أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى المالكي - هديّة العيد...















المزيد.....

هديّة العيد...


منى المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 20:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الكثير من النساء في بلادي خرجن للعمل... مختارات أو مضطرات... خرجن للمساهمة بعلمهن و طاقتهن في بناء البلد ...أو لتحقيق الكفاف المادي لأسرهن..أو سعيا وراء الاستقلال الاقتصادي الذي يضمن لهن حرية التصرف في أنفسهن..

يغبطنا الكثير من الرجال على ما نرفل فيه من نعم...وما أحرزناه من حقوق في زمن وجيز..
وينقسمون بين مؤيد مشجّع متعاطف ومستنكر متحسّر ساخط....كلّ حسب مشربه ...و كلّ يعبّر بلغته.

نسمع عن تعديل لقانون الأسرة لصالحنا نحن النساء .. عن وصول النساء إلى أرقى المناصب الإدارية, السياسية والعسكرية...عن طموحهن و تأييد بعض )المنصفين( من الرجال لمشاركتهن في الحكم.....تلقى الخطب, تعقد الملتقيات ,تكتب المقالات و تؤلف كتبا حول هذه المواضيع ...

يحتفل كل عام في بلادي بعيد المرأة. .تقام المهرجانات .. وتنضم الحفلات...و تهدى الزهور...ولكن عندما تسكت الهتافات و الزغاريد.. و يتفرق الجمع....يعاود المرأة الإحساس بالمأساة....مأساة انعدام المراحيض العامة في بلادي...

أمّا الرجال فيفعلونها في أي مكان وفي كل مكان...في المقاهي .... في بيوت الوضوء بالمساجد -التي لا تفتح أبوابها في بلادي النساء إلاّ لصلاة الجمعة...أو بعض الأيام الخاصة وقت الظهيرة.
ليس صدفة أن تكون الأماكن المنزوية جميعها...و الأنفاق...و السلالم العمومية...بهذا العفن و النتن...أما أثناء السير في الطرقات...فيركن أحدهم سيارته..و ينزوي مديرا ظهره للمارة..أو يتوقف.. ينشغل برهة داخل سيارته..ثمّ يرمي بكيس أو بقارورة معبأة بسائل برائحة النشادر.. و يعاود السير... يفلسف بعض المتفيهقين في بلادي مثل هذه الظواهر...يعلّّقون على مثل هذه الحالات.... بسيطة التعقيد ....يصدرون , كعادتهم, أحكاما ..تدين و تهين شعبا بأكمله.... تطرق مسامعك باستمرار عبارة : ‘ الجزائري قذر..وسخ ‘..الحكم السهل البليد... الظالم الخاطئ ..المهين الجارح...الذي ببصقه على وجهك بوقاحة عامة الناس و خاصتهم...تبريرا لكل شيء ..... و للّا شيء ....

وأما المرأة ....و إن أصبحت , بفضل )الحقوق (المكتسبة , مثل الرجل في تبعاتها خارج المنزل و في حلها و ترحالها.. فأمرها يختلف...بنيتها الجسمية مختلفة...و سلوكها الاجتماعي مغاير..كما أنها يعتريها ما لا يعتري الرجل من حالات...من حيض..و حمل.. و ما ينتج عنها من التهابات...و تسربات...تتطلب نظافة أكبر و احتياطات صحية كافية...

تحرم المرأة طالبة العلم أو العاملة نفسها من اخذ السوائل الكافية لجسمها ليوم كامل تقضيه خارج بيتها...وتحتاط في الأكل , لكي لا تقع في حرج شديد..تمّ تجتهد ما أمكنها للاحتفاظ بإفرازات جسمها داخلها... ....لكن....اجتهاد مضن كهذا...على ما يسبّبه من ضيق..وما فيه من ضرر صحي...لا يكفي... و أحيانا تتغلب الحاجة على جميع التدابير... و تجد المراة نفسها في عسر شديد... و أول ما تقوم به عند عودتها إلى البيت هو المبادرة إلى التفريغ..

خرجت يوم صيف...أقصد مكانا بعيدا.. و لما كان يوم قيض . حارا شديد الرطوبة .. عوضّت و ديان العرق المتصبب مني بحاجتي من السوائل...و لأننا لا نستطيع تغيير خلق الله...احتجت أن أفرغ...خرجت من الطريق السريع وسرت على مهل في احد الشوارع العامرة بالمطاعم و المقاهي...ركنت السيارة...مشيت ألتمس مطعما يكون واسعا و تظهر عليه بعض الفخامة...اهتديت...دخلت وحالتي متقدمة.. جلست...طلبت مشروبا باردا تناولته بلهف.....نهضت و دفعت...وشوشت لكبيرهم : أين الحمام من فضلك ؟ أجاب : آسف ..لا حمام بالمحل...صوّبت نظرة ملحة..أضاف : لو كان بالمكان حمام ما ضننت به عليك. ...ذهلت للرد...اندفعت نحو الخارج.. ركبت سيارتي ..دخلت الطريق السريع و عيناي مغرورقتان بالدموع. من القهر و الخوف ...وحجم السوائل التي تكاد تفجرني زاد بقنينة كوكا كولا ...ولا أفهم إلى الآن كيف مكنتني العناية الإلهية من إبصار طريقي والتحكم في جسمي...و الوصول بسلام !!

حكت لي صديقة بأنها ركنت سيارتها في مأرب حكومي كبير حديث الانجاز في وسط العاصمة...ذهبت لعدة مصالح و إدارات.. ثم دخلت السوق تبتاع حاجياتها..رجعت لتركب سيارتها .. دارت في المكان دورة كاملة .. تحرّجت من أن تسأل العامل ...فلمّا لاحظ ارتباكها اقترب منها فقالت : أريد أن أغسل وحهي فأجابها: سأحضر لك قارورة ماء إذ لا حمام هنا ...و لمّا نظرت إليه باستغراب وغضب أضاف : أقسم أن لا حمام هنا .. صدقي أو لا تصدقي ! .
عندما كنّا صغارا كثيرا ما دقت أبواب منازلنا سيّدات مصحوبات أحيانا بأطفالهن تطلبن برجاء و استحياء أن نسمح لها بدخول الحمام....لكن الآن لا امرأة تجرؤ على ذلك...لعدّة أسباب أوّلها أنّ معظم المنازل أصبح خاليا في النهار إلا من أطفال يشاهدون التلفزيون في انتظار أوقات دوامهم بالمدارس... و إن كان المنزل مزدانا بوجود امرأة لما فتحت لها الباب غالبا و لو فعلت لما تركتها تدخل متذرعة بأي سبب ..درأ لأي مشكل بعدما علمتنا السنوات السوداء أن نبالغ في ‘أخذ الحيطة والحذر’ وبعدما أجبرنا التفنن في السرقة و النهب على أن لا نأتمن أحدا...

كنت يوما في عرس أقيم في قاعة حفلات فاخرة باهظة التكاليف.....دخلت الحمام فوجدت قريبات ينتظرن دورهن...خرجت سيدة فرنسية ,كانت من المدعوّات, من المرحاض..قالت إحدى القريبات بصوت مرتفع و بالفرنسية وكأنها تعتذر للغريبة.عن الحالة التي تكون قد وجدت فيها المكان.: الجزائريون قذرونٍٍِِِِِ ..نظرت إليها السيدة الفرنسية بابتسامة تترجم فيها تفهّمها و قالت بهدوء : "ليس الأمر هكذا , مرحاض واحد لا يكفي لهذا العدد الكبير من المدعوات..."
تحكي صديقة بابتسامة كئيبة.. وهي أستاذة جامعية تسكن قريبا من الجامعة... أنها كانت في اجتماع مع أساتذة آخرين يوم إضراب من أجل رفع المرتبات .. تقدّم نحوها زميل يتمتع بروح النكتة و قال مبتسما :’ أمّا أنت فأمرك هين.. و الحل بيديك لرفع دخلك...قدّمي استقالتك و جهّزي غرفة من بيتك كمرحاض عمومي و أضمن لك دخلا يفوق مرتبك بكثير ‘.... ذلك أن أساتذة في وقت سابق كانوا قد قاموا بإضراب لتخصص لهم مراحيض...

و أذكر مقدار الحرج الذي أحسسته خلال ملتقى علمي دولي انعقد في إحدى جامعاتنا عندما طلبت مني مشاركة من جامعة غربية أن أدلها على مكان المرحاض !! إذ لم يتبادر إلى ذهن المنظمين أن هؤلاء القوم... مثلنا... يأكلون الطعام ويشربون.....

أمّا عن مراحيض الطالبات فالأبواب لا تغلق...و في الداخل حنفيات مكسرة تسيل باسنمرار و لا إناء لاستعمال الماء....و لا رشاشة ًِِ ُشاسً.. و لا أداة لتنظيف المكان ....ولا سلة مهملات ...مما يجعل الطالبات يحتفظن داخل حقائبهن بأشياء عفنة أحيانا طول النهار..دون ذكر الضيق الشديد الذي تحس به الطالبة طول اليوم الدراسي إما لأنها تحبس بداخلها قسرا ما افرزه الجسم ليطرد بانتظام..على ما في ذلك من انعكاسات سلبية كثيرة على صحتها..أو إذا اضطرت للتفريغ بقيت تحس بأنها نجسة طول اليوم....... .. وفي خارج المراحيض لا حنفية ماء غالبا وان وجدت فلا قطعة صابون....و الأرضية مبللة عفنة تجعل من تدخل المكان تبلل أسفل ملابسها بماء قذر يجري كالوديان ...

بادرت إحدى محطات البنزين في العاصمة على جانب طريق سريع مؤخرا الى تخصيص مرحاض مقابل دفع قطعة نقدية.......بيت خلاء موجود في الواجهة...يتوسط المكان كغرفة استقبال...مكان مفتوح.. تشاهد من بعيد شابا جالسا كالقرصان...و ملابس رجالية - حتى الداخلية منها- ,منشورة..تتدلى فوق الرؤوس..مكان مخصص طبعا للرجال...يذكرك بأيام - تحنّ إليها يعض النساء - كانت فيه قيادة السيارات حكرا على الرجل...وإذا جرؤت إحدانا بالتذمر سمعت إجابة جاهزة.. كلام يشبه القذف :’ ما أخرجك من بيتك؟ ‘....أو ‘ النساء راهم في المطبخ’...قصد الإهانة الشديدة.....علما بأنّ هذه المحطة متعددة الخدمات وفيها مطعم و مقهى... و مراقبة تقنية تنتظر فيها بالساعات....وعندما تتحدث مع مسؤول المحطة يجيبك بأنه منّ على الزبائن بهذه الخدمة..التي لا تجدها في محطات بنزين أخرى....كأن طبيعة الأمور تقتضي أن لا توجد مراحيض....

هذا الذي يعتبره الكثيرون جزئية .. أمرا غير ذي بال....ينغّص علينا حتى أوقات راحتنا و عطلنا التي نشتريها بالتقتير على أنفسنا شهورا..بل سنوات.. ... سافرت مرة إلى تونس برا مع مجموعة زملاء في رحلة منظمة...دام انتظارنا في الحدود أمام مكتب جمارك ساعات طوال لمراقبة جميع أمتعتنا بالتفصيل....و عندما منّوا علينا أخيرا بالدخول لطبع الوثائق .. نظرنا يمينا و يسارا....تقدّم منا أحد الموظفين ليفاجئنا :’ لا مراجيض هنا.’..نظرت إليه إحدانا بذهول فأضاف وهو يخرج معها ليدلها : ‘ روحي للطّحطايحة هناك وراء السيارة البيضاء !!’.......و بمجرد وصولنا إلى مكتب الجمارك التونسي على بعد أمتار بادرنا الحارس قبل أن يسمع منا كلمة : ‘ مرحبا مرحبا.. التواليت غادي ...’ !!

رجعت والدتي يوما من مشوارها غاية في التوتر...و بعد إلحاح شديد أخبرتني - بمرارة وحرج شديدين و هي عاتبة جدا على نفسها كأنها قامت بجرم أو كادت-.أنها خرجت تقصد بعض المصالح...طال انتظارها كثيرا...أحسّت بمغص شديد.....وهي تشكو من اضطرابات في جهازها الهضمي .... لم تجرؤ أن تسأل عن بيت للراحة ... تعلم الجواب مسبقا...عانت كثيرا في رحلة الرجوع إلى البيت ...و حمدت الله بامتنان أن مكّنها من الوصول إلى البيت سالمة ........ تألمت كثيرا لألم والدتي و سخطت لللحرج الذي وقعت فيه.... ...كم تمنيت يومها أن ٍادفع غاليا جدا لأجنّبها تجربة مهينة كهذه. !!!..

استمعت يوما لأحدهم يحكي أنّ إحدى المناضلات من أجل حقوق النساء في بلادي كانت تستميت في الدفاع عن مواقفها في جمع حكومي , فقاطعها السيد مولود قاسم نايت بلقاسم رحمه الله بأسلوبه اللاذع المعتاد : قولي يا ‘فلانة’ هل يمكنك التبول واقفة ?! ....ان صح هذا - وهو غير مستبعد حسب ما أعرفه عن الرجل- فلقد وضع يده على أهم الفروق بين الرجال والنساء....في بلادي !!

إذا كانت ميزانية الدولة عاجزة على إنشاء مراحيض عمومية و العناية بنظافتها .. إذا عجزت عن جلب الخواص للاستثمار في هذا المجال...استنكافا منهم... أو نقص تحفيز لأنه مجال لا يطاله الاحتكار و المزايدات و الصفقات المشبوهة التي تدرّ الريح الطائل في رمشة عين... إذا كانت سلطة الدولة على التجار غير كافية لإجبارهم على تخصيص مراحيض نظيفة مضاءة لائقة لزبائنهم...فلتفرض علينا- تحقيقا لهذا الحلم الجريء- ضريبة إضافية تدفعها النساء العاملات دون الرجال .. و لتدعَها ‘ضريبة التبوّل ‘...و سندفعها هذه المرة راضيات..ممتنّات....

أحلم كامرأة أن اخرج من بيتي متحررة من الخوف الشديد أن تباغتني حاجة طبيعية يستحيل قضاؤها ....فأقع في حرج شديد....أحلم أن أروي ظمئي و أشرب ما يكفيني من سوائل دون التحسب للعواقب التي كثيرا ما تكون وخيمة.....
فرجاء أيها السادة المسؤولين ... في عيدنا المقبل لا نريد ورودا ولا رياحين و لا هدايا ... لا نريد خطبا تمجد أعمالنا , تخلّد تضحياتنا و تقرّ بانتمائنا إلى الجنس البشري.. لا نطلب و عودا بمزيد من العطاء....و لا حفلات غناء و رقص... نريد منكم – جزاكم الله خيرا ودمتم لنا ذخرا- أن تمنّوا علينا , في عيدنا المقبل.... بمراحيض لائقة !!



#منى_المالكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى المالكي - هديّة العيد...