أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - سكت دهرا وبث سما زعافا ( 1 – 2 )















المزيد.....

سكت دهرا وبث سما زعافا ( 1 – 2 )


محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترقب الشعب السوري خطاب الرئيس بشار الاسد لتبيان وتوضيح مااعلنته مستشارته الاعلامية حول رزمة المكرمات التي قررتها القيادة القومية للحزب " القائد" والرئيس " القائد" , وبعد المسيرات المليونية التي اخرجتها اجهزته الامنية عنوة قبل يوم الخطاب او يوم الخطبة الموعودة بدأ من طلبة المدارس الابتدائية وانتهاء بصحافييه ( لا يوجد هنا خطأ املائي , وانما الاشارة الى تواجد صحاف واحد في العراق, وفي سورية يتواجد مئات من الصحافيين في سورية " الاسد ") , وهذه ليست بجديدة على الاحزاب الشمولية .
اهم هذه المفردات التي نطق بها الرئيس وبعد المزاودات الوطنية والقومية وقضية فلسطين والكلمات الانشائية بالاضافة الى توزيع الادوار لالقاء عراضات داخل المجلس من ابيات شعرية وتمجيد " القائد " والفداء بالروح بالدم .. والخ من المشاهد المقززة التي تجري في مجلس مايسمى بمجلس الشعب السوري .
مختصر ما تفوه به ومن دون ان يترحم على ارواح الشهداء , والقهقهات الهستيرية التي انتابته وحالة اللاشعور التي سيطرت عليه فلم يعد يميز بين ماهو فطري او ما هو غريزي وماهي الملكية العقلية التي يمكن السيطرة عليها في حالة كهذه .
واهم ما تفوه به او مجمل ما نطق به : المؤامرة - الفتنة والاصلاح الموعود الذي تأخر – واتيان تاثير الاصلاحات لاحقا– الحاجات – الضحايا في درعا – قرارات اعلنتها بثينة شعبان – اذا فرضت المعركة علينا فاهلا وسهلا بها - اللحمة الوطنية – العلاقة بين الدولة والشعب ( رئيس جمهورية ل ايعرف الفرق بين الشعب والدولة - اذ ان الدولة هي الوطن والمواطن والنظام السياسي - تأخر الاصلاح وعملية الفرز( تصوروا تأخر الاصلاح لاربع سنوات بسبب الجفاف هكذا نطق حرفيا ) - القانون موجود ولكنه لم يناقشه- كان يفكر ( سيفكر وسيفكر وسيفكر ) - حزمة الاجراءات لا يريد ان يسرع بها -.
اعتقد بان التعليق على ما تكلم به ليست بحاجة الى اي تعليق سوى بهذا المثل " تمخض الجبل فولد جربوعا ".
وبما كلام الرئيس ليس فيه من الجديد سوى ما أعلنته المستشارة الاعلامية في مؤتمرها الصحفي من تقديم البعض من المكرمات الموعودة وهذه ايضا هباب في الهواء , وبدلا من الالتفات الى تطلعات الشعب السوري في اجراء الاصلاح الشامل فان خطبة الرئيس اعاد الامر الى بداية السنة الاولى من حكمه والذي سيعجل في الاسراع بنهاية النظام او انه اصبح يحكم الان في الوقت الضائع .
وبعيدا عن الوصف والتفسير والتحليل والتنظير فان ما اقرته او ما اعلنته المستشارة الاعلامية لتلك الفرمانات مدعية بان الرئيس يحب الشعب السوري وبان القيادة القطرية لحزب البعث اتخذتها وأقرتها , ومن ثم اعقبتها بفرمان آخر بعيد عدة ايام برفع قانون الطوارئ وعلى لسانها وليس بمرسوم جمهوري , كل هذا يدعوا بان النظام آل الى الرحيل وبانه ليس لديه اي نية في الاصلاح وبانه يسنن ويشر اسنانه للفتك بالاحرار السوريين و.
قبل الخوض بهذه الفرمانات لابد من التوضيح ومن وجهة نظر قانونية بان اغلب هذه القرارات لا يمكن ان تصدر الا بمرسوم من رئيس الجمهورية مؤرخ ومرقم وينشر في الجريدة الرسمية .
اما قانون الطوارئ فانه مشرع بمادة دستورية تعطل الكثير من المواد الدستورية الاخرى ولا يمكن رفعه او الغاءه الا بمرسوم جمهوري يصدره الرئيس , كونه يملك صلاحيات واسعة " المادة- 101: " يعلن رئيس الجمهورية حالة الطوارئ ويلغيها على الوجه المبين في القانون " . وفي حال الاستجابة لمطالب السوريين برفع حالة الطوارئ، يفترض وقف التدابير الاستثنائية والعديد من المواد في قانون العقوبات السوري وقانون اصول المحاكمات الجزائية والتي هي اشد وطأة من قانون الطوارئ , ويتوجب عدم العمل به او تعديله ورفع القيود على حرية الأشخاص أو توقيفهم احتياطيا وما الى ذلك من اجراءات يتحكم اجهزة النظام بحرية وتحرك المواطنين .
فبالنسبة لقانون الطوارئ الذي اصدر بمرسوم تشريعي رقم- 51 - الصادر في الثاني والعشرين من كانون الأول 1962. وبموجب هذا القانون أعلنت في سوريا حالة الطوارئ إثر انقلاب عسكري قاده حزب البعث العربي الاشتراكي في الثامن من آذار 1963 حيث أعلنت الأحكام العرفية بالأمر العسكري رقم – 2- ، ولا تزال نافذة حتى يومنا هذا. تنويها بانه عند إعلان حالة الطوارئ يسمى رئيس مجلس الوزراء حاكما عرفيا وتوضع تحت تصرفه جميع قوى الأمن الداخلي من شرطة وأمن وميليشيات مسلحة التي هي تحت تسمية الجيش الشعبي , ويمنح الكثير من الصلاحيات , بالاضافة الى تدخل السلطات العسكرية والجيش الآمر بأمرة رئيس الجمهورية .
وللعودة الى البدء وفي وضع كهذا وما تفوه به الرئيس امام المجلس ليس الا سوى الضحك على اولاءك الذين يصفقون له في اشارة بان سورية دولة دستورية ومجلس الشعب المنتخب هو الحاكم والفيصل في اتخاذ القرارات , وعندما خرجت المستشارة الاعلامية للاعلام وقوضت صلاحيات الرئيس بان القيادة القطرية لحزب البحث اقرت هذه المكرمات , فهو الاستمرار سخرية بالشعب السوري والاستهتار به وعلى مدى اكثر من اربع عقود.
العطاءات التي تكرم بها " القائد المفدى " والتي بمجملها تبدأ بحرف السين ( س ) وللسخرية من ذلك فانه قبل عشرات السنوات طرحها غوار الطوشة ( الفنان دريد لحام ) في مسرحية الغربة متهكما على وعود المسؤولين والقيادات .
ولابد من الالتفات والتنويه ايضا والى من يهمه لامر بانه بالرغم من تقديم التضحيات وعشرات الشهداء التي قدمها الشعب الكردي , فان المستشارة الاصمعية تكرمت من جانبها بتقديم التهاني للشعب الكردي وبعد مرور اربعة ايام من عيد نوروز ( صح النوم ) والمقزز في كلمتها بانها تنبهت بما قالته عن كلمة الكرد قائلة وابتسامة صفراء تعلوا وجهها : "إننا في سورية لا نستخدم مصطلحات مثل كرد وأنا استخدمتها تجاوزا ..." معقبة " ولكن مطالب شريحة.. دعني أسميهم شريحة " . في اشارة منها على كلمة الكرد بانه زلة لسان . وهذه رسالة واضحة الى من يهمه الامر ومن لا يهمه الامر بان السيدة المستشارة خوزقتهم وخيبت آمالهم وطموحاتهم وماكانوا يتفاءلوا عليه من وعود وشراءهم للهواء صادقين بان مطالبهم على طاولة الرئيس ولم يبقى الا اللمسات الاخيرة للتوقيع والاقرار والاعلان وهذا ما لوحظ من خلال البيان الاحتجاجي على عدم الرضى من مجموع الاحزاب الكردية والزعل من بيان آخر لمعظم تلك الاحزاب !!!
نعم ايها الكرد هذا هو محصلة النضال في وجه الاستبداد , تهنئة من المستشارة وحب من الرئيس وزيارة وفد الى احتفالات نوروز في المناطق الكردية وأخذ صور بجانب وجهاء اكراد عفوا رؤساء احزاب كردية وانتهت القضية .
سلة او حزمة المكرمات هذه وعطاءات " القائد " تذكرنا بمكرمات الدكتاتور المقبور صدام حسين عندما كان يقتل ابناء الشعب العراقي وفي اليوم الثاني يوزع على عوائلهم المكرمات ؟
صورة طبق الاصل وبمسرحية هزلية ضجر وملل وسأم وتأفف الشعب السوري من مشاهدتها او حتى سماعها , ولصدق كلامنا هذا استجمع النظام جيشه الاعلامين والصحافيين والترويج للعطاءات والانتقال الى مدينة درعا الباسلة بتسويق مواليه ومريديه واتباعه ومنتفعيه مهللين بعطاءات " القائد " المفدى بالروح بالدم ,ومن ثم اخراج المسيرات عنوة في يوم الثلاثاء متحديا مشاعر ذوي الشهداء الذين قتلوهم بدم بارد . افرح يا شعب سورية وارقص كما صرح بذلك قبل ايام عندما توجه الدكتاتور العقيد الى الشعب الليبي بان يرقص ويفرح ومن على جماجم الشهداء , وليعم الافراح والابتهاج في جميع المدن السورية بهذه المكرمات ال سسسسسسسس....وفي اقرب وقت , طبعا الى ان تهدأ الامور وفي حال عدم عودة الهدوء فيمكن ان ينوب اخ الرئيس باستعراض تلك " المكرمات " بشكل آخر حاله كحال ابن القذاقي سيف الاسلام متوعدا مهددا بوعيد زنكه زنكه, ولكن الرد كان من ابناء درعا الباسلة بتقديم كوكبة اخرى من الشهداء ومن ابطال مدينة اللاذقية وحمص ومدن أخرى .
وفيما يخص تلك المكرمات لابد من استعراض قول المستشارة والتوقف ولو عرضيا عليها ومن ملخص كلامها : " ان القيادة القطرية لحزب البعث قد اتخذت قرارات بزيادة رواتب موظفي القطاع العام في سورية، وتشكيل لجان لدراسة إنها الطوارئ مع استبدالها بقوانين جديدة ودراسة إعداد مشروعين لقانوني الأحزاب والإعلام وتعزيز سلطة القضاء."
وجملة المكرمات هذه والتعقيب عليها ومن دون اطناب سنتبعها في الجزء الثاني
يتبع ......:
• د . محمد رشيد – استاذ في كلية القانون والسياسة , مسؤول منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية



#محمد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها
- سيناريو الانتفاضة والاطاحة بالنظام السوري
- مشروع وحدة الحركة الكردية أو مشروع خارطة طريق لوحدة الحركة ا ...
- معالجة القضية الكردية بالمخرز – نموذج الكاتب غسان المفلح
- - المعارضة - السورية الى اين ! .
- البيان التأسيسى لإتحاد العاطلين المصريين


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - سكت دهرا وبث سما زعافا ( 1 – 2 )