أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ( 26 ) : أبو العلاء المعري














المزيد.....

ظرف الشعراء ( 26 ) : أبو العلاء المعري


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 991 - 2004 / 10 / 19 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


ولد أبو العلاء ، أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة معرَّة النعمان من توابع مدينة حلب بشمال سوريا سنة 363هـ ، وتوفي فيها سنة 449 هـ وقد أصيب بمرض الجدري ، وهو في السنة الثالثة من عمره ، فقد على إثره بصره في واحدة من عينيه ، ثم ما لبث أن فقده في الثانية ، فعاش أعمى العينين ، متوقد العقل والفكر ، رحل الى بغداد طلبا للعلم والمعرفة والشهرة ، وغشى مدارسها ومكتباتها ودواوين ادبائها ومثقفيها ، وكان شديد الاعجاب بالشاعر ابي الطيب المتنبي ، يحفظ شعره ، ويدافع عنه خصومه ، ففي اثناء وجوده في بغداد ، وبينما كان هو جالسا في ديوان الشريف الرضي ، سمع حديثا كان يدور عن ابي الطيب المتنبي ، كان المحدث فيه هوالشاعر الشريف الرضي نفسه الذي كان متحاملا فيه على المتنبي ، متهما اياه بالسرقة الشعرية ، ومفضلا عليه شعراء آخرين ، فما كان من ابي العلاء المعري إلا ان يرد عليه بقوله : لو لم يكن للمتنبي غير قصيدته :
لك يا منازلُ في القلوب منازلُ
أقفرت أنت وهن منك أواهلُ
لكفاه ذلك فضلا 0
فصاح الشريف الرضي بمن حوله : اخرجوا هذا الكلب من هنا ! فجُرّ ابو العلاء من أرجله ، والقي به خارج الديوان ، وبعدها قال الشريف الرضي لمن حول : أ تدرون لماذا ذكر هذا الكلب هذه القصيدة ، مع أنه يوجد للمتنبي قصائد أحسن منها ؟ قالوا : لماذا ؟ قال : لوجود هذا البيت فيها :
إذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كاملُ
وذات مرة ، وعلى مسامع أبي العلاء المعري ، عاب بعضهم على الشاعر المتنبي بيته :
بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها
وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه
قائلين كم يستغرق وقوف رجل بخيل في بحثه عن خاتم ضاع منه في التراب ؟ وهم يريدون هنا أن المتنبي لم يكن يحب تلك الديار واهلها حبا جما ، مادام أنه وقف وقف بخيل لن يستغرق غير ساعات ، ثم ينصرف 0 لكن ابا العلاء اعترض على هؤلاء قائلا : إن وقوف البخيل على طلب خاتمه المفقود يستغرق أربعين عاما ، قالوا له : ومن أين عرفت أنت ذلك ؟ قال : لقد وقف النبي سليمان اربعين سنة على طلب خاتمه ! قالوا : وكيف عرفت أن النبي سليمان كان بخيلا ؟ قال من قوله تعالى على لسان سليمان : ( قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي 00 )
كان اهل بغداد يعرضون على على ابي العلاء أموالهم، ويلحُّون عليه في قبولها، ولكنه كان يأبى ذلك ، ويردها عليهم متعففا على الرغم من عوزه ، ومسيس حاجته إلى المال ، وكان يقول :
لا طلب الارزاق والمولى يفيض عليّ رزقي
إن أُعط َ بعض القوت أعلم أن ذلك فوق حقي
لكنه يقول :
إذا كان لا يحظى برزقك عاقل
وترزقُ مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يا رب البرية على امرىء
رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا
وعن مدينة اللاذقية واختلاط اصوات المؤذنين فيها باصوات أجراس الكنائس يقول :
في اللاذقية ضجة
ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق
وذاك بمئذنة يصيح
وكان يقول : أنا أحمد الله على العمى ، كما يحمده غيري على البصر !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب العراق الأول !
- العراقيون ينهضون ضد الارهاب !
- الارهابيون يتدحرجون الى الهاوية !
- جمهورية الارهاب والكباب !
- ظرف الشعراء ( 25 ) : جميل بثينة
- مقايضة الارهابيين !
- حلال عليهم حرام علينا !
- ظرف الشعراء ( 24 ) : أبو عطاء السندي
- يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !
- لا حرب أهلية في العراق !
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ( 26 ) : أبو العلاء المعري