أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - نعيب بين اطلال نظام مبارك















المزيد.....

نعيب بين اطلال نظام مبارك


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البلطجة التي يقودها الفساد المتحكم في مفاصل واجهزة الحكم جعل من بلدنا خرابة تسعي فيها ضوارى رمرامة دون خوف .
صباح اليوم فوجئت علي بريدى الالكتروني بفيديو عن شخص ـ في الغالب كان حظه من التعليم لم يتجاوز الاعدادية - يسب ويتطاول علي رمزين للعلم والحكمة والشرف بسبب انهما يطالبان باقامة دوله عصرية في مصر .. هذا النكرة الامعة من يكون .. ! ومن الذى أتاح له فرصة مناقشة أفكار عالمين حاصلين علي نوبل مثل زويل والبرادعي ..!! ينقد موقفهما بافكار غاية في الرجعية والنكوص .. هل اصبح هذا البلد خرابة تنعب فيها الغربان و تزعق البوم الخارجة لتوها من مغارات الماضي .
البلطجة التي يقودها الفساد هانت عليها بلدها أمام التمويل الوهابي السعودى فسلمت له التلفزيون المصرى والفضائيات، يروع من خلالها الآمنين ويرهب من قادوا انتفاضة 25 يناير باختلاق قضايا تافهة تشغلهم عن المضي قدما لتطوير الانتفاضة تجاة تأمين دوله عصرية.
قضية اليوم كما جاءت علي الانترنت هي إعلان يوم الثلاثاء القادم يوم ردع لسيدات مصر الغير مقنعات .. بمعني السافرة او المحجبة بحجاب لا يعجبهم .. بالطبع ليس لديهم القدرة علي هذا الردع وان حاولوا سيقعون تحت طائلة القانون العسكرى الذى سيعود بهم من حيث أتوا ، الي السجون لعشرات السنين ولكنهم يلعبون علي وتر الخوف ان تتعرض الزوجة او الابنة لمضايقات الضوارى الساعية آمنة بين الشياه دون وجل وفي حماية بلطجية أمن الدولة .
البلطجية الذين يحاولون ارهاب المصريين و القفز الي كراسي البرلمان و رئاسة الدولة ، لا يجعلهم في غيهم سادرون الا خوف الآخر .. نفس الخوف الذى سمح من قبل للفاسدين بنزح ثروات البلاد والذى أسس عليه هتلر دستور كل طاغية " ارهاب الطبقة الوسطي ".. الخوف الذى كسرت دوائره في ميدان التحرير بدماء المئات ومعاناة الالاف من المصابين، عندما كانت هذه الضوارى في محابسها تدعو لزوال غمة أمن الدولة .. وعندما تحررت، لم تحمد للشعب انتفاضته بل قررت ان تعيده الي سجون الخوف والرهبة بعد ان وهنت قبضة الدولة واصابها عجز مبكر، ورخاوة بسبب انشغال موظفي الحكومة ( اى كل من يتقاضي راتبه من ميزانية الدولة) بترتيب أوراق النهب السابق واللاحق وجعله يستظل بمظلة القوانين المعطلة والمعوقة للتقدم.
والبلطجية في مصر الان يندرجون تحت ثلاث فروع رئيسية الاولي قادمة من عشوائيات المدن والريف بثوب ديني سلفي رجعي، والثانية من قبائل العربان المتحلقين حول المدن الرئيسية ترفض الاندماج في المجتمع منذ ان أحضرها عمرو بن العاص بعد غزو مصر، والثالثة من رجال حبيب العادلي الذين تم تدريبهم علي قمع المظاهرات والاحتجاجات وارهاب الودعاء خصوصا النساء.
بلطجية العشوائيات الوهابية تحركهم دولارات الخليج ودراهمه التي يدفقها هطل الجزيرة علي كل ما هو ارهابي سواء طالبان او القاعدة او حماس او محترفي ابتزازهم من المصريين، وهؤلاء ـاى المصريين ـ يسعون بكل الطرق ان تصل أصواتهم لسادتهم لانه كلما زاد من الضجة كلما ضمن دخلا يكفيه هو وزوجاته وما ملكت ايمانه من اطفال لا تتعدى اعمارهن الثالثة عشر، بلطجية الوهابية يطمع كل منهم ان يكون أميرا للمؤمنين ويحل محل مبارك في نهب مصر والتمتع بجوارى الحياة وحوريات الاخرة، النقود مع خطباء الوهابية المستجدين هي الصد والهدف وهي الوقود الذى يجعله يشعل النار في كل ما حوله لثقته انه كلما عاد في خطابه القهقرى كلما زاد دخله.
بلطجية العربان لم يغيروا سلوكهم او اسلوب حياتهم فهم في كل الاحوال يعيشون علي السطو و النهب والترويع حتي لقوافل الحج زمان. الجديد بعد ارتخاء قبضة الدولة هو أنهم تخصصوا في الهجوم علي السجون وأقسام البوليس لتحرير السجناء لقاء اجر معلوم، الأتاوات والسرقات والغزوات ارتفع معدلها واتسعت مجالاتها لتغطي مساحات لم تكن مطروقة لديهم من قبل .
بلطجية حبيب العادلي يعملون بأوامر و أجر معلوم يحركهم رجال الزمن الغابر طبقا لاهداف الممول، وهم رهن اشارة البهوات من رجال الاعمال او الوهابيين او حتي المتنافسين في ماتش كورة.
الضوارى المطلقة في الشوارع دون رادع تختلف عن معتادى الاجرام و البلطجية الهواة وسائقي الميكروباسات الذين كان لهم ايضا نصيب في حفلة الانفلات الأمنى، ولكن هؤلاء عادة ما يسقطون بعد اول او ثاني عملية وهم الذين تحكم عليهم يوميا محاكم عسكرية.
اخطر فئات البلطجة هم بلطجية العشوائيات المتسربلين بعباءة الدين والمطلقين لحاهم ( بيضاء او سوداء ) فهم كانوا دائما عبر العصور التاريخية منذ زمن آمون حتي زمن مبارك، الاحتياطي الاستراتيجي للاحزاب الاسلامية والجماعات وهم الذين صالوا و جالوا اثناء الاستفتاء الخاص بالدستور اللعين الذى تسبب في بلاء المصريين لاربعة عقود ، بلطجية الارهاب الديني لا تستطيع الدولة الرخوة الحاكمة ردعهم ،خوفا، او تعاطفا ، او تآمرا لا ادرى تماما ولكنهم مطلقون في الشوارع وعلي شاشات التلفزيون ضوارى كاسرة رمّامة لا يتحكم فيها الا ممولها الوهابي الذى يمسك باللجام .
وهكذا أصبحت البلاد بفضل مبارك وعصابته خرابة واسعة من بعده، لا عمل لا اهتمام ولا خطط للمستقبل واذا ما وجد من يحلم بمستقبل معاصر هاجمته جحافل الكلاب السعرانة تنهش لحمه وتقذفه بالطماطم والخضروات التالفه ..الاخوة الاقباط الذين يتحملون العبء الاكبرمن ضراوة اعتداءات البلطجية مع موقف الكنيسة الغير واضح والاقرب للمسالمة، يحتجون بكل وسيلة وهنا علي الحوار المتمدن اليوم اكثر من مقال حزين ، ولكن في زمن لم يعد يقتنع بالاحتجاج السلمي امام الشومة والسيف ومية النار والطبنجة والبندقية.. وهم ينادون بحكم ذاتي او حماية دولية وهو الحل الاكثر سهولة والجالب للاستعمار العسكرى ، وانا أخالفهم الرأى، فاذا كان المجتمع الدولي سيحميهم فمن الذى سيحميني والملايين الاربعة التي قالت لا في غزوة الصناديق!!
ان مواجهة هذه الضوارى وطردها من تحصيناتها ( العشوائيات وافقر قرى وكفور ) لن يتم الا بواسطة حزب يضم كوادر صلبة تؤمن بالتقدم ومستعدة للتوجه الي معاقل الضوارى، لكشفهم واظهار مدى زيفهم ..حزب يمتلك استراتيجية اصلاح واضحة وتكتيكات سليمة للوصول الي دولة عصرية عن طريق ثورة مفاهيم ثورة شعبية حقيقية بعيدا عن بلطجية وسماسرة وفاسدى الزمن الغابر.حزب للمستقبل هو الموكل بتغيير المفاهيم ووقف انزلاقنا نحو هاوية الاندثار.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - غزوة الصناديق - 19 مارس .2011
- وطن بديل ..يا محسنين
- هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية
- سيدى الرئيس .. هل أدوات سلفك مناسبة لك ؟؟
- لا أملك الا.. دموعي
- لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)
- البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية
- توجيهات حزبية بخصوص الانتحار حرقا
- حنحارب..حنحارب..تحيا مصر.
- ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73
- عبد الناصر .. و أنا (3) ملوك أم أنصاف الهة.
- عبد الناصر .. وأنا 2- تحت قيادة الزعيم ..النظرية والتطبيق
- عبد الناصر .. وانا


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - نعيب بين اطلال نظام مبارك