أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - غَباءُ بشّار















المزيد.....

غَباءُ بشّار


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 17:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يَكُن المُتكلِّس حاكِمُ دِمشق بمُتّعِضٍ من تجارب نُظرائِه ولم يتجنّب تسيير مسيرات ولاء وتأييد بهائميٍّ كتِلك التي سيّرها مُبارك وبن عليّ ثمّ تهاوت تماثيلُهم ودخلوا المزابل من الباب الواسع،قام البعث الأمويّ طيلة أكثر من أسبوع بحشد الشُّعب والفروع الحزبيّة(هذا إن كان حِزْبًا)وبتوظيف المُخيّمات الفلسطينيّة وتحضير يافطات مهزليّة لترويجها كسِلعة كاسدة في سُوقٍ إعلاميّة لم تعُد قابلةً لشعوذة أنظمة مُهْترِئة،وإستعان بشّار بغبائه بفروعٍ عسكريّة تمّ خلع زيّها الرّسميّ وتعويضه بلباسٍ مدنيٍّ وتدريبها على المُراوحة في الهُتافات ورفع شعارات المُبايعة العمياء لرئيسٍ ورث كُرسيًّا أصبح يأباه من أبٍ دَمويّ حتّى المَقابر لم تتشرَّف به.في مُناورة مكشوفة طابعها الغباء،نقلت وسائل إعلام بشّار مسرحيّات ميادين دمشق وحلب حيث إرتفعت هُتافات مدفوعة الأجر حينًا ومجبورةٌ بالتّهديد حينًا تهتف بحياة جزّار الأطفال والنّساء الآمر بإطلاق الرّصاص الحيّ،تهتف بحياة من كان حرِيًّا به أن يكون واقفًا خلف قُضبانٍ أمام هيئات شعبيّة تحكُم في من قتل ونهب وسرق من الجماهير أعمارًا وصادر لها أحلامًا وحوّل مُقدّراتها لحساباتٍ في بُنوك بعضها في الولايات المُتّحدة التي تغنّى علنًا بالعِداء لها وسرًّا(وأحيانًا بطريقة مكشوفة)يُواليها عبر البحث عن تحسين شُروط الولاء لها بتحريك ورقات المُقاومة وأحلاف أطرافُها شاركت في نزيف الدّماء،تنقُل وسائلُ الإعلام البَشّاريّة صُورًا جعلت مشهد ثورة شعبٍ لم يستكن يومًا في أبهى الصّور وعجّلت في سقوط الطّاغية عبر رفع راياتٍ بصيغٍ بَعضُها عشائريّ وهو النّظام الذي تعالى في خطابه عن نعرات الطّوائف والقبليّة فإذا به سندٌ لها كُلّما كان مُهدّدًا و دوره في لُبنان بإسناد مافيات تتزعّم طوائف دون أخرى أقوى من أن يَخفى على النّاظرين.

لم يتكلّم بشّار المُؤرّق بعد ويُعلن مُشتقّاته عن "كلمةٍ" له يُلقيها خلال يومين وأقربُ الظنّ أنّها يوم الجُمعة لتخفيف حدّة نقل المُظاهرات الطّوعيّة التي تُجابهُ بالرّصاص والغير مدفوعة الأجر،وفي هذه الأثناء يقوم بغبائه بإرسال الفرقة الرّابعة المُدرّعة لحصار حُوران عِوَضًا عن أن يُرسلها هو أو أبوه الغير مأسوف عليه للجُولان،نظام "المُمانعة" جعل الشّرخ يتّسعُ أكثر فأكثر بين الجماهير المُنتفضة وكُلّ مُؤسّسات الحُكم بما في ذلك الجيش الذي شاهد كُلّ العالم كيفيّة التّرحيب به من قِبَل جماهير تونس ومصر ولم يكتفي بذلك بل حرّك أطرَافًا غير سُوريّة مُسلّحة فشاركت في إطلاق الرّصاص في دِرعا عَرُوس الجنوب وطليعة التّغيير الدّيمُقراطيّ في بلد حُكم التّوريث عِنْوَانُه الأبرز،والقَادِمُ أخطر ومعركة إزاحة تماثيل الخليفة في دِمشق أصبحت فِعليًّا مسألة وقت ليس إلاّ وإجراءات الرّشاوى التي يعتمدُها الغبيّ لم تعُد بمُجديَة،وإطلاق سراح أقلّ من 300سجين سياسيّ ذرٌّ للرّماد في عُيُونٌ لم يعُد ينفَعُ معها حتّى العمى خاصّة مع تأكيد إطلاق سراح عشرين فقط من مصادر حُقوقيّة ونفي بُثينة لوجود مُعتقلي رأي يصل عددهم لأكثر من ألفين،وأُسَر الشّهداء لم تتقبّل بعد التّعازي تنتظر الثّأر من القَتَلة ولا يزال البغال من مُرتزقة إعلام بشّار ومُشتقّاته في ما واراء الحُدود الغربيّة وبعضُهم وراء حدود الجنوب الغربيّ يُدافِعُون عنه علَنًا أو بالصّمت في عمليّة فَضْحٍ للذّات وإنتِحارٍ سياسيّ وأدبيٍّ،ولا تزال من جِهة أخرى جماهير سُوريا مُنتفضة فبعد إعتصام السّويداء للمُحامين وإطلاق بيانات المُثقّفين السّوريّين بمن في ذلك من عُرِف يوْمًا بمُهادنته الأسديّة وتسيير مسيراتٍ في عددٍ من المُدن السّوريّة وتواصل الإحتقان في حُوران والقامشلي واللاّذقيّة في قلْبٍ لمُحاولة توحيد المشهد الإعلاميّ وتوجيهه لنقل مسيرات الولاء مُقابل مسيرات الإسقاط وهل تَقُوم القوادة مقام الدّماء؟؟؟جرائِم الجُرذ بشّار في سُورِيا أسقطت آخر ورقات التوت التي تغطّى بها وألقت في المزابل خطاب نصف عقد من تُرّهات لا علاقة لها بالواقع عن الوحدة والإشتراكيّة يدّعيهَا بَاطِلاً وكشفت النّقاب عن جوهره الحقيقيّ:مافيا مُنْفَلِتَة نهبت حتّى مياه المطر ومَردود الهواء،وتتحدّثُ مصَادِر أخرى عن كلمة لخالد الذّكر بشّار أمام مجلس "الشّعب" اليوم الثّلاثاء 29 آذار/مارس في تخبّط حول ظُهُوره أم لا وفي تكتيكاتٍ عبثيّة للإلهاء بدأت في تقديم الإنتفاضة كحراك إجراميّ ثم فرض أمر واقع عبر سيل الرّصاص وتقديمه كشرّ لا مهرب منه وإرجاء الخطاب المُقدّس وخلق حالة من الإنتظاريّة المَسبُوقة بمهزلة مسيرات الولاء يخسأ بشّار ومُشتقّاته وليخرس كُلّ من عَمِلَ على تشويه طلائع الحُرّيّة وتبقى أحدى أنقى مراحل التّاريخ السّوري التي دشّنها شُهداء دِرعا سالت دِماؤهم وهم عُزّل آناء الليّل من عصابات الإجرام التي طالما دعّمتها مافيات أوروبا لتتشدّق بمنطوق "المُقاومة والمُمانعة" دون إطلاق رصاصة واحدة حتّى فشنك وراء أسلاك الجولان،وإستقالة العِطريّ غباءٌ ينضاف لسَيْل الغباء الذي لن ينقضي إلاّ بترحيل الجُرذ عن القصر الرّئاسيّ ومُحاكمته كمسؤول مباشر عن عمليّات تقتيل وترويع وإختطاف وإعتقال ونهب وسرقة حِقبة من تاريخ جماهير هي الآن مُنتفضة وقالت كَلِمَتها فكانت أعلى من خطاب ما قبل ثورة الكرامة المُروّج له والمُغيّبة فيه قوائم 120شهيد و60 مَفقود مُرجّحةٌ وفاتهم ونسبة 80بالمائة منهُم تحت سِنّ الرّابعة والعشرين فأيّ هلاكٍ سقطتَ فيه جُرذ دِمشق وما أنت بأسد!وهل سَتَكُون شبه رجُل لتقف دقيقة صمْت في ذكرى قتلاك؟هل ستُخاطب شعْبًا كَرِهَك لتقول فهمتكم ولم يتسنّى لك الفهم إلاّ بعشرات الشُّهداء سقطوا لأنّ حناجرهم أبت مزيدًا من خَرَابك؟أوهل ستضرط بمقولات دعم المُقاومة ولا علاقة لك بها تشهد بذلك سجُون إحتضنت جورج حبش ومُقاتلي فتح؟؟هل ستعترف بأنّ عصاباتك الرّسميّة منعَتْ حتّى التبرّع بالدّماء للمُصابين وأعاقت الطّواقم الطبيّة عن مُعاينة الضّحايا وحجبت الإعلام؟؟هل سيتمّ إطلاق سراح ناهد بدويّة وسُهير الأتاسي ودانا الجوابرة ونِرفين أوسي وتُهامة مَعروف وهُنّ في حالة إضرابٍ عن الطّعام ؟؟
إرحل وليكُن خطابُك للتنحّي!

مجْدًا لكُم شُهداء سوريا والخزي على القَتَلة.



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُباح بُثينة وغناء الدّماء في درعا
- دِرْعا أضحت سيدي بوزيد
- مَجْدٌ عالٍ شعب سورية
- عن أيّ سُقُوط لليَسار رفيقي تتحدَّث؟!
- من يُشبه اليَمن؟
- إلى المٌجرِم القذّافي ومن وراءه
- جماهير ليبيا لم تمٌت
- إرحل جرذ دمشق!
- مصر:طاغية آخر يدخل مزبلة التّاريخ
- ما بعد مبارك في مصر
- إنتفاضة جماهير مصر لا يٌمكن إخمادها
- وتتواصل مسيرة النّضال في تونس
- القمع الدّمويّ يعود لتونس
- من يوم،لأيّام الغضب:تونس ومصر
- لبّيك يا شعب مصر وفداك يا شعب تونس ؛وللبقيّة:هبّوا
- وتهتزّ مصر على طريقتها
- وسقط الطّاغية في تونس
- يرحل الشّعب ليبقى اللّواء بن عليّ
- ما بعد اللّواء خطاب اللّواء اليوم:لم يتغيّر شيء
- ردًّا على النّاطق بإسم الحكومة التّونسيّة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - غَباءُ بشّار