أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - غاوية...














المزيد.....

غاوية...


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


غاوية...

ضحى عبدالرؤوف المل

أين البقية يا تُرى؟.. لا أرى سواك هنا!.. وحيدة أنت ستكونين بين أناملي.. لامَسَها بأصابعه التي امتدت اليها وهي صامتة تنتظر شعلة من نار كي تنطلق في الأجواء

برقصة كونية لا خلل فيها إلاّ أنها صُنعت لتكون مومساً بين الشفاه..

يبدو كل شيء سهلاً، كي يبدأ ثورة جنونه التي لا تنتهي إلاّ حين ينتهي من إغوائها كي يربح الرهان ويستريح من توتر أعصابه، بفقدان رجولة لا يعي أنها رهان نفس

أمّارة بالسوء، ولكنه يرافقها برغبة قوية واشتهاء، لكنه اشتهاء عابر مُتنقّل من طبيعة الانسان التي امتلكها بسلوكيات مشوّهة جعلته يطوف عكس خليقته..

على خوف وضعها أمامها تأمّلها!.. تساءل!.. لماذا تغار منها زوجتي؟.. لا أفهم غيرتها هذه، فقد أصبحت بعمر لا يقبل النصائح والجنون، ربما جنون النساء يتخطى

حدود العقل..

بدأت تَشتعل، فلونها الأرجواني المثير بدأ يُشعرني بالسعادة، وهي تُلامس شفاهي بقوة!.. برغبة!.. بدفء غريب تجعلني أستريح هذه «الملعونة»، فأهدأ من توتر

أصابني، اسمعِ لحظات وسأعود إليكِ..

سأفتح النافذة كي لا تشعر زوجتي بعطرك الأخّاذ الذي يشدّني إليكِ كل مرة، لا تخافي حبيبتي لن يجرؤ أحداً ان يأخذك مني ولو صرخ بنا عالياً، هيا تعالي إليّ

صغيرتي، يُعجبني صمتك، يثير عطرك حواسّي فأنتِ في كل مرة تشتعلين أشعر أنك مختلفة عن كل مَنْ عرفت...

حين ترتعشين!.. تتراقصين!.. ترتفعين وتتمايلين بطيفك الذي أتأمله فيغريني، وأنا أشعر بشفاهي مُخدّرة كلما أحاطت شفاهي بقوامك الطويل...

رافقيني قليلاً لأكتب ما بي من شغف واشتياق لها، لحبيبتي التي دائماً تجعلينني أشعر بغيابها أشعر باشتياق لها يخنقني!.. يحرقني كما تحترقين أمامي، عطّريني أرجوك

ماذا حدث؟.. سأجعلك تستريحين هنا أمامي، لكن أرجوك لا تتراقصي بعطرك أمامي.. لست مُنافقاً أحبّك لا تخافي!. لكن هي لامست قلبي وأنت تلامسين شفاهي، هي

حاضرة بغيابها عني وأنت غائبة بحضورك الدائم معي، هي تملؤني حبّاً وأنتِ تمتلكين فن الغواية، فتغويني!.. وترافقيني في كل مكان وفي خلوتي. أعرف أنك تثقين بي،

أشعر أنك ستنتهين.. ستصبحين رماداً عما قريب سأكتب برمادك لحبيبتي رسالة أجعلها تعشقني أكثر. ما رأيك؟؟.

جميل صمتك هذا!.. حبيبتي تعالي إليّ لأضمّك بين شفاهي وأقبّلك قبل ان تنتهي، لكن أعدك سأضع البقايا في منفضة سيارتي لتصبحي في ذكرياتي أجمل من راقصني

وأجمل من اهتز بين أناملي وجعل الوحي يأتيني فأكتب أجمل كلمات الحبّ لحبيبتي...

تغارُ منكِ؟ نعم هي تغار منك إن رأتكِ بين شفاهي، ستقتلك، ستنفيك، سترميكِ، ستنتقم منك لن تسامحك أبداً..

لهذا سيكارتي حبيبتي سأخفيك بمنفضة سيارتي فسامحيني...

بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
حقوق النشر محفوظة للأديبة ولجريدة الأنشاء طرابلس



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!
- شقائق النعمان يا أبي
- حُروف البيان
- يرنو قلبي إليك
- تعارف مجهول


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - غاوية...