أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - ما لكم وما للشام..














المزيد.....

ما لكم وما للشام..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 23:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سحابة صيف كانت..بل غبار..بل أقل..هو ما جرى في درعا وغيرها من المدن السورية..فلا مشكلة تواجه عرين الاسد..والاصلاح سيأتي ..سيأتي..ولو بعد حين..فالشعب لا يريد الا بشار..وقد يضحي بالاهل والمال والنفس والنفيس والروح والدم..ولكن المهم ان يبقى بشار..الاصلاح سيأتي..وقد لا يأتي..ليس مهماً..المهم هو ان الرئيس قال أنه سيأتي..وكل ما دون ذلك تفاصيل اعاذنا الله منها واياكم والرئيس من الشيطان الرجيم القابع في ثناياها..
الاصلاح قادم قادم..فلا داعي للتسرع..فالوقت طويل والشعب غير مستعجل..فمع العجلة تأتي الندامة دائما حيث لا يفيد عض الاصابع..وقد ينتظر الناس اصلاح الرئيس لوقت ليس دونه يوم النشور..اما ما هو الشئ الذي يسمى بالاصلاح..وكيف سيكون..فلا يهم ..فكل ما يأتي من الرئيس ممنون..وكل ما يقول عنه انه اصلاح مقبول..
ليس مهما ان يرفع قانون الطوارئ.. وليس من الحكمة عن تحديد الزمن المطلوب للشروع بحزمة الاجراءات الشبحية الغامضة التي اعلنتها مستشارته الاعلامية بثينة شعبان قبل ايام..تلك المستشارة المندهشة من الاخبار التي اعلنت عن اطلاق سراح المائتين وستون معتقلا سياسيا في سجون النظام معبرة عن استغرابها من هذا الرقم، قائلةً: " وهل يوجد في سوريا، كلّ هذا العدد من المعتقلين السياسيين؟".
لم يتطرق الرئيس الى النية في اعداد مشروع لقانون الاحزاب ولا الى الزيادة في رواتب موظفي القطاع العام واتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد..حيث ان الرئيس يرى ان "الاعلان عن اي جدول زمني هو موضوع تقني والضغط سيكون على حساب النوعية"، موضحا "نريد ان نسرع والا نتسرع".
المشكلة في سوريا ليست سياسية..ولا اجتماعية..وليست المسألة مطالبة الناس ببعض الحقوق..واي حقوق تأخر الرئيس في اغداقها بواسع رحمته على الشعب..المسألة امنية..وهي ليست الا عبارة عن عن بضع عشرات الالوف من الخونة والعملاء المأجورين المدفوعين من خارج الحدود..والممولين لضرب الوحدة الوطنية السورية التي لن تستقيم الا بوجود الرئيس..والرئيس بشار بالذات..والذين استغلوا طيبة وسماحة الاجهزة الامنية المتناسلة في ارض الشام ليملأوا الارض نهبا وتخريبا وفوضى..ولكن هذا اسهل ما في الموضوع..فما اخذ بالامن لا يسترجع الا بالمزيد من الامن..فهي معركة كما يقول الرئيس..والمعارك لا تفل الا بالحديد..
خلاصة الامر..رئيس ودود..ومجلس نواب ظريف.. لا يجد اعضاءه ما يشغلهم الا ابتكار ونظم آيات المديح والاكبار التي تعبر عن عظيم حبهم للسلطان..ذلك الذي يذكرهم بتواضع جذلٍ باسم بأن هناك شئ آخر اسمه الشعب السوري فلا تنسونه مما يفيض من دعائكم..الشعب الذي يملأ الطرقات صورا وهتافا وزعيقا متراقصا بحب الرئيس..فالارض طيبة..والسماء ترسل غيثها مدراراً والخير كثير..ورحمة الله تسع الجميع.. والشعب حر وسعيد.. فما لكم وما للشام ..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..
- جريمة قرية الصول..التواطؤ بين الحكم والناقوس والقلنسوات الصف ...
- عندما يختلف الفقهاء فيما اتفقت عليه الشعوب..
- وماذا عن العالقين في الداخل الليبي..
- لكي لا تستنسخ المقابر الجماعية على ارض ليبيا الطاهرة..
- الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..
- ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..
- الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - ما لكم وما للشام..