أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - الشعب الفلسطيني لاستخدامات أخرى














المزيد.....

الشعب الفلسطيني لاستخدامات أخرى


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 23:31
المحور: القضية الفلسطينية
    



منذ بدأت الثورة الليبية سارع سيف الإسلام ألقذافي إلى توجيه الاتهام لمجموعات عربية تقوم بإثارة الفتنة وتوزيع الحبوب المخدرة وتأليب الشعب الليبي على قيادته التاريخية الملهمة ، وكان بالطبع من بين هؤلاء العرب أفراد من الشعب الفلسطيني الذين قبلوا رشاوى الأنظمة المناوئة لليبيا وبدعم من الدول الغربية وإسرائيل من اجل الإطاحة بهذا النظام الوطني

في الآونة الأخيرة الشعب السوري على خوفه من النظام العائلي الدكتاتوري المتسلط والذي سلم بلادهم إلى الإيرانيين وجماعة حزب الله، يعيثون فيها فسادا ويستخدموها كنقطة لتنفيذ أجندتهم الطائفية وبث سمومهم، فخرجت التظاهرات التي تنادي بسوريا والحرية وبس، تعرضت لقمع الأجهزة الأمنية التي اعتقدت أنها بأسلوبها القمعي والهمجي والي طالما استعملته ضد أبناء سوريا سوف تنجح في اخماد غضب الجماهير الكادحة، ولكن هذا السلوك لم يجدي نفعا هذه المرة: لان الشعب السوري استلهم من إخوانه المصريين واليمنيين وقبلهم في تونس كيف انتصر الكف على المخرز وإنهم بصمودهم سيتخلصون من هذه الحقبة السوداء في تاريخ ارض الشام.

النظام السوري أصبح يتخبط فتارة يعلن عن تغييرات حكومية في سيناريو متكرر لمن سبقه من الرؤساء المخلوعين، وقام بتغيير قانون الطوارئ إلى مكافحة الإرهاب الذي سلط على رقاب السوريين بادعاء وجود حاله حرب مع إسرائيل والغير موجودة أصلا، وإنما من اجل قمع الحريات وكأن الشعب السوري لا يدرك أن نفس الأدوات والوسائل المستخدمة في قانون الطوارئ ستبقى بنفس الحال وان تغيرت الأسماء وأصبحت الطوارئ مكافحة للإرهاب فالظلم والانتهاك لحقوق الإنسان واحد.

المتظاهرين رفضوا الإجراءات التي اتخذت لأنهم أدركوا أن النهاية اقتربت وموعد الحرية أصبح وشيكا، فما كان من بثينة شعبان المتحدثة باسم عائلة الاسد السلطوية سوى استخدام الاسطوانة التي عزف عليها النظام الليبي بالحديث عن تدخلات خارجية واستهداف لدول الممانعة والتي تشكل سوريا بادعائهم ابرز أركانها، وبدور إسرائيلي ببث رسائل نصية على الهواتف المتنقلة تطالب السوريين بالانتفاضة وكأنهم ينتظروا أوامر من الخارج، ولا يعلموا أن برودة الجبهة السورية الاسرئيليه تثلج صدور القيادة الصهيونية والتي ستخسر كثيرا إذا تغير النظام السوري واستطاعت القوى الوطنية مسك زمام الأمور

لم تقبل الناطقة الحكومية الانتهاء دون الإشارة إلى دور مجموعات فلسطينية في تخريب وتأليب ونهب البيت السوري والدخلاء على الشعب السوري الذي يعيش في بحبوحة اقتصادية واجتماعية متمتع بكل حقوقه السياسية والدينية ، فلم يكن أمامها سوى الشعب الفلسطيني الأعزل والمنتهكة حقوقه في دولهم واللقمة السائغة لكل الحاقدين والشاذين ليصبوا جام غضبهم عليه، فنعقت شعبان وأخرجت السموم من قلبها الأسود واتهمت أهالي مخيم الرمل بأعمال التخريب، وكأن جنون السلطة واختلال عقول القادة تفشى وأصبح ذو عدوى انتقلت من عارض الأزياء ألقذافي إلى شارب الدماء بشار الاسد، ولا يدري هؤلاء أن العقل البشري وجد من اجل التفكير المنطقي وليس للتميز بين أنواع الملذات وألوان النساء والجواري، فالكل يعلم أن الفلسطيني في سوريا مكبل بالقيود والأصفاد ولا يستطيع التحرك بدون رقابه لصيقة، وكيف لا وأقذر سجن في سوريا يسمى بقسم فلسطين

الشعب السوري سينجح بثورته منهيا حكم الاسد المظلم وسينال حريته المخطوفة من بلا الشام منذ عقود وسيتخلص من حكم الملا لي في إيران والمدعين للمقاومة في لبنان، وستكون نهاية الاسد ضربه قوية لمشروع إيران في المنطقة وتضييق الخناق على حليف آخر يقبع في الجنوب اللبناني وستفقد الأذناب والأدوات المستخدمة لخدمة المشروع ألصفوي أهم حلفائها وبالطبع سيكون لذلك تأثير ايجابي على القضية الفلسطينية، وسيساعد ذلك في إنهاء الانقسام لان من تتحقق مصالحه بوجود الانقسام سينتهي، وتأثيره سيذهب أدراج الرياح ويعود القرار الفلسطيني إلى بيته بعد غياب طويل ...



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحركات شباب فلسطين فشلت
- مصر ثورة ام تغيير نظام
- من في الجنة ومن في النار
- حكامنا العرب اياكم والدوحة
- رسالة حماس للحاق بالقطار
- اللاجئين بين الشرعية الدولية والمبادرة العربية
- مشعل يستثمر ألانتصار
- الانتصار ليس الان
- انتفاضة ثالثة في الافق
- قراءة في المبادرة العربية
- رحل أبو الوليد أين اليسار الفلسطيني؟
- وثيقة الاستقلال الإستراتيجية الضائعة
- إمارة غزة ترحب بضيوفها الكرام
- هوس اوباما
- دروس رياضية للسياسة الفلسطينية
- حوار القاهرة من سينتصر
- الدولة ثنائية القومية خيار فلسطيني
- وثيقة الاستقلال وصية درويش
- نصر الله انتصار بطعم الهزيمة
- رصاصة رابين برأس اولمرت؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - الشعب الفلسطيني لاستخدامات أخرى