أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الثورة العربية الكبرى فى مواجهة إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد















المزيد.....

الثورة العربية الكبرى فى مواجهة إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الحديث عن الثورة العربية الكبرى وللمرة الأولى يكون حديثا حقيقيا وبإمتياز فهذه هى المرة الأولى عربيا التى تثور فيها الجماهير العربية على أنظمتها ومعظمها رافعا الشعار الثورى وهو ضرورة التغيير بمعنى أن الشعب يريد إسقاط النظام هذه هى صيحة الثوار التى تجتاح العالم العربى من خليجه إلى محيطه وبلا إستثناء فمن المغرب بضرورة التغيير إلى ملكية دستورية إلى الجزائر الثورة ثم تونس البادئة فليبيا الثورة المشتعلة والأشد إشتعالا ضد نظام أشد ديكتاتورية فمصر الأم التى أنجزت سقوط النظام وهى الآن فى ضرورة التغيير فالأردن وفلسطين المحتلة والتى تنادى بالشعب يريد إنهاء الإنقسام فاليمن ثم عمان والبحرين والسعودية ثم أخيرا سوريا وتنضم العراق فى مشهد الإنقلاب على التقسيم الطائفى فى إعلان تحت شعار نادمون وتتبعها لبنان منقلبة على النظام الطائفى البغيض وربما الكويت لاتذهب بعيدا عن هذا المشهد .
إذن هناك ثورة شعوب وهذه المرة ليست ضد مستعمر ولكنها ثورة شعوب ضد سلطة تتكون طبقيا من النسيج الإجتماعى لهذه الشعوب لقد ثارت الشعوب العربية ضد نظام السلطة هذه الأنظمة التى إستبدت بهذه الشعوب ، هذا الإستبداد هو فى الحقيقة الخيط الرفيع الذى يربط العلاقة بين السلطة القطرية والمستعمر الأجنبى والذى حكم وطغى على هذه الشعوب بيد أبنائها فعندما نقول أن ثورة الشعوب العربية هذه المرة ليست ضد المستعمر نقصد هنا أن الثورة ليست ضد المستعمر شكليا ولكنها وفى العمق والجوهر ثورة ضد المستعمر بمعنى ضد الهيمنة الإمبريالية والتى تنهب وتستلب خيرات هذه الشعوب بواسطة أبنائها التابعين .
يعنى بأمر الثورة العربية الكبرى والتى تريد إسقاط النظام الإستبدادى والطائفى أن يكون هناك قطعا فى علاقة التبعية بين السلطة المستبدة وبين المهيمن الإمبريالى .
يعنى أيضا أمر الثورة فى قطع هذه العلاقة بتغيير النظام الإستبدادى بنظام ديموقراطى حر تحت مظلة العدالة الإجتماعية وأنه وبالضرورة أن إنشاء نظام ثورى ديموقراطى بإرادة شعبية هو نظام أهم مكتسباته الحفاظ على الثروة الطبيعية للشعب والذى ثار لإستردادها والتى تكفل له العيش فى حياة كريمة بعيدا عن حياة الذل وإهدار الكرامة الإنسانية اللذان ولدا إحساسا عميقا بالظلم الإجتماعى الباعث بالثورة .
من هذا المنطلق نستطيع القول أن الثورة العربية الكبرى هى إعادة إنتاج ثورة التحرر الوطنى وهذه المرة وحتى لاتأخذ ثورات التحرر الوطنى بعيدا تم إنتاج هذه الثورة بلباس ديموقراطيا مع المحافظة على مبدأ العدالة الإجتماعية وأن هذا التحصين الديموقراطى هو الضمانة الإجتماعية الفاعلة والتى بمقتضاها يتم التفاعل بين الشعب ولطته المنتجة من خلال القنوات الديموقراطية هذا الحصن الديموقراطى هو وبغيابه الذى أفقد حركات التحرر الوطنى العربية هويتها التحررية وجعلها تنزلق نحو التبعية كما فى الحالة المصرية ونتيجة التبعية فقدت الثورة المصرية كل مكتسباتها فى التنمية والعدالة الإجتماعية كما كان غياب الحصن الديموقراطى فى الحالة العراقية هو الباعث إلى ما وصل إليه الأمر فى العراق من إحتلال وتدمير بنية إجتماعية إقتصادية بتخريب البنية الإقتصادية وتدمير البنية الإجتماعية بالطائفية وكما هو فى الحالة السورية التى لابد لها أن تتحصن بالديموقراطية وهى على شفا الإنزلاق فى الهاوية فسوريا هى الدولة الوحيدة التى لم تنزلق بعد وأن إشتعال الثورة فيها الآن يتمحور حول الديموقراطية والحرية الأمر الذى لابد للنظام أن بلحق بنفسه ويتحصن بهما حتى لاينزلق ضد المجهول .
هذا المجهول الذى تواجهه الآن الثورة العربية الكبرى والذى بمقتضاه يتم الإلتفاف على الثورات العربية لعدم قيامها بالقطع الثورى التغييرى مع النظم الإستبدادية وبالتالى النظام الإمبريالى العالمى هذا الإلتفاف الذى يتم التجهيز له فى عملية نقل من المعيار الثورى إلى المعيار الإصلاحى والذى يتم بمقتضاه تغيير السلطة الإستبدادية بسلطة أخرى إستبدادية تعمل على إستمالة الشعوب العربية بواسطة العامل الدينى والذى به يتم إعادة إنتاج الإستبداد والهيمنة الإمبريالية .
فالإمبريالية العالمية بالقيادة الأمريكية تعمل جاهدة على الإلتفاف على هذه الثورة العربية الكبرى والتى فى حالة إنجازها سوف تعمل على الإنهيار الكامل للنظام الرأسمالى العالمى ومن هنا تعمل الآلية الإمبريالية على التفعيل وبقوة لإستراتيجية الشرق الأوسط الجديد والتى تعمل على تفعيل الفوضى الخلاقة بالإنشطار العمودى فى الشعوب العربية هذا الإنشطار الذى يستخدم الطائفية والمذهبية والإثنية أدوات عنصرية فى المواجهة الديموقراطية هذه الفوضى تتم تحت شعارات خبيثة مستخدمة إثارة الغرائز الدينية والإثنية والتجييش بواسطة هذه الغرائز مستغلة الميل الطبيعى لدى الشعوب العربية نحو الإستمالة الدينية ومستغلة البيئة الإستبدادية السابقة والتى عملت على تجهيل الشعوب وفقدانها لوعيها الإجتماعى والسياسى .
حدث هذا فى مصر كما يحدث فى تونس حيث تم إفساح المجال واسعا لجماعة الإخوان المسلمين وفتح باب الإعلام على مصراعيه وفى كافة القنوات الفضائية المحلية والإقليمية وهذه الأخيرة التى غالبا ما تخضع للتوجيه الغربى بطبيعة نشأتها فمنذ الجمعة الأولى لإنجاز الثورة المصرية ومازال ميدان التحرير مشتعلا بالثورة هبط على الميدان الشيخ القرضاوى قادما من محل إقامته بقطر ليخطب فى الشعب فى الميدان مستخدما لغة الجماعة ونقصد هنا لغة التجميع لاالتفريق وكان وجود الشيخ له دلالته القوية فى البعث بقوة لجماعةالإخوان المسلمين المنتمى إليها ثم من بعده ظهر فى الميدان أيضا خطباء الجماعات السلفية كالشيخ محمد حسان كل هذا التجييش يتم فى ميدان التحرير صانع الثورة بواسطة شباب أقل ما يقال فيه أنه شباب علمانى ، لقد وجدت جماهير الثورة أمامها ومن يخطب فيها خطباء الجماعة الإخوانية وخطباء الجماعة السلفية لقد قبلت جماهير الشعب الثائرة المكون الرئيسى لميدان التحرير المصرى والتى قامت بالحشد للثورة من أمثال حركة كفاية وحركة 6 إبريل وكلنا خالد سعيد والجمعية الوطنية للتغيير وغيرها هذه الجماهير تقابلت مع جمهور شباب الإخوان المسلمين الثائر من خلفية ديموقراطية خلفية الإعتراف بالآخر هذه الخلفية التى تتمسك بها الجماهير وتتأبد فيها فهذه الجماهير الشعبية قامت بثورتها لهذا الغرض غرض الحرية والديموقراطية ولهذا الغرض يتم التعامل والتفاعل مع كل النسيج الإجتماعى المصرى الكل يعترف بالكل ولا يقصى أحدا الآخر هذا التفاعل الإجتماعى كان ضاغطا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى الحكومات المسيرة للأعمال لغرض الإفراج الفورى عن المعتقلين السياسين ولقد تم الإفراج وخرج المعتقلون من السجون لنجد كل هؤلاء المعتقلون الخارجون من التيار الدينى الإخوانى والسلفى لقد خرج خيرت الشاطر وأفسح له المجال وخرج عبود الزمر وطارق الزمر وأيضا أفسح لهم المجال ونقصد هنا إفساح المجال فى الميديا فى شاشات التلفزة وفى الصحافة وقد كان هذا الإفراج الإنجاز الأكبر لثورة الشعب المصرى هذه الثورة التى بدأت فى ال25 من يناير وحسمت فى ال11 من فبراير ثورة إستمرت ثمانية عشر يوما خطفت الأنظار فى المجتمع الدولى والكل تابعها والكل أعجب بها وأراد لها المجتمع الدولى بالقيادة الإمبريالية أن تتوقف حتى الحد المنجز منها وهو إسقاط الرئيس بحاشيته ولكن هذه الثورة كانت باعثا قويا لثورة الشعوب العربية المتوجهة إلى إسقاط النظم العميلة وكما قلنا سابقا إن القطع مع الطرف المهيمن سوف يسقط هذا الطرف فالغرب يعيش ويتنفس بأموال العرب البترولية هذه الأموال التى لولاها لسقطت الحضارة الرأسمالية وإنهارت لهذا تم التعامل مع الثورات العربية على أنها فورات عربية قابلة للإحتواء وكان لابد من إحتواء المشهد الثورى الأم فظهرت مقولة مصر أم الدنيا وقالتها السيدة كلنتون فى ميدان التحرير وطالما مصر أم الدنيا فإن المشهد المصرى الفاعل والذى يتم تصديره بصفة ثورته هى أم الثورات لابد له أن يتبع ولابد لهذا المشهد أن يتم إعداده وإخراجه بالصورة التى يريدها المجتمع الدولى الضاغط وأن يتم المشهد من خلال تنفيذ آلية الثورة فالثورة التى أسقطت النظام ويعى من قام بها معنى إسقاط النظام والذى يتمحور حول إسقاط الدستور الحاوى لهذا النظام تم التعامل مع الأمر وبإستغلال عدم إنضاج الوعى لدى الجماهير الشعبية على اللجوء لهذه الجماهير وإستخدام الحالة الديموقراطية فى قمة الحالة الثورية بإحياء دستور النظام وتعديله وإستفتاء الشعب عليه وهنا حدث ما كان الجميع يخشاه لقد تم التجييش للإستفتاء من البديل الإستبدادى والمتمثل فى الحلف بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية على إحياء النظام الإستبدادى بقول نعم للتعديلات الدستورية لقد تم إقتياد الجماهير الشعبية الغفيرة فى أول عملية ديموقراطية لتدلى برأيها فى أخطر عملية تصويت دون تبصير هذه الجماهير الشعبية المنشية بالثورة والفرحة بإسقاط النظام تم توجيهها لإحياء النظام من خلال عملية حشد تذكرنا بالحشد الإمبريالى للجماهير العربية ودفعها من خلال مقولة حى على الجهاد ليحشد الشباب فى حرب ليست حربهم فى أفغانستان فما حدث فى نهاية سبعينيات القرن الماضى بإستغلال العامل الدينى حدث اليوم فى الثورة المصرية وكأن الدين الإسلامى فى مصر على المحك وعلى الشعب نصرة الدين فهكذا يتم اتللعب على الوتر الغرائزى فهذه هى لعبة الأمم والذى يتحكم فيها الطرف المسيطر عالميا وعندما ظهرت النتيجة بنعم للتعديلات ظهر الإنشقاق بين قيادة الثورة وهنا نتحدث عن الثورة الأم المصرية المثل هذا الإنشقاق بين المستبد الجديد والذى تم قبوله آنفا من خلال العملية الديموقراطية ليعلن وبكل فجاجة عن طبيعته الإستقصائية لقد ظهر القول الفاصل من الشيخ محمد يعقوب حينما عبر عن الإستفتاء الذى تقبله الشعب المصرى بروح ديموقراطية عبر عنه هذا السلفى بروح إقصائية حينما مثل الإستفتاء بغزوة الصناديق وأن الذين صوتوا بنعم صوتوا لنصرة الدين وعلى الذين صوتوا بلا عليهم الرحيل لقد كان هذا القول هو القول الفصل وعبر هذا الشيخح السلفى أفضل تعبير عن إستنراتيجية الشرق الأوسط الجديد عن هذا الإنشطار فى المجتمع وكان لابد من مساندة سلفية من مصدر آخر حتى يتم إنهاء العملية الديموقراطية حينما ظهر علينا إملاء آخر سلفى المصدر وهو من شيخ آخر سلف وهو محمد حسان حينما قال أن مصر دولة إسلامية ولايمكن الترشيح لرئاستها قبطى مسيحى أو إمرأة سنية إنها الضوابط الإسلامية فى تعريف ديموقراطية ثورة 25 يناير الثورة المثل والأم وطالما أن مصر أم الدنيا وثورتها نالت الإعجاب العالمى فلابد للعالم أن يقر وهو فى الأساس الصانع بما صنعه من إجهاض الثورة المصرية وإحتوائها إمبرياليا ويكفى برتوش إصلاحية تجميلية تعمل على التحدث بإنعاش فئوى لجيوش البطالة فى المجتمعات المصرية العربية .
لقد تم طباعة النسخة فى تونس كما تم التعامل معها فى ليبيا واليمن فكلا النظامين أستخدما تنظيم القاعدة إما للحفاظ على تأبيد وجودهما لحماية المجتمع الدولى بأهمية هذه النظم فى محاربة تنظيم القاعدة وإما التهديد بالتحالف مع تنظيم القاعدة لمواجهة المجتمع الدولى الضاغط وكلا الثورتين سواء فى ليبيا أو اليمن يتم ضبط الزوايا لها فى إتجاه القيادة الإخوانية فلقد أصبح البديل الآن فى الثورات العربية هو حكم الإخوان المسلمين عربيا وهذا الحكم بالتأكيد مؤيد من المملكة العربية السعودية ومكا ظهر أخيرا فى الأردن وسوريا والإتهام الأردنى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر وسوريا بزعزعة النظام الأردنى لهودليل قوى خرج من آلية مخابراتية قوية يتبعه ماحدث فى سوريا والذى يتم إعداده منذ فترة ليست بالوجيزة فهل هناك أدلةأقوى من هذه الأدلة لإجهاض الثورة العربية الكبرى إمبرياليا ؟ .
يبقى الإشارة هنا إلى ثورة البحرين والذى تم التعامل معها إمبرياليا نحو الإجهاض حتى ولو تم إستبدال الشعب البحرينى المراد إقصائه بشعب آخر قادم من باكستان أو بنجلاديش أو أى شعوب أخرى سنية المهم ألا تكون على ملة الأغلبية البحرينية وهى الملة الشيعية والتى هى فى النهاية ليست على الهوى الإمبريالى فملة حزب الله فى لبنان المقلق للكيان الصهيونى ملة شيعية وملة إيران المؤيدة والداعمة له أيضا ملة شيعية وإذا أمكن وأد الملة الشيعية الأغلبية فى البحرين وإستبدالها بملة سنية دون النظر فى المطالب المحقة للشعب البحرينى وهنا كان لابد من تحول ثورة الشعب فى البحرين طبقا لإستراتيجية الشرق الأوسط الجديد .
لقد قامت الثورة العربية الكبرى بإرادة الشعوب العربية قامت هذه الشعوب لإسقاط وتغيير سلطات حاكمة لها جميعها سلطات مستبدة وجميعها سلطات تابعة لقيادة المنظومة العولمية ثارت الشعوب العربية ولديها حلم التمتع بثرواتها وخيراتها بدلا من أن تتمتع به شعوب وجنسيات أخرى ثارت هذه الشعوب لتثبت أن لديها القدرة على إستخدام التقنية الحديثة وإستيعاب الثورة المعلوماتية وطالما لديها القدرة على إستيعاب التقنية والمعلوماتية فهى قادرة على تغيير واقعها تجاه إنتاج علاقات إنتاج متطورة بدلا من حبس هذه الشعوب بواسطة الإمبريالية العالمية والسلطات المحلية العميلة فى علاقات إنتاج متخلفة ومعايرة هذه الشعوب بتخلفها وبدائيتها فلقد صنعت الإمبريالية القوالب للتخلف ووضعت الشعوب العربية داخل هذه القوالب ووضعت حراسة عليها من بنى جلدتها لتحبك الطبخة ولكن المارد العربى خرج من قمقمه أو ثار على قوالبه وأعلن عن نفسه أنه قادر على إدارة وسائل إنتاجه وقادر على الإستيعاب التقنى والمعلوماتى بدليل إنجازه لثورته بواسطة هذه الثورة المعلوماتية .
لقد كان الشعار الذى تم طرحه فى العراق الشقيق تحت راية نادمون والشعار اللبنانى بإسقاط الطائفية هو شعار بادرة التحرك الثورى فى مجابهة إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد بإستراتيجية مقاومة الفوضى الخلاقة وأستراتيجية عربية نحو مقاومة التخلف والنوض بمجتمع مدنى ديموقراطى مقاوم لكل سبل الإقصاء والإستبداد
إن الثورة العربية الكبرى فى حاجة إلى تفعيل العملية التنويرية لضرورة الفصل بين الدولة المدنية والدولة الدينية وعلى الشعوب العربية ألا تؤخذ نحو أنفاق مظلمة وأن تعى هذه الشعوب حقيقة أنها شعوب إسلامية فى النهاية وهى ليست فى حاجة إلى التبشير بالإسلام فهذا هو دينها وهو المكون الثقافى لها وليست هذه الشعوب فى حاجة إلى من يحكمها بواسطة الدين فكفى على هذه الشعوب تخلفها فى فترة الخلافة العثمانية التى أدخلت هذه الشعوب وهى فى قمة حضارتها الإنسانية فى أنفاق التخلف والجهل وكان الحكم بإسم الدين .
إن على الثورة العربية الكبرى بدلا من أن تجنح نحو الإستبداد بواسطة الإقصاء من الإسلام السياسى لغرض التبعية للإمبريالية على شعوب هذه الثورة العربية أن تستغل هذا المكون الثقافى الإسلامى فى مناهضة الدول الإستعمارية على أن يكون هذا الفضاء الإسلامى مكونا إقتصاديا تكامليا منتجا لسلعه ومصرفات لهذه السلع فى محيطه الإسلامى لقد قامت أوربا المسيحية ببناء سوقها وتوحيد شعوبها حتى لاتقع تحت سيطرة شركاتها العابرة للقارات فهل لنا أن نستغل ف6ضائنا الإسلامى لرفعة الشعوب العربية بدلا من إستغلال هذا الفضاء فى إستغلال هذه الشعوب ، فلدينا تجربة التكامل التركى الإيرانى السورى لبناء مكون إقتصادى فهل نستغل هذا المكون الوليد وننضم له ليكون الإسلام مظلة للنهوض بالشعوب ودفعها إلى الأمام بدلا أن يستغل الإسلام فى تكبيل هذه الشعوب وإستغلالها .
إن عملية القطع الثورى مع النظم المهيمنة تحتاج إلى قوة والقوة تحتاج إلى تكتل والتكتل له النواه الحاضرة والتى تستوعب الإنتاج إذا أرادنا الإنتاج بعيدا عن الخوف من المنافسة .
على الثورة العربية الكبرى والذى نحن أدواتها أن تدفع نحو كسر قيود التطويق والإلتفاف وأن تفعل التغيير فأمامنا السلطة المستبدة بأدواتها تريد الإقتناص مستخدمة أيديولوجيا وأمامنا نفس الأيديولوجيا وبتغيير بوصلتها أن تكون دافعا للنهوض بالأمة الإسلامية والتوجه نحو الديموقراطية .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العربية الكبرى - فى المسألة الليبية ( الصحراوية )
- ثورة الشعب المصرى - 10 - كلام حول الدستور
- ثورةالشعب المصرى -والتأثير الإقليمى
- ثورة الشعب المصرى - 8 نحوتحقيق أهداف الثورة
- ثورة الشعب المصرى والفساد-7
- ثورة الشعب المصرى -6
- ثورة الشعب المصرى-5
- ثورة شباب مصر -4
- هل يتم الآن إجهاض ثورة شباب مصر ؟ ثورة شباب مصر -3
- ثورة شباب مصر -2
- ثورة الشعب المصرى
- اليسار العربى فى مواجهة التحدى الإمبريالى
- اليسار العربى ومأزق الحرية الإنسانية
- اللحظة الحاسمة .... الحتمية التاريخية لخيار الأمة
- يوم الحرية .. روح الحرية ........حول تداعيات القراصنة والمجز ...
- القراصنة ..... مجزرة إسرائيلية فى عرض البحر
- يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ
- الأول من مايو ( آيار )
- سفيرة فوق العادة
- نظرية المؤامرة ... وإستهدافها للشعب المصرى والعربى


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الثورة العربية الكبرى فى مواجهة إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد