أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - القذافي مكعمز عالروشن















المزيد.....

القذافي مكعمز عالروشن


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 18:36
المحور: كتابات ساخرة
    


احد اقاربي عاش في ليبيا قبل عدة سنوات كان قد حدثني عن صعوبة فهم اللهجة الليبية بالنسبة الى العراقيين رغم ان معظمهم من المدرسين ، لذا وضعوا بعض الكلمات المحلية الدارجة في جمل مع ترجمتها الى العراقية كي يتسنى لهم حفظ تلك المعاني الشائعة الاستخدام هناك
ومن تلك الجمل الجملة التالية :
كطوز مكعمز على الروشن يسبس هلبة ويشبح لوطة
و معناها بالفصحى
قط (كطوز)يجلس القرفصاء (مكعمز) على الشباك (الروشن) يدخن (يسبس) كثيرا (هلبة) و ينظر(يشبح) الى الاسفل(لوطة)
تذكرت هذه الجملة وانا اتابع كغيري اخبارانتفاضة الشعب الليبي ضد زعيمه المأفون ،وتخيلت القذافي وهو يفعل الان ما فعله ذلك الكطوز فيتطلع من شباك ملجئه وهو يحرق السكائر ويرتجف خوفا من يوم الحساب الوشيك وهو يترقب وصول طلائع الجموع لتثأر لكرامتها المهدورة اربعين عاما.... فما احلى لحظات الانتظار الاخيرة للسقوط المحتوم لطاغية ملأ حياة شعبه بالمرارة والاسى
وليس مستغربا ان كل حاكم مزمن في بلادنا العربية السعيدة عندما يشعر ان نهاية حكمه النتن قد اقتربت وان الجموع بدات تتحرك مطالبة برحيله الى غير رجعة .....اقول ليس مستغربا ان ينزل من عليائه بضع درجات فيعد باصلاحات واجراء حوار مع المعارضة وتحقيق مطاليبهم ،والغرض طبعا هو الالتفاف والتمييع الى ان يضجر الثائرون ويعودوا الى بيوتهم ليتفرغ بعدها للاقتصاص منهم بعد تفرقهم....لكن عندما لاتجد وعوده الجوفاء اذنا صاغية يبدأ الطاغية بالسعار الغاضب عن مؤامرات خارجية من دول لاتريد لبلاده السعيدة الاستقرار والتمتع بالحياة الهنيئة التي وفرها لشعبه ..... وعندها سيلجأ الى استخدام الاسلوب الوحيد الذي يعرفه في التفاهم مع من يخالفونه الرأي وهو النار والحديد ، فاذا دفع ذلك دول الغرب للتحرك لايقاف المجزرة يصرخ مستنجدا بامة محمد التي كان اول من ذبحها صارخا : انها حرب صليبية ، وسيؤيده في ذلك كل اعمى بصيرة لا يهمه ان تسحق الشعوب وتذل مادام ذلك يتم تحت راية الله اكبر التى اصبحت افضل شماعة لتعليق تيجان ملوك الطوائف ومشانق الشعوب
وهاهو نموذج العارالعربي القذافي الذي اعتقد انه سيسحق المعارضة دون ان يتدخل احد لايقاف جنونه ، وبعد ان فوجيء بان العالم قرر ان يتحرك ضده ، يولول بان حربا صليبية تشن عليه
وكأن الطائرات التي تقصف مرتزقته تسعى لنشر المسيحية في ليبيا
لماذا ستشن حرب صليبية عليك ايها المعتوه .....على اي صخام وجه ؟ هل لان ليبيا الدولة التي وحدت كلمة المسلمين ورفعت راية الاسلام عالية خفاقة ؟ ومن اين سيعثر حكام الغرب على انموذج آخر للوحشية والتخلف والجنون المطبق يوفر عليهم مصاريف الحرب الاعلامية واقناع العالم ان شعوب العرب هي التي تتوسل بدول الغرب للتدخل وتخليصهم من حكامهم ؟
من الواضح ان عرض القرةقوز قد اصبح مملا للجميع وان هذيانات القذافي وتخاريفه لم تعد تثير الضحك فكان لابد من وضع نهاية لهذا المسلسل التعس .....ومن الطبيعي ان تضع دول الغرب مصالحها بالدرجة الاولى بعد ان شعرت ان تسونامي ازاحة الطغاة لن يتوقف وعليها ان تسجل نقاطا ايجابية لصالحها تنفع عند وصول القادة الجدد الى سدة الحكم عسى ان تكون لديهم رغبة في اظهار العرفان بالجميل لمن ساندهم
وهنا علينا ان نتساءل :عندما تسحق قوات القمع الخاضعة للحكام الفاسدين الشعوب المقهورة الثائرة الباحثة عن الخلاص وتتحرك دول الغرب لايقاف المجزرة(مهما كانت نواياها الحقيقية واهدافها)، هل يحق لنا التباكي على ماندعي انها حرب تشنها الجيوش الصليبية ،وننسى ان "الجيوش الهلالية" نائمة في العسل لاتحرك ساكنا" وهي ترى بني جلدتها يذبحون على يد حاكم تبرأت منه حتى الحماقة؟
اقولها بكل اصرار : عندما لاتقوى الشعوب على ازاحة حاكم مجنون اهوج يعتبر نفسه الها لشعبه فأهلا بمن يساعدها مهما كان..... وعندما يذبح ابناء ليبيا بالمئات وجيوش المسلمين على رؤوسها الطير فمرحبا بجيوش التتار أوبوذا أوكونفوشيوس ان كانوا سيحققون مامطلوب وليصمت الندابة والمنتحبون الذين لايرحمون ولايريدون رحمة الله ان تحل
سيصرخ الكثيرون للتذكير بما حصل في العراق بعد الاحتلال
واجيبهم لو كان صدام قد اسقط بلا احتلال (وهذا مستحيل) فاقسم لكم ان ماحدث كان سيحدث اضعافا مضاعفة
المصيبة تكمن فينا لاننا نضع المصالح الفئوية فوق الوطن .... فهل الفرهود والقتل وعمليات السلب والنهب والتهجير ماكانت ستحدث لولا الاحتلال ؟ هل يمكننا ان ننكر ان معظم فئات الشعب العراقي خائفة من يوم الانسحاب الامريكي (اذا كان ثمة انسحاب) لانها تتوقع ان يحل الدمار الكامل عندما ستتحرك مليشيات الدهماء والرعاع ومجاهدو الكبسلة لتحرق الاخضر واليابس بأسم قوادها الملهمين والدائم ظلهم ،وما اكثرهم وليذهب الوطن الى الجحيم
ربما سيحدث نفس الشيء في ليبيا عند سقوط ملك القرود قريبا ، وربما ترحم البعض على زمان الجماهيرية ....لكن التاريخ علمنا انها مرحلة مؤقتة لايصح بعدها الا الصحيح ،فقد حدث نفس الشيء في اوروبا في القرون الماضية عند سقوط الملكيات المستبدة وعاشت شعوبها ازمنة الازمات والعنف لسنوات عديدة حتى حلت الديمقراطية والسلام الاجتماعي بامتلاك الانسان لحريته ،فليكن ذلك درسا اخرا للحاكمين بامر امهاتهم ان زمن الخنوع التام في انقضاء
كلمة اخيرة : نقلت وكالات الانباء ان عوائل العراقيين العاملين في ليبيا واعدادهم تبلغ حوالي الالف عائلة تعيش في طرابلس والجفرة وهون وبنغازي وسرت وغيرها ، جددوا نداءات الاستغاثة التي وجهوها الى الحكومة العراقية ومجلس النواب لإعادتهم للوطن وتامين حياتهم بعد العودة عن طريق اتخاذ خطوة واضحة وناجعة لضمان سلامتهم
ومع تمنياتي القلبية لهذه العوائل الباحثة عن رزقها في اصقاع الارض بالسلام والامان اقول : لاتاملوا خيرا في نواب يقادون من خارج الحدود ....نوابنا الاشاوس الان يتمتعون باجازة ربيعية امدها 10 ايام منحوها لانفسهم بحجة التضامن مع الشعب البحريني ....ونحمد الله انهم لم يقرروا السفر الى سويسرا لمدة 3 اشهر للاحتجاج على الصمت الاوروبي تجاه مايحصل في البحرين ،فنوابنا افضل من يعبر عن عمق الاخوة الايرانية-البحرينية .
وتعذروني اشتهيت اسبس هلبة من الغيظ



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة من العراق
- قريبا ....سنصدر التقوى
- احبوا نوابكم ....باركوا سياسييكم
- تأملات ... مع الاخبار القادمة من تونس
- عندما اخرسني الخفاش
- اغاظة الكفار في راس السنة
- انتظروا الجلد العلني في العراق....قريبا
- حتى تكون اسعد الناس
- الدانمارك والمهاجرون .....مرة اخرى
- طب الاباعر ....مرة اخرى
- برقية شكر من جهنم
- عندما يرد الدجالون
- غض بصرك ...تصبح مليارديرا- (2)
- غض بصرك..... تصبح مليارديرا- (1)
- اكتشافاتنا المذهلة!!!!!
- ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك
- قريبا ...اسباكيتي اسلامي
- إلى من عرّضت نفسها للعنة الله!
- ايها المسلمون ....انقذوا الغرب
- الامبريالية والصهيونية......وانف عائشة


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - القذافي مكعمز عالروشن