أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل الامين - هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!














المزيد.....

هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 12:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


انظر ماذا دهى هؤلاء الذين استيقظوا على ثورات الفيس بوك التي قادها شباب الانترنت في عصر العلم والمعلومات بعد ان تخطو ابوية ووصاية النظام العربي القديم الى مرحلة"يا ابتي اني جاءني من العلم ما لم ياتك"...وخرج الحرس القديم بايدولجياته السقيمة وافكاره البائدة لاعادة تدوير الازمة من جديد هنا وهناك ...ان الكائن غير المرئي الذى يقود الشعوب الان هو الحرية في تجلياتها العليا..والانفتاح العالمي والمعلوماتي وثقافة الديموقراطية والمجتمع المدني..وان الشباب الذى يركب قطار الليبرالية السريع الذى هو من سمات المرحلة الثالثة من التاريخ المعاصر(الشراكة-الديموقراطية)والشعوب تقرر..اي عصر المواطن..غير قادر على استيعاب اهواء ورؤى المسنين العاطلة من المحيط الى الخليج الذين يريدون استنساخ الثورات ومن مصر بالذات..التي كانت مركز التغييرفي الماضي زمن (الزعيم) ولم تعد كذلك الان...
ان التحولات الديموقراطية حدثت في العالم منذ امد بعيد واكتنفت اكثر من خمسين دولة حول العالم وبطرق مختلفة منها ما تم عبر ثورة الالوان في الاتحاد السوفيتي السابق واستسلام النظم الشمولية المزمنة للتغيير بتفكيك نفسها ذاتيا وفقا لخطى منهجية ومدروسة ويمكننا فقط اخذ نموذج من افريقيا التي لا تاءبه لها النخب العربية وتنظر النظرة الدونية لكل ما هو افريقي ونظرة مغرضة لكل ما هو غربي وعالمي...حكم دانيال ارب موى كينيا اكثر من ثلاين سنة ثم تنحى عن السلطة في حفل كبير في استاد بعد ان اسس لانتخابات حرة نزيهة جاءت بشباب جديد لادارة كينيا الجديدة..وبقى دانيال عرب موي احد حكماء افريقيا الذى اسدلو ختام مشرف لحكمهم الطويل بالتنازل عبر خطوات دستورية وعلمية " لا اضرار ولا ضرار"..عبر صناديق الاقتراع بعد تنظيف كل ما يحيط بها من لبس..وصناديق الاقتراع هو احدث ما وصل اليه العالم من اختراع نظيف للتداول السلمي للسلطة...مثل الطائرة البوينج واقراص الفياجرا وجبنة فلادلفيا واللابتوب واي باد
لان الحرس القديم المؤدلج اللذى يعبر عن الحقبة الوسيطة والاستعمار غير المباشر أي الحقبة الامبرالية الصهيوينة وفي شكل ايدولجيات اغلبها مصرية المنشا وثم انتشرت من المحيط الى الخليج...توقفت ادراكات الجميع حيث توقفت مصر الشقيقة...وجاءت عملية اعادة التدوير للافكار المستهلكة عبر اكثر من دولة..وجاء الفصل السابع ليحسم الحالة الليبية المستعصية.وقد يتنقل الي اكثر من مكان اذا لم نحسن قراءة الواقع العالمي الجديد قراءة مسؤلة،سواء كانا في سدة الحكم او في المعارضة...
في بلدي السودان يتعبر مشروع السودان الجديد الذى اتى به جون قرنق اول مشروع سوداني لدولة مدنية فدرالية ديموقراطية منذ الاستقلال..قام بعرقلته نخب المركز بالايدولجيات العروب اسلامية في الخرطوم وتحالفات مع قوى السودان القديم واعادة انتاج مشروع الاخوان المسلمين الذى فشل تماما في السودان ...وانفصل الجنوب...ولم يستقر السودان حتى الان وهو مهدد بالمحكمة الجنائية الدولية والفصل االسابع.. مع ذلك يصر اهل الحكم على البحث في الماضي بدل من البحث في المستقبل الذى يمثله قطاع الشمال او اخر ما تبقى من مشروع السودان الجديد في الشمال..
في اليمن ارادت قوى التغيير ان تكون ظل لمصر حتى الان وسعت لاعادة تدوير كل ما حدث في مصر وبالتفاصيل المملة ..رغم ان اليمن تختلف تماما عن مصر فكريا وسياسيا واجتماعيا ولها مشروعها الوطني الخاصولها تاريخها المجيد وحضارتها واعلام الفكر العالمي ايضا مثل بن عربي..اعتقد ان الديموقراطية اليمنية اكثر شبها بالديموقراطية اللبنانية..توجد مساحات واسعة لاحزاب المعارضة بالايدولجياتها المختلفة والمستوردة...ولها فضائية معارضة ايضا...وكذلك الامر في لبنان...في لبنان وهو من افضل الديموقراطيات العربية....وصل التطور السياسي الى رؤيتين تعبر عنها جماعة 8 اذار بقيادة حزب الله(ولاية الفقيه) وجماعة 14 اذار الدولة المدنية بقيادة سعد الحريري...اما ثورة الفيس بوك اللبنانية فهي من ارقى الثورات العربية حيث خارج الشباب الذى تخطى مرحلة الديموقراطية نفسها ضد الطائفية والطائفية اكبر معول لهدم الدولة المدنية وتقويض الديموقراطية في لبنان..وفي لبنان ديموقراطية الحشد والحشد الاخر وهذه ايضا لطيفة...عندما تغص الشوارع بانصار 8 اذار او 14 اذار...ولكن الجميع يحملون بطاقات اقتراع في جيوبهم...ويعرفون تماما ان الصندوق هو اداة الحسم...وهذه اللطيفة تشترك فيها اليمن ايضا...هناك رؤيتين والكل يملك بطاقات انتخابية سواء كان في ساحة التغيير او في التحرير والكل يؤمن بصندوق الاقتراع والكل يحب اليمن ....والكل يجب ان يتبع نفس خطوات ابناء لبنان...والاحتكام للصندوق عبر خارطة طريق واضحة ومسؤلة(الانتخابات)......تماما كما حدث في كينيا ايضا
هذه القيمة الاجابية(التغيير) يجب احسان استخدامها..على كل دولة ان تقتبس الايجابي من الدول الاخرى وليس السلبي..والطريق الى الديموقراطية الرشيدة طويل وشاق دعونا نتخذ الطرق الاقل الما وضررا...ونتعظ من اخطائنا ونستفيد من تجارب الاخرين حتى يكون الامر فعلا تغيير وليس اعادة تدوير... وتغييب الشعوب في زمن الديموقراطية والشعوب تقرر وادعاء الوصاية عليهم,, جريمة في حق الوطن والمواطن العربي الذكي من امثال طائر الفينيق (بوعزيزي)...



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمين والديموقراطية
- هكذا تكلم د.جون قرنق
- الرسماليون الاسلاميون
- محاضرات سودانية:الشريعة والدستور
- الحالة الليبية
- سيرة المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه
- الاخوان المسلمين والدستور
- الرجل التونسي الشجاع
- الثورة واشكاليات التغيير في مصر والسودان
- اوراق عمل سودانية:استفتاء جنوب السودان 2011 ومآلاته
- مجموعة قصصية:الامام الاخضر
- تونس الحمراء
- انهم ياتون عند الفجر
- مصر والانتخابات والاخوان المسلمين
- فصل جنوب السودان ام تفكيك المركز
- سيرة مدينة: ركن الجمهوريين
- ام كوكاية
- الاصدقاء الثلاثة والطاعون
- كل الوان الظلام
- الفراشة والنار


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل الامين - هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!