أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لايوقف حركة تحرير الشعوب لانها من اهم متطلبات العصر














المزيد.....

سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لايوقف حركة تحرير الشعوب لانها من اهم متطلبات العصر


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 13:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لا يوقف حركة تحرير الشعوب لانها من اهم متطلبات العصر
تشهد البشرية اليوم اغرب المفارقات واوسع الاختلافات بين البشر ليس من حيث الثروة والموقع الاجتماعي والسياسي والفكري والعلمي فقط, بل وفي الاحلام والامال والاهداف. وتستعرض كل هذه المفارقات والاختلافات امام البشرية بفضل الثورة العلمية التكنولوجية امام جميع الاجيال لتترك ليس في كل جيل منها تاثيره المتميز بل وفيها جميعا. وتعيش شعوب بمستويات حضارية تفصلها قرون من التطور وفي ظل استعباد وترويض يجمع كل وسائل واساليب استعباد واستغلال البشرية عبر التاريخ. فقد استعرض مبارك لترويض شباب مصر الجمال في حين استخدم القذافي القصف الجوي وعلي عبد الله صالح الغازات السامة ضد شعوبهم. فقد جهزت المختبرات العلمية والمصانع العسكرية الامريكية كل الانظمة التابعة بما يمكنها من تركيع شعوبها او ابادتها وعلى حسابها وحساب اجيالها المقبلة مكبلة اجيالها بالديون الفلكية, تحت شعارات حماية السيادة الوطنية والموقع الدولي !!
وتبقى احدث المفارقات واغربها في عصرنا, مواقف القطب الاكبر للراسمالية , الادارة الامريكية التي خاضت الحروب لفرض هيمنتها على العالم واقامت الاحلاف العسكرية وطورت احدث اسلحة الفتك والابادة بل وغزت الفضاء وصولا الى الكواكب, من التطورات السريعة في عصرنا. فقد جرى تبرير موقفها المتفرج من ثورة الشعب التونسي باعتبار تونس كانت تابعة لهيمنة الراسمال الفرنسي وفي تحررها من الهيمنة الفرنسية, فرصة لاحتلال مواقعها. كما جرى تبرير موقفها المتفرج من احداث مصر بالسعي لاستبدال مبارك وامكانيات ايجاد البديل الاكثر قبولا دون تغيير النظام القائم على التبعية ومهماته المحلية والعربية والعالمية وفقا للاستراتيجية الامريكية, لاسيما وهي بل وكافة اقطاب الراسمالية مثقلة باعباء الازمة الاقتصادية الخانقة . لتفاجأ بتطورالاحداث في هذه البلدان تسير وفقا لمتطلبات العصرالغريب عليها, وتفشل المقاومة المستميتة للركائز التي بنتها وللانظمة التابعة في حماية هيمنتها, بل وبدأت تتزعزع. واخذت الشعوب تفرض اسس النظام الجديد الذي يستجيب لمتطلبات العصر وفي مقدمتها التحرر من كل تبعية وهيمنة خارجية او داخلية والتدرب على ادارته وتطويره . فاثار تحرك الشعب الليبي واليمني رعبها واستنفر كل طاقاتها الوحشية فملآت بوارجها وحاملات طائراتها البحر الابيض المتوسط وغطت طائراتها الحديثة والقديمة سماء المنطقة في عرض لاثارة رعب البشرية, تحت شعارات خبرت زيفها الشعوب وفي مقدمتها حماية الشعب الليبي من سلاح القذافي الجوي وفي نفس الوقت تساومه. وفي مواجهة تصاعد الصراعات الداخلية لحل الازمة العامة تعالت صرخات اوباما لتحميل اقطاب الراسمالية الاخرين تبعات وتكاليف الدفاع عن مناطق نفوذها باعتباره مناطق نفوذ النظام الراسمالي عامة التي باتت مهددة. فكان اول المستجيبين اقدم وارسخ الانظمة الراسمالية بريطانيا العظمى !! دون ان تستطيع حسم الصراع لصالحها سواء عن طريق بقاء القذافي او اختراق قيادات الانتفاضة لارجاع الشعب الليبي بل والعالم الى الوراء الى عصر الهيمنة والاستعباد الشامل
ان المهمة التاريخية لهذه الانتفاضات الشعبية هوانتقالة نوعية على طريق تحرير البشرية ,وذلك بتحرير شعوبها من اقدم اشكال التبعية المركبة التي تعاني منها شعوب البلدان التابعة للاحتلال المباشر والمقنع بالاتفاقيات والمعاهدات والمدعم بالاحلاف والمحروس بالقواعد والاساطيل وبانظمة تابعة مستعدة لاقتراف افضع الجرائم لحماية كراسيها. انها مهمة جبارة لاجتياز اخطر واصعب مراحل تحرر البشرية, في مواجهتها لسعار قادة النظام الراسمالي في ازمة احتضاره, بل ومقدمة بصمودها وتضحياتها و بمنجزاتها وابداعاتها في ميادين الكفاح المثل والثقة بالحاضر والمستقبل لعموم البشرية والسير قدما نحو التحرر الناجزوبناء اوطان حرة وشعوب سعيدة تسهم بتحرير البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد الشعب العراقي بميلاد قوا ...
- الشعب الليبي يخوض معركة باسلة لتحرير البشرية من اخطر واشرس ا ...
- وحشية الاستغلال الراسمالي تفجر انتفاضات الشعوب والطبيعة
- تجتاز البشرية اليوم اخطر مراحل مخاض الحرية فيأس اقطاب الراسم ...
- اخر وافسد الانظمة التابعة في العراق يحي سلاح مكافحة الشيوعية ...
- 8 اذاريوم غضب واعتصام المرأة العراقية واحبائها في ساحة التحر ...
- جمعة الغضب انجاز جبارعلى طريق ثورة الشعب العراقي من اجل التح ...
- الثورة الليبية نقلة نوعية في مسيرة تحرير البشرية رغم الاستنف ...
- لا لقمة الحضيض العربي في بغداد نعم لمهرجانات الشعوب المتحررة ...
- البشرية على موعد مع ثورة الشعب العراقي لتطوير منجزات الثورة ...
- الشباب التونسي والمصري يقتحم عصر القيادة الميدانية والتعبئة ...
- من ابرز سمات عصرنا ثقة الشعوب بقدراتها الشبيبة المصرية تملي ...
- توضيح
- انتفاضات شعوب العالم اليوم ميادين لتطوير قدرات البشرية على ا ...
- يتصاعد الارهاب في العراق كلما اقترب موعد سحب قوات الاحتلال ا ...
- تطور متطلبات عصرنا تفرض على القوى الوطنية العراقية تطوير برن ...
- زكي خيري يعيش الحاضر والمستقبل بطموحاته وكفاحه وكتاباته لتحر ...
- التحرك الجماهيري على الصعيد العالمي ميدان لاستخدام وتطوير من ...
- وتبقى بغداد تنور العالم والشعب العراقي يقتحم العصر متحديا اع ...
- فشل افضع الاساليب لتركيع شعبنا التي يتنافس قادة الكتل السياس ...


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لايوقف حركة تحرير الشعوب لانها من اهم متطلبات العصر