أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - تحية للذكرى السابعة و السبعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي















المزيد.....

تحية للذكرى السابعة و السبعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 22:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحية للذكرى السابعة و السبعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي

.
في مثل هذه الايام من كل عام ، و منذ سبعة سبعين ربيعا، يطل علينا آذار الخصب و العطاء حاملا مع نسائمه المنعشة ذكرى الولادة المباركة لحزب المستقبل، حزب صناع الحياة و منتجي خيراتها المادية و الروحية من العمال و الفلاحين و مبدعي قيم الثقافة والعلوم، و سائر الفئات الاجتماعية التواقة الى غد انساني جديد، تسوده افكار الحرية والديمقراطية الحقيقية، واحترام الانسان بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه و دينه .. الى غد الاشتراكية و العدالة الاجتماعية ، الحلم الازلي لبني البشر.



ومنذ لحظة الولادة في الحادي و الثلاثين من آذار عام 1934 ظهر الوليد باعتباره حزبا من طراز جديد، من خلال ربطه الجدلي للنضال الوطني في سبيل التحرر و الاستقلال مع النضال الاجتماعي و الطبقي من اجل الديمقراطية وانهاء كل اشكال الاستغلال و الاستعباد للانسان، و دفاعه عن حقوق القوميات و المكونات الاجتماعية و الثقافية للشعب العراقي، وعن المرأة وحقوقها، الى جانب تأكيده الدائم على اهمية استيعاب ماضي الشعب و حاضره، وتفهم الحياة والعلاقات الاجتماعية وقوانين تطورها بتشابكها المعقد.
وعلى هذا الطريق خاض الشيوعيون العراقيون، من موقعهم في قلب الحركة الجماهيرية، نضالا جسورا ضد الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية على مدى اكثر من سبعة عقود، سجلوا فيه الى جانب اخوتهم من منتسبي القوى و الاحزاب الوطنية و الديمقراطية، اروع الصفحات والملاحم المشرقة، و قدموا خلاله تضحيات جسيمة قربانا للشعب و الوطن. وبهذا استحق الشيوعيون احترام الجماهير، التي منحتهم ثقتها وغمرتهم بوفائها، و ظلت حاضنة امينة لهم في كل المحن و الخطوب التي مروا بها، ورفدتهم على الدوام بمواكب متواصلة من بناتها وابنائها، و نظرت اليهم باعتبارهم مناضلين مجرَبين جريئين،يقفون في الصفوف الاولى للدفاع عن الشعب وحقوق ابنائه و حرياتهم.

ياجماهير شعبنا العراقي
ان رياح الاصلاح و التغيير التي عمت المنطقة لا بد ان تنسحب بنسائمها المحفزة و تأثيراتها الواعدة على عراقنا الحبيب، الذي ما زال يضمد جراحه و يصارع لاستعادة عافيته، و ما زالت الغالبية من ابنائه تعيش تحت وطأة معاناة سياسية و معيشية و خدمية واضحة. ومن هذا الواقع الصعب جاءت الاحتجاجات و التظاهرات الجماهيرية المباركة، التي شهدتها محافظات البلاد خلال الاسابيع الاخيرة، والمطالبة بالاصلاح والعدالة في توزيع الثروات و توظيف جيوش العاطلين و الضرب على يد الفاسدين و المفسدين من سارقي قوت الشعب، والغاء تشريعات النظام البائد المصادرة لحرية العمل النقابي وازالة القيود المفروضة على النقابات ومنظمات المجتمع المدني في العمل والتصرف بمواردها .
و كان من البديهي أن يصطف حزبنا الشيوعي الى جانب تلك الاحتجاجات و يدعمها، و يكون له دوره ومساهماته الى جانب الجماهير الشعبية المطالبة بحقوقها العادلة المشروعة.
ان ما يجري عندنا ليس بمعزل عن اللوحة السياسية المعقدة التي تعيشها بلادنا. فالعقد التوافقي، الذي كان اساسا في تشكيل حكومة المحاصصة، هو في اضعف حالاته، و الحكومة لا تزال عاجزة عن استكمال قوامها رغم مرور اكثر من عام على الانتخابات النيابية، كما ان مشاريعها وخططها لا تزال متلكئة و تراوح في مكانها. و البرلمان المتشكل من الخامة ذاتها التي نسجت منها الوزارة، لن يكون باستطاعته الخروج من المعادلات والتوازنات السياسية التي تتحكم بعمل الوزارة و تربكه، ان لم نقل تشله.
و لا يقتصر الامر على ضعف الانسجام وعلى التنافس و الصراع بين الكتل المتنفذة ، بل ان هذا الصراع على غنائم السلطة واغراءاتها انسحب الى داخل الكتل وبين مكوناتها. و القى ذلك بظلال اضافية ثقيلة على واقع البلاد وقدرة الحكومة على الايفاء بالوعود التي تقطعها امام جماهير الشعب.

هذا الواقع المربك للسلطة جراء تركيبتها و الصراعات التي تعيشها لا بد ان يدفعنا الى التساؤل، ونحن نترقب استكمال تنفيذ اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق نهاية العام الحالي، ان كانت الحكومة العراقية قادرة على انجاز ما جاءت به الاتفاقية، ام ان الوضع المرتبك في العراق سيكبلها ويضعف امكانية سيرها على طريق تنفيذ الاتفاقية !

واذا كان لا بد من كلمة بشأن " ورقة الاصلاح " التي طرحتها الحكومة فمن الواجب تأكيد اهمية الاصلاح و ضرورته كحاجة شعبية ملحة، ولا بد من البحث عن سبل جعله شاملا متكاملا، وعن آليات لتحشيد القوى والبحث عن اولويات للاصلاح، من شأن الامساك بها ان يقود الى تحقيق مكاسب متتالية لصالح عموم فئات الشعب وطبقاته.
ان حكومة بهذه التشكيلة المؤسسة على المحاصصة والسعي الى تحقيق المزيد من الغنائم والسلطة والنفوذ، يصعب ان تفي بوعودها للشعب، وان تخرج البلاد من ازمتها الشاملة.
ومع ذلك فلا بد من دعم اجراءات الاصلاح و خطواته، والضغط من اجل تطويرها، باعتبار ذلك سبيلا الى التغيير المطلوب.
وقد شهدت السنتان الاخيرتان جهودا واسعة و انشطة متنوعة لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي، التي عقدت في اغلب المحافظات وتحت اشراف لجنة التنسيق، عشرات المؤتمرات السياسية و التنظيمية، الى جانب مساهماتها الجادة في عدد لا يحصى من الفعاليات التضامنية والاحتجاجية والمطلبية. وهي اليوم تحث خطاها في ساحة النضال الوطني، وتتوجه لعقد مؤتمرها العام، مركزة اهتمامها على ورقة الاصلاح، وساعية لتحويلها الى واقع ملموس.
واكدت حصيلة التجربة الماضية الحاجة الى مضاعفة الجهد في هذا الميدان الاساسي، كي تفرض القوى الديمقراطية العراقية دورها في الحياة السياسية وفي المجتمع، و تنهض بمسؤوليتها في اصلاح الاوضاع المختلة في البلاد.

و من الضرورة بمكان الاشارة هنا الى ان العام الحالي هو عام الاستحقاق القانوني و السياسي لعقد المؤتمر الوطني التاسع لحزبنا. و تضع اللحظة التاريخية الراهنة مسؤولية اضافية على عاتق رفاق ورفيقات الحزب و منظماته، وهم يتوجهون بجد وهمة عالية صوب المؤتمر، ولجعل مناسبة انعقاده محطة مفصلية جديدة في حياة حزبنا ومسيرته الظافرة، من خلال اغناء اعماله ووثائقه وتوجهاته اللاحقة، بحصيلة التجارب النضالية الجديدة للطبقات الاجتماعية المتنوعة ولعموم الحركة الوطنية الديمقراطية لشعوبنا. انها محطة تحدٍ جديدة امام الحزب، لاظهار طاقاته الفكرية و السياسية والتنظيمية، وقدرته على استلهام وتمثل المتغيرات والدروس الكبيرة التي افرزتها التطورات و التحولات الكبرى، خصوصا الانتفاضات الثورية الاخيرة في بلدان المنطقة، وما فجرته من طاقات شبابية و نسوية كامنة في قلب مجتمعاتنا، وآليات عمل ووسائل تعبئة وتحريض واتصال اضافية، جديدة على ساحاتنا النضالية .

اننا إذ نحيي ذكرى تأسيس حزبنا الشيوعي، نؤكد العزم على مواصلة العطاء لما فيه خير شعبنا وتقدمه وازدهاره، ومن اجل تجسيد القيم والمثل التي ضحى في سبيلها الآلاف من الشهداء، ويواصل اليوم آلاف غيرهم حمل رايتها المجيدة على الطريق نحو الغد المشرق، غد الوطن الحر والشعب السعيد.

المجد كل المجد للذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزبنا الشيوعي
العراقي !
والخلود للشهداء الابرار!

اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي
اواخر اذار 2011




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنسكت -كاتم الصوت-
- يوم ليس كباقي الأيام 8 آذار في أفئدتنا
- نطالب بالإفراج الفوري عنهم
- الإصطفاف مع الشعب خيارنا الثابت
- المجد لشعب مصر البطل! المجد للجماهير صانعة التاريخ!
- تضامناً مع جماهير الشعب الثائرة في مصرالشقيقة!
- النصر لانتفاضة الشعب التونسي الشقيق!
- قضم الحريات باسم مكافحة الرذيلة!
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من الازمة السياسية في البلاد في ض ...
- بلاغ عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تهنئة ... من الحزب الشيوعي العراقي
- بلاغ عن انعقاد الكونفرنس التاسع لمنظمات الخارج للحزب الشيوعي ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- تحية لعمال العراق والعالم في عيدهم الاممي المتجدد
- بلاغ عن الإجتماع الإستشاري الموسع للحزب الشيوعي العراقي
- قائمة -اتحاد الشعب- تطالب بإعادة فرز أصوات الناخبين بإشراف م ...
- ايضاح من النائب مفيد الجزائري رئيس لجنة الثقافة والإعلام وال ...
- كلمة الشيوعي العراقي في الاجتماع العالمي ال11 للاحزاب الشيوع ...
- قرار تعديل قانون الانتخابات صفقة بين القوى المتنفذة
- رسالة الى مجلس الرئاسة


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - تحية للذكرى السابعة و السبعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي