أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - نفخر بالجيش و لكن!














المزيد.....

نفخر بالجيش و لكن!


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 20:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حزنت من ممارسات الشرطة العسكرية خاصة ما حدث من قسوة فى فض اعتصام كلية الإعلام و ما انتشر على يوتيوب من فيديوهات مؤسفة, و أشعر بالقلق من التباطىء غير المفهوم للمجلس العسكري فى اتخاذ قرارت منطقية من شأنها تهدئة الاجواء و ضمان الاستقرار كتطهير المجالس المحلية و المناصب القيادية فى الجامعات المسيطر عليها من الحزب الوطني, و كالقبض على ثلاثى الفساد الشهير الذى يدير الثورة المضادة و يمولها و ينشر البلطجية, و كالتحقيق مع مبارك و اسرته فى هذا الكم الغير عادى من البلاغات و الفساد, وكعزل قيادات ماسبيرو المنتمية للحزب الوطنى بلجنه سياساته من أجل أنهاء اعتصام الألاف من شرفاء الاعلاميين المستمر منذ أكثر أسبوع لتطهير الاعلام من المضللين و الفسدة و البدء فى إعلام مواكب للثورة و روحها يسهم فى نشر الوعى و يتمتع بالشفافية و النزاهة و الصدق بدلا من أن يكون أداه لقادة الثورة المضادة الذين يصروا لليوم على التغطية المضللة و حجب رموز هامة للمعارضة و ابراز تيارات الاسلام السياسي و تلميع التيارات المتطرفة التى تخلط الدين بالسياسة فتفسد السياسة و تشوه نقاء و طهاره الدين ليفزع المجتمع المحلى و الدولي و يكره الثورة و يقلق من نتائجها.

و قد رأينا ممارستهم من سوء إستغلال لمنابر المساجد و نشر شائعات و أكاذيب بل و رشاوى وقت الاستفتاء (موثق من المنظمة المصرية لحقوق الأنسان) و بلاغاتهم للنائب العام ضد من يقول - حتى و إن لم يفعل - ما لا يروق لهم فقد طالت اتهاماتهم بالتكفير نائب رئيس الوزراء الفقية الدستورى الدكتور يحيى الجمل و كأن لا يوجد شىء أهم يفعلوه الآن فى هذا الوقت الحرج, أو كأن النائب العام لا يجد ما يشغله فقرروا تعطيلة بتوافه الأمور, فقد نكون فى انتظار بدء مطارداتهم لإعلانات التلفزيون أو أفيشات الأفلام أو تصريحات اى مطرب ربع مشهور ليبدوا الأمر و كأن كتب علينا إما تحمل الفساد و الإستبداد أو الوقوع فى براثن التسلط على الآخر و آتون الفتنه الطائفية و الرجوع للقرون الوسطى باسم الدين بينما الإسلام من مغالاتهم و تضليلهم و نشرهم للشائعات و الأكاذيب لإستغلال البسطاء براء.

الا أن برغم من كل ذلك فما يشعرنى بالفخر الحقيقي و يبعث فى نفسي الأطمئنان هو القاعدة الرئيسية العريضة فى الجيش من ضباط و جنود شرفاء محبين لوطنهم يبذلون كل ما فى وسعهم للسيطرة على اى محاولات للفوضى فى الشارع.

و لكن إستعادة الأستقرار و الأمن تتطلب سياسات عليا حاسمة تقضي على أسباب العلة, و ليس الأكتفاء بإحتواء أعراضها فى الشارع. نحن فى حاجة عاجلة لأن يتحكم فى مقاليد الأمور من لديه رؤية سياسية حقيقية لأهداف الثورة و وعى بالتاريخ و متطلبات اكتمال و حماية مكتسبات الثورة و علم بالتوازنات و القوى الدولية لان الكفاءه الميدانية عظيمة فى الميدان و لكنها لا تضمن النجاح أو حتى مجرد الأمان فى ظروف كالتي تمر بها مصر الآن.

أرى أن فى الحالة المصرية الفرحة العارمة بسقوط مبارك جاءت مبالغ فيها لأن الثورة قامت من أجل سقوط النظام الفاسد بأكمله و ليس بضع رموز, و أعتقد أننا الآن فى مفترق طرق حقيقي و خطير فأما أن تكون هناك محاكمات جادة لرموز الفساد و قوانين رادعه و ناجزه للحفاظ على مكتسبات الثورة كمصرية خالصة شارك فيها أطياف الشعب و ضحى بالدماء من أجل مصر مدنية ديمقراطية حرة و ليس من أجل اختطافها من حنجوريين او انتهازيين, و أن يكون هناك تطهير سريع من أجل التخلص من قيادات رموز النظام في المؤسسات خاصة الاعلامية و الجامعات و المحليات و الوزارت و النقابات حتى لا يكونوا وقودا للثورة المضادة أو نكون قد بدلنا خرابا بخراب اخر او ربما تركنا الخراب الأصلى و فتحنا الباب لخراب أضافي!



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حد يعرف تليفون د.نفسانى؟
- من وراء النقاب
- سائق بالقوة الجبرية
- المتسلطون قادمون
- كأس العالم للتحرش
- الإسلام كما أفهمه
- استرها يا رب
- جنون كروي أم سياسي؟
- مصرية فى تايلاند
- حبيب العادلي في دراما رمضان
- دم البراءة
- تساؤلات من أجل عيد حقا سعيد!
- !!يا شعب غور
- لدواعي قمعية
- !!عيد كراهية سعيد
- تعقيبا على مؤتمر المضطهدين و المهمشين
- حجاب على صفيح ساخن
- الخروج من الشرنقة
- المتشنجون في الأرض
- !ممنوع الاقتراب أو التفكير


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - نفخر بالجيش و لكن!