أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - الحكومة لاتسأل عن أحوال الرعب للعراقيين في مصراته والشيوعيون وحدهم يسألون؟!














المزيد.....

الحكومة لاتسأل عن أحوال الرعب للعراقيين في مصراته والشيوعيون وحدهم يسألون؟!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 18:42
المحور: المجتمع المدني
    


من غرابة الأحداث التي يتوقف عندها المتسائل – المحلل- المستقصي – المستكشف- المستطلع للشأن العراقي المحلي والخارجي هو حزمة التناقضات في ذاك الواقع المرير فعندما نطوي طلبات الناس في داخل الوطن الجريح ومفاجئات كل يوم ننظر لمعاناة العراقيين اليوم في بقعة ذهبوا لها للرزق وهي ليبيا عشرات او مئات أو الآف من العراقيين يعملون هناك منذ سنوات من هو المسؤول عنهم؟ عندما تسأل صومالي؟ دارفوري؟ من جيش الرب من الجنجويد من الهوتو والتوتسي ومن البافانا بافانا ، سيقول لك وزارة الخارجية.. فهو من مسلّمات الدهور الدبلوماسية منذ تأسيسها على ذمة حمورابي ومسلته الثمينة .. ولكنك فقط حصريا وعاجل عاجل في العراق تجد عندما تذهب لوزارة الخارجية العراقية لتسأل عن أهل لك في مصراته مثلا لانها تحت الضغط العسكري من طرفي النزاع تستغرب ليس الجواب بل تستغرب ان هناك لاتجد من يمسح دموع الأمهات العراقيات المهروقة منذ ابد الآبدين وللآن لم يتوقف هديرها.. ولا تجد من يأخذ بيد الآباء ويطبب جراحاتهم بالتطمين والتسكين لمشاعرهم الملتهبة على فقدان الأخبار عن أحبتهم ولا تجد من يهدئ حسرة الأبناء ولوعتهم على هجرة إبائهم وأمهاتهم لليبيا طلبا للعيش الكريم والأمان المفقود هنا نسبيا ثم يجدون ذاك الأمان المفقود يتحول لنصال وسهام تمزق انتظارهم بورود كلمة كلمة فقط عن مصير الاهل من وزارة الخارجية دون جدوى! يقولون لك لا نعلم وربما جوابهم لا نريد أن نعلم ولا نحاول أن نعلم! إذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون!!
اذهبوا للصليب الأحمر للهلال الأحمر لليونيسيف لمنظمة الفاو لليونسكو سيساعدوكم! لتبقى تلك الحسرات والآهات والألم بين الجوانح يمزق شغاف كل أم وأب وأخ وأخت وأقارب على ضبابية الموقف عن مصير العراقيين في مصراته!
ثم يأتيك الموقف النبيل من الشيوعيين العراقيين السباقين للتحسس بنبض الألم في الشارع العراقي ، رغم أنهم لا في الحكومة ولا في البرلمان ولا في المناصب العليا والوسطى ولا في قيادات تسمح لهم سلطتها بالتحرك والتصرف ولكنهم يعملون بضمائر حية جسورة شاهقة المعاني على الأقل ليمسحوا الدمعة الحزينة عن مقلة أم لا تملك سوى الدمع والشهقات واللوعة والدعاء!
الخبر كما نقلته السومرية نيوز((طالب الحزب الشيوعي العراقي ، الحكومة العراقية بإجلاء العراقيين العالقين على الحدود الليبية - التونسية، مؤكدا أن الحكومة لم ترسل حتى الآن أي مساعدة لهم.

وقال مفيدالجزائري في حديث لـلوكالة إن "أكثر من 600 أسرة عراقية معظمهم من الأساتذة والمدرسين والخبراء العاملين في ليبيا لجأوا من مصراتة وطرابلس إلى الحدود التونسية بعد تدهور الخطير بالأوضاع"، مطالبا الحكومة العراقية بـ"التحرك لتسهيل عودتهم إلى العراق".

وأضاف الجزائري أن "منظمة الهلال الأحمر قدمت لهذه الأسر بعض المساعدات للتخفيف عن معاناتهم"، مشيرا إلى أن "أغلب الحكومات العربية هبت لمساعدة أبناءها المتواجدين في ليبيا". وأكد الجزائري أن "الحكومة العراقية حتى الآن لم ترسل أي مساعدة للعراقيين في ليبيا"، لافتا إلى أن "لهذه الأسر العراقية حقوق على بلدهم وعلى حكومتهم".))
تخيلوا لو رسم رسام لا كاتب صورة الحدث بلوحة واحدة لمظاهر النزوح الإنساني والرعب المتولد من وجودهم في مناطق خطرة وطيران وقصف مدفعي ثم وجود هذه النخبة في خيام أو في العراء مع شحة الماء وفقدان مستلزمات الحياة التي تجعل من الصعوبة عليهم الاتصال بأهاليهم للاطمئنان المتبادل ولايوجد حتى تلفونات وشبكات للتغطية ولا خدمات انترنيت كما أبلغتني بعض العوائل الكريمة التي يهزّها موقف الحكومة اللا أبالي في الوقت الحاضر على الأقل!
كانت مبادرة إنسانية ولفتة من الشيوعيين إنسانية الفحوى والمحتوى كسرت حاجز الألم على تهميشهم في مواقع خدمة قيم الناس المفقودة الآن.
المطلوب أن تبادر حكومتنا فورا دون تردد بالاتصال بأمريكا بفرنسا ببريطانيا بتركيا لإرسال سفينة مؤجرة – مشتراة – مساعدات لإخلاء هولاء الرعايا لانها مسؤوليتهم الأخلاقية والدولية وعدم ترك حبل الأمور على الغارب لان ذاكرة الناس لاتنسى مايمرّ عليها من تدفقات الالم خاصة فهل ستستجيب الحكومة؟ أم إن البعد الجغرافي عن االوطن لايؤسس للحكومة دافعا للإنقاذ والمساعدة والتدخل؟
دعوة إنسانية من خلال موقع الحوار المتمدن السبّاق دائما و لمن يملك وسيلة اتصال دولية ومعلّق على الحدود التونسية أو في مصراته ان يساهم بتقديم المساعدة عبر نشر أسماء العراقيين ومهنهم والذين رآهم ،بالانترنيت اوباي مواقع يمكن لأهاليهم الاطمئنان منها نوعيا على ذويهم هناك .ومن الباب الانساني اناشد كل غيور ان يهب لتقديم المساعدة بهذا التعريف لأننا كعراقيين وحيدين تعودنا على الربض فبين قمم جبال الصبر والمشقة والتحملّ وأن نزّم الشفاه على الجراح حتى ملتنا الشفاه فلم يتبقى منها لحم نقضمه !وهجرنا الزّم نفسه!

عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة البحرين على خطى الشهيد(صدام حسين)
- بالسيف الأجرب درع الجزيرة يمرر تسونامي الطائفية
- بهية العرادي تتسلق للمجد البحريني برصاص الطغاة
- ذؤابة الصهباء
- للاحزان العراقية ،مجاديف في بحر النفوس الصبورة
- نصب تذكاري للشهيد فيصل الخفاجي في الغراف
- من عناقيد الحزن المتدلية،إزدياد الطلاق في العراق
- الشيوعيون يقودون مظاهرات ساحة التحريك في بغداد
- ديمقراطية تنهشها أفاعي وعقارب الفساد
- متى يُطلق سراح السلف الوظيفية؟
- ثورة واسط شرارة للقضاء على الفساد
- ليست سفينةالتموينية وحدها سترسوا فقط عند شاطيء ثورات غضب عرا ...
- نعم أكررها أعطوا وزارة التجارة للشيوعيين
- 99
- بدل حبو المنون ،تسلق لجاسم الجنون
- ماهو مستقبل 943قرىة في الديوانية ؟
- انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة
- بعد تسعيرة الكهرباء العراقية الجديدة للماء شهوق تسعيري!!
- أول مطبات الحكومة.. مطب غاز ونفط كردستان
- معضلة الكهرباء العراقية تحلّها الامم المتحدة


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - الحكومة لاتسأل عن أحوال الرعب للعراقيين في مصراته والشيوعيون وحدهم يسألون؟!