أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الكلاب والخنازير بين السياسية والدين ..















المزيد.....

الكلاب والخنازير بين السياسية والدين ..


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكلاب والخنازير بين السياسية والدين ..


تعرضت بعض العبارات ألقرائنه التي تحمل اسم حيوان إلى انتقادات واسعة من قبل المسيحيين ... وقالوا هي دعوه لأهانه الإنسان أو تشبيهه بالحيوان ... نقوم بتحليل تلك العبارات التي ورد ذكرها في آيات متفرقة من القران لنتأكد هل هي اهانة للإنسان... أم هو تعبير عن السلوك الحيواني الذي يتطابق مع سلوك المعارضين ... لم تطلق الدعوة بشكل عام السلوك الحيواني على أي من رفض الإيمان أو أكن الرفض في نفسه دون معارضه أو تكذيب وان كان الإنسان غير مقتنع بما جاءت به الدعوة ...ولكن أطلق التنزيل السلوك الحيواني على من عارض الدعوة وكذبها وافترى على الله الكذب بتعمد وكان هدفه إعادة الذين امنوا إلى ما كانوا عليه قبل الدعوة للسيطرة على القاعدة الدينية ..

نتابع الآيات .. وصف الله سبحانه وتعالى الفريق المعارض من أهل مكة بالإنعام والدواب بعد انتكاسه حذر الله منها قبل وقوعها ..ولكن الغطرسة جعلتهم يستحقون ذلك الوصف لأنهم تجاهلوا جميع التحذيرات والأمثال..


{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22


شبهَ الله سبحانه وتعالى المُصرْ على تكذيب الدعوة [ بلهث الكلب] .. فقال.. إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث أي لا فائدة من دعوته بعدما أصبحت الآيات عاجزة في إقناعه .. المثل وقع على اللهث وليس على الكلب


وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ{175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ [[مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا]] فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ[[ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا]] وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ{177}

شبَهَ الله سبحانه وتعالى .. ما يحمله أهل الكتاب من إخبار التوراة المحرفة وإصرارهم على حملها مع علمهم الكامل بالحقيقية التوراتية التي صححها التنزيل .. كالحمار يحمل إسفار .. التشبيه وقع على الإسفار وليس على الحمار .. الحمار يحس بالإثقال التي على ظهره ولكن لا يعلم ما هي .. كذلك أهل الكتاب يحملون دين ولكن لا يعرفون ما حقيقته

{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الجمعة5



لكتاب المقدس .. العهد الجديد... متى .. إصحاح .. رقم8
http://www.enjeel.com/bible.php?ch8&bk=40



دعا مؤلف كتاب لإنجيل في المقطع رقم 6 إلى الحقد الطائفي بعدما وصف أبناء الطوائف الأخرى بالكلاب والخنازير .. وهي دعوه لأهانه الطوائف الأخرى واحتقارهم ..دون أي صراع فكري أو دعوي.. كان سببا يستحق في إطلاق هذه الاهانة ... مجرد حقد وضغينة سياسيه طائفيه على الطوائف الأخرى .. بما إن المقطع هو من تعاليم يسوع لتلاميذه ....إذن الكلام موجه للمسيحيين للتعامل مع الطوائف الأخرى ككلاب وخنازير... قال المؤلف ... لا تعطوا القدس للكلاب .. إي لا تعطوا قداسه لأي معتقد أو عمل ديني يقوم به الكلاب من الطوائف الأخرى .. من الإبعاد السياسية لهذا التشريع هو الإطاحة بجميع المقدسات وإلا عمال التي تدع إلى الله.. لاحتكاره في وصاياه... هذا يعني إن يسوع حرم جميع الطقوس والمقدسات التي تمارسها الطوائف الأخرى على المسيحيين ...لاحتكار الله لمقدساته وتعاليمه ... ثم قال ... ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير... أي لا تضعوا طقوسكم وإعمالكم والوصايا إمام الخنازير من الطوائف الأخرى ... لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم.. أي عندما تعضونها أم الخنازير من الطوائف الأخرى قد أهنتموها تحدت إقدامكم وأصبحت لا قيمة لها ... وتلتفت عليكم .. أي تنقلب عليكم تلك الدرر والمقدسات إلى شر لأنه من استعملها من الطوائف الأخرى .. سيصبح أفضل منكم.. وترجعون إلى الاهانة لأنكم وضعتموها إمام غيركم



6 لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم




احتكر مؤلف كتاب الإنجيل الطقوس اليسوعية لأهداف سياسيه طائفيه بعد ما رفض الاعتراف بطقوس ومقدسات الطوائف الأخرى.. كما منع طائفته من وضع طقوسها ومقدساتها إمام الآخرين....نتابع كي نرى كيف احتكر المؤلف [ الله ] لطائفته ..قال ..اسالوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم ... لان كل من يسال ياخذ.ومن يطلب يجد.ومن يقرع يفتح له.. من الإبعاد السياسية الطائفية لهذا القول... إن الله سيستحب للذين يسالون ويطلبون ويقترعون باسم المسيح .. لأنه ابنه ووصاياه نابعة من الأب .. والأب لا يقبل إلا بوصايا ابنه كي يستجيب الدعاء ... ضرب المؤلف لنا مثلا على سخاء الأب.. حيث قال.. ام اي انسان منكم اذا ساله ابنه خبزا يعطيه حجرا. 10 وان ساله سمكة يعطيه حية .. بمعنى لا يمكن لأي أب إذا طلب منه ابنه خبرا يعطيه حجرا ولا يعطيه حية إذا طلب سمكه.. إي لا يمكن للأب إن يمنع سخاءه عن جميع الذين يطلبون ويسالون ويقترعون بحدود ما قاله يسوع لهم .. الإله بحاجه إلى جماهير تقفون معه مقابل بعض العطاءات الدنيوية .. بينما الله .. {قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }يونس68


ضرب لنا المؤلف مثلا أخر قارن به بين عطايا البشرية لأبنائهم وعطايا الأب لأبنائه من المسيحيين .. قال .. فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسالونه.....بمعنى إذا كنتم انتم الأشرار[[ يقصد بني البشر]] تعرفون أن تعطوا بنائكم عطايا جيده ..أي تقدمون لهم أفضل ما عندكم ..فكيف حال أباكم الطيب الذي في السماوات يهب الخيرات للذين يسألونه ... بمعنى إن عطاء الأب الذي في السماء هو أفضل وأعظم من تعطونه لأبنائكم .. دعوه لاحتكار الله للمسيحية .. ثم قال.. فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.لان هذا هو الناموس والانبياء


الكتاب المقدس..


7 اسالوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. 8 لان كل من يسال ياخذ.ومن يطلب يجد.ومن يقرع يفتح له. 9 ام اي انسان منكم اذا ساله ابنه خبزا يعطيه حجرا. 10 وان ساله سمكة يعطيه حية. 11 فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسالونه. 12 فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.لان هذا هو الناموس والانبياء



بعد إن احتكر المؤلف الله لطائفته المسيحية وضع لهم .. الطريق الأمثل للوصول إليه وفق تعاليم حسرت استجابة الله للذين يسالون ويطلبون ويقترعون إلا بتعاليم يسوع .. بعد ما أطلق عليها الباب الضيق أي الباب المحدود .. أي إلا يمكن الوصول إلى الله إلا عن طريق تلك الوصايا .. لأنها أوسع الأبواب ... واعتبر الطرق الأخرى التي تتبعها الطوائف للوصل إلى الله ... ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك


الكتاب المقدس...

13 ادخلوا من الباب الضيق.لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.وكثيرون هم الذين يدخلون منه. 14 ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.وقليلون هم الذين يجدونه



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القردة والخنازير بين السياسة والدين
- رد على مقالة سامي إبراهيم...كيف تكون مجرما بريئا
- دعوة الأديان السياسية ...للطائفية
- رد على مقالة سامي إبراهيم في.. أنا كافر.. وأنت؟... تهذي
- رد على مقالة ..سامي لبيب في الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 25 ...
- دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس
- هل؟؟ يمكننا حسم جميع التغيرات بالسياسة
- دعوة الأديان السياسية... للاستبداد
- دعوة الأديان السياسية للفجور المقدس ..
- التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية
- تحيه لأبطال التغير [انتفاضة مصر]
- متى صنع الإله المسيحية... [يسوع]
- انتفاضة مصر ما بعد / 4 فبراير..
- النفاق الديني.. وانتفاضة مصر...
- رد على مقالة سردار احمد في العبودية في الاسلام24
- جذور الإرهاب 2
- إبليس..والصراع المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- جذور الإرهاب...
- ثورة تونس المباركة
- صرخة ....من تونس


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الكلاب والخنازير بين السياسية والدين ..