعلام في البلدان الرأسمالية. إن هذا واضح تماما في الخليط العجيب للمواد المنشورة في كثير من المواقع العلمانية، على سبيل المثال.

لكن احترام "الراي الآخر" يصح (فقط) داخل الفئات السياسية التي تقول بتمثيل الطبقة الفقيرة (فقط أيضاً)، فالطبقات الفقيرة خاضت خلال تأريخ البشرية معارك لا هوادة فيها من أجل العدالة، مضافاً اليها معارك أخرى أشد استقطاباً وضراوة داخل الفئات الممثلة لطبقةٍ فقيرة واحدة، وذلك بسبب تغلغل مفاهيم معينة، هنا أو هناك، تؤدي الى "احترام آراء" الطبقات الظالمة المالكة لكل الوسائل بضمنها الميديا، تلك الآراء التي ما هي في الواقع سوى تسلل الى صفوف الفقراء من الخارج.

ان صورة الضفدع الكامل والذي يتحول الى رأس حصان عند إدارته تسعين درجة هو تخطيط رُسِم لغرض الاقناع بهذا الموضوع، والفوارق في آراء الطبقات بشأن العدالة الاجتماعية والتوزيع الصحيح للثروات هو كالفارق بين الضفدع المتكامل ورأس الحصان. ولستُ بصدد مناقشة التشويه في رسم كل من الضفدع ورأس الحصان لكي يتم لمفبركيهِ والشركات التي قامت بنشره (وليس الأفراد الأبرياء) اقناعُنا بأنهما يمثلان جانبَيْ نسبية حقيقة معينة (من وجهة النظر الخبيثة للرسام ومروّجي الصورة القبيحة والفكرة الأقبح)، فالمهم ليس هو التشويه والقبح وإنما الاقناع بفكرة خبيثة.

فاذا أردنا نقاشاً مثمراً فعلينا أن نحدد الموضوع ونناقش جانباً واحداً منه أولا ثم مناقشة العلاقة التي تربطه بالجوانب الاخرى، أي الروابط المنطقية coherence في الموضوع ذاته. كما أن موقعي الفكري مهم: فإما أن أكون ضمن سلوك الطبقات الفقيرة وكفاحها من أجل العدالة، أو رأس الحصان، وإما ضمن سلوك الطبقة الغنية، في الاستئثار بالثروات وممارسة الاضطهاد، أو جسم الضفدع. ولا يُمكن الأخذ بنظر الاعتبار رسما اعتباطياً يخلط بين الاثنين، رأس الحصان والضفدع، من أجل احترام الضفدع. إن من الواضح ان هذا الافتعال في خلط الأمور يتكرر بشكل واسع ملفت للنظر في وسائل الاعلام الرأسمالية الغامرة، وخاصة في الانترنت.
ان خلط الأمور هذا هو جزءٌ من محاولات (محاولات ناجحة الى حد بعيد) في نشر الفوضى الفكرية في العالم في عصر الفوضى الفكرية الرأسمالية التي من أهم سماتها أيضاً المبالغة في الإيحاء بوجود أعداءٍ وهميين أو محتمَلين تمهيداً لتجميل الإحتلالات، والتهويش ضد البلدان المستقلة، وكذلك خلط العلم الحديث بالدين الذي يقوم بالدرجة الأساسية على تفسيراتٍ يائسة لكثير من الشؤون الدينية (في الأديان الشرقية الرئيسية الثلاثة)؛ كل هذا بالإضافة الى النشاط الأساسي في تخريب الحركات الاشتراكية في العالم فكرياً وتنظيمياً مما أدى ويؤدي الى الهيمنة على العالم اقتصادياً من خلال ما يُسمى بـ"العولمة" globalization وهذا هو الهدف الأساسي الاقتصادي للفوضى السياسية والفكرية أيضاً.

جميلٌ أن يسود احترامُ الآراء، لكن احترام رأي الظالم والخبيث لا جمال فيه، بل فيه من القبح ما يُسئ للجميع.
تـُحترم آراءُ الجميع؟ نعم، ولكن في ظروف ثقافية مثالية، أي اذا كان الجميع، الجميع دون استثناء، يتمتعون بتلك القدرات التي تمكنهم من تمييز "الغث من السمين" بشتى الوسائل، بضمنها الإعلام، وبضمنها التجربة الشخصية، الكثير من الحقائق التأريخية والعلمية وغيرها في عصر الفوضى الفكرية هذا، واذا كنا ندرك بأن هذه القدرات قد تكونت في ظروف الحرية التامة، واقصد بـ"التامة" التي سبق وأن توفرت فيها، ولا تزال تتوفر في كل مكان وزمان، الفرص التاريخية الحقيقية لنهوض فكر الطبقة أو الطبقات المضطهدة وفي التعبير التام عن نفسها، في أيما مكانة كانت؛ عند ذاك، وعند ذاك فقط، تكون آراؤهم صحيحة؛ لأنني، من الناحية الأخرى، أؤمن بضرورة ربط موضوع نسبية الحقيقة بمفاهيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم، واذا لم نفعل ذلك فاننا لسنا فقط نـبتعد عن الحقيقة نفسها، وإنما سنكون بلا شك محمولين بهذا التيار الهادر، الذي سوف ينتهي بنا الى "احترام" رأي واحد في عصر "حوار" العولمة، عصر الحروب والاحتلالات وسيادة الاعلام الغربي: رأي الرأسمالية العالمية والصهيونية وتوابعها في الدول المتخلفة.
الضفدع هو ضفدع، ولا يتحول الى حصان.
والحصان هو حصان، ولا يتحول الى ضفدع.
مهما حاول البعض يقلـّب الأمر يميناً أو شمالاً!
واذا كان الضفدع يتربع على مستنقع اليوم فإن حصان الغد لن يوقفه شئ عن الخبب في سهوب المستقبل الكبير.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل سواد عيون النفط الليبي – السيطرة على منابع البترول 2
- الخطى 7
- في السيطرة على منابع البترول - خطوة أخرى للرأسمالية الغربية
- في الثورة، وفي الله -2- إذا لم يكن الله موجوداً، فأيّ إهدار ...
- في الثورة والله – 1 – دخل اللهُ ميدانَ التحرير فساهم في الإب ...
- مقاطع غير صالحة للنشر – من الوصية الثالثة 2 - لولاهُ لما بدا ...
- من الوصية الثالثة – مختارات صالحة للنشر
- الأنكح والأنكى وما حولهما! (في بعض دقائق المشاكل اللغوية لكت ...
- هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟
- رد ساخر من السيد مهموم الدهري على بعض ما يُنشر في مواقع عربي ...
- قلعة صالح - 2 - العبور
- كريم 11 – سلام - 2
- كريم - القرية - 71-75
- كريم - القرية – 69 – 70
- كريم - القرية 58 – 68
- الأشجار الأخيرة 3
- القرية - 57
- مداعبات مهموم الدهري – 5 – عن الياخة (الياقة)
- في الحرية - مسألتان
- أ ُريد حسابي هنا الآن


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الداخل - تساؤلات ليست من -الرأي الآخر-!