أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا














المزيد.....

أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا
جاسم المطير
عصر المظاهرات العراقية يتوسع في هذه الأيام . يوما بعد يوم تصبح طاقة المتظاهرين أوضح وأقوى. تستمد لغتها من مطالب الجماهير الشعبية المسحوقة إنسانياً ومعاشياً، فتمتد أجناس المظاهرات المتنوعة الأشكال ، المتنوعة الأماكن ، المتعددة الغايات، مصممة على أن لا تتوقف وأن لا تصاب بالوهن والذبول بصيحات ٍ لا تكف عن المطالبة (الشعب يريد إصلاح النظام)..
صار من طبعي ، كل يوم جمعة، الجلوس لفترة طويلة أمام شاشات التلفزيون الفضائية أحاول الإبحار في النظر بوجوه المتظاهرين الشجعان، الذين يناضلون بوسائل سلمية من اجل تحويل أمال المستحيل العراقي إلى واقع ربيعي جديد، فيه خلاص العراقيين من دموع الماضي ومن رزء الحاضر.
تيقظتْ عيناي في مظاهرة الجمعة 25 – 3 – 2011 على خضم المطر النازل في ساحة التحرير مبللاً وجوه الهاتفين دفاعاً عن حريات وحقوق الفقراء والمعدمين وإذا بي أجد وجهين متلألئين بجمال الكفاح:
كان الوجه الأول اسمه كوكب حمزة.
الوجه الثاني اسمه أشتي.
الأول موسيقار ما رضي بمذلة الغربة والتفرج فقرر أن يكون له فلّذة صوت الطيور تحت نصب الحرية ، كي يجعل جواد سليم مشرئبا في صباح الأصوات الشعبية المتعالية بالحرية ضد سارقي قوت الشعب.
الرجل الثاني أديب شعبي قادر بأشعاره أن يدق أعناق الطغاة من كل صنف ولون بصوته كهزيم رعد بشعره الشعبي القادر على قرع الطبول بوجوه الفاسدين والظالمين وشركائهما من الحاكمين.
سررتُ والله أيما سرور حين وضع الفنان كوكب يده بيد الشاعر أشتي دائرين في فلك ساحة التحرير هاتفين مع الهاتفين:
نريد خبزا لا رصاص ،
نريد خبزا لا وعود،
نريد شذى الحرية لا غبار القمع والإرهاب.
ما أسعدني ، ما أسعدنا ، ما أسعد شعبنا حين يتحرك الفنانون من أصحاب كوكب حمزة وطالب غالي، يدا بيد ، وحين يتحرك الشعراء من أصحاب أشتي وعريان السيد خلف، يدا بيد ، يحملون رايات الجماهير الغفيرة تحت نصب الحرية فذلك يعني أول ما يعني أن رياحا جديدة النوع والمعنى والأهداف قد هبت في وطننا، وأن بغداد الجريحة منذ ثمان من السنين لم تعد جريحة، وأن الطيور الطايرة لم تعد فزعة ، وأن عويل الثاكلات يتحول إلى أغنيات، وأن اليأس اللئيم قد تحول إلى شموع مضيئة.
احن ، إليكما يا كوكب ويا أشتي ، حنين الطيور المغتربة إلى مشاهدة المئات من وجوه الفنانين العراقيين والشعراء والأدباء والأطباء والمهندسين والرسامين ، رجالا ونساء، يهتفون في الجمعة القادمة بحشود متوثبة:
يا جواد سليم بك نبدأ من جديد.
يا محمد مهدي الجواهري إننا ما زلنا نحفظ شعرك في ساحة السباع كنفائس في صدورنا وعليها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 29 – 3 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
- متى يتحرك آلهة القضاء العراقي لمعاقبة الفاسدين..؟
- الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين
- درجة الإحساس بالمسئولية عن خطورة اعتماد حكومة المالكي على أس ...
- اقتراحي إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي..!
- حين يحرن الحمار الأبيض يستفحل الطغيان الأسود..!
- تخدير الرأي العام صار هدفاً شائعاً في أقوال المسئولين
- تأملات أولية في حركة الفنان فاضل نعمة داخل تكنولوجيا فن الكَ ...
- عن أصالة المفاجأة والاستهلال في مجموعة أحمد محمد أمين القصصي ...
- دراما اللواء قاسم عطا وسيلة إنتاج قمعية
- نوري باشا المالكي وزياد ابن أبيه ..!
- نكات جنسية في البرلمان العراقي..!
- أيها الشيوعيون والديمقراطيون لا تغضبوا..!
- هل يغسل نوري المالكي وجهه بصابون نظيف في ساحة التحرير..؟
- قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي
- 100 يوما في الحكم يعني 100 موتا من دون عزرائيل ..!
- لا تحسدوا مَنْ (تفرعن َ) على الصحفي هادي المهدي..‍!
- حزب الدعوة مدعو إلى الانتفاضة
- نوري المالكي يصب غضبه رصاصا على رؤوس المتظاهرين..!
- القاسم المشترك بين معمر المالكي ونوري القذافي..!


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا