صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 10:01
المحور:
الادب والفن
... .... ... ..... ... .......
موسيقى في رحابِ السَّاحاتِ
في أبهى الأجواءِ
موسيقى مزدانة بالحبورِ
ملايينُ الأطفالِ
تنامُ بينَ مخالبِ الألمِ
مشرَّدين
على شفيرِ الكونِ!
عجباً أرى
يفرحونَ بقدومِ الميلادِ
بهدايا الأعيادِ
وهناكَ!
عندَ مفارقِ الدُّنيا
حروبٌ من لونِ السُّمومِ
من لونِ الجنونِ!
إنسانُ هذا الزَّمان
ممسوخُ ببريقِ الحضارةِ
لا يعي أبعادَ
تلظِّي الرُّوحِ
ولا تفاقمَ الآهاتِ!
إنسانٌ معفّرٌ
بأنيابِ الضَّواري
لا يبالي
إلا بعلوِّ الأبراجِ
على جماجمِ الطُّفولة
على رقابِ الأبرارِ!
يهرُّ العمرُ سريعاً
مثلَ أوراقِ الخريفِ
قهقهاتٌ تشقُّ صمتَ اللَّيلِ
عمرٌ يتآكلُ
مثلَ سفوحِ الجبالِ!
كلّما تقتربُ
ليلةُ رأس السّنة
تستنفرُ كينونتي حزناً
أكبرُ عاماً آخرَ
أزدادُ اقتراباً من أَجَلِي
من كنفِ الترُّابِ
من عتمةِ الصَّمتِ!
.... ..... .... ... ... يتبعْ!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟