أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - فوز....تكريم....ورحيل














المزيد.....

فوز....تكريم....ورحيل


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
فوز....تكريم....ورحيل
في يوم 13آذار الحالي، يوم الثقافة الفلسطيني، الذي يأتي في يوم مولد الراحل الكبير محمود درويش، تم الاعلان عن فوز الأديب الكبير محمود شقير مناصفة مع كاتب اسباني بجائزة محمود درويش، وهذا أمر يثلج الصدر مرتين، مرة لوجود جائزة باسم الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، وهذا تكريم له بعد رحيله، نأمل أن يستمر بشكل دائم، والمرة الأخرى هو فوز أديب مبدع هو محمود شقير بهذه الجائزة، فأديبنا أثرى المكتبة الفلسطينية والعربية بابداعه المتميز، وبعض ابداعاته ترجمت الى لغات أخرى لتكون سفيرا للثقافة العربية عند ثقافات أخرى، ومحمود شقير الذي أبدع وتميز في فن القصة القصيرة والأقصوصة والكتابة للأطفال، مناضل ذاق مرارة السجن وقهر الابعاد عن أرض الوطن، مسكون بهموم الوطن، ويؤرقه وضع مدينة القدس التي تئن من ثقل ما تتعرض له من سلب لهويتها الفلسطينية العربية، والعمل الدؤوب على طمس ملامحها التاريخية والدينية والحضارية، لذا فانها موجودة في كتاباته بشكل دائم، بل إنه خصها ببعض ابداعاته، فعندما عاد الى ارض الوطن عام 1993 بعد ابعاد قسري استمر تسعة عشر عاما، كتب رائعته"ظل آخر للمدينة"وكانت خليطا رائعا من القصّ والرويّ والسيرة الذاتية والمذكرات، لكنها في المحصلة كانت سيرة لمدينة القدس التي أحبها، ثم جاء كتابه"القدس وحدها هناك" الذي يحوي أقاصيص قد تشكل ر واية المدينة المقدسة، ومن ثمّ كتاب"قالت لنا القدس"ليكون شاهدا على ما جرى ويجري في القدس.
والحديث عن ابداعات محمود شقير بحاجة الى دراسات وأبحاث كي يستطيع المرء ايفاء الرجل ولو جزءا من حقه، ولإغناء الثقافة المحلية والعربية بما جادت به مواهب الرجل، لكن لا بد من الاشادة بلجنة جائزة محمود درويش لاختيارها الصائب لمحمود شقير للفوز بالجائزة مناصفة هذا العام، مع أنه يستحق الجائزة بمفرده، بل يستحق جوائز أخرى وذات أهمية عالية، ومع ذلك فأن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام.
• أما الحدث الثاني اللافت فهو حفل التكريم الذي يقام هذا اليوم 23-3-2011للشاعر والأديب والباحث علي الخليلي، وقد سبق وأن وصفتُ هذا الرجل الذي عاد الى ارض الوطن في العام 1976 ضمن نطاق ما يسمى"جمع شمل العائلات" بأنه كتلة ثقافية متنقلة، عاد وعمل محررا في صحيفة الفجر المقدسيبة، وحرر صفحتها الأدبية، وما لبث أن أصدر مجلة"الفجر الأدبي"كملحق شهري لصحيفة الفجر، وكانت علامة فارقة للمطبوعات الأدبية في الأراضي المحتلة، وعلى صفحاتها احتضن المواهب الأدبية بما فيها المواهب الشابة، بل عمل وحفز على ايجاد حراك نقدي، وأذكر انه كان يكتب مراجعة نقدية للكتابات الأدبية المنشورة في الفجر الأدبي، وكان يوقعها بـ"وائل هيثم"وفي الوقت نفسه واصل كتابة الشعر، والأبحاث التراثية، وقصة الأطفال والرواية، وصدرت له عشرات المؤلفات في تلك الفنون، ويشترك علي الخليلي مع محمود شقير بأن كليهما عميقا الثقافة، ومتواضعان الى درجة لافتة، لا يدعيان شيئا ولا يحبان المدعين وان يحتفظان بذلك في سريرتهما، وعلي الخليلي لا يستحق التكريم فقط، بل يستحق أكثر من ذلك، انه يستحق الفوز بجوائز قيمة، ويستحق حياة كريمة لينعم بشيخوخة صالحة، ليستحلب أفكاره ويجيرها على الورق لتكون نبراسا لمجايليه، وللأجيال القدمة أيضا.
• أما الراحل الذي أحزننا فراقه فانه الأديب محمد البطراوي-أبو خالد- الذي انتقل الى جوار ربه في ذكرى ميلاد الراحل محمود درويش، وقد كان مناضلا على يديه تتلمذ مناضلون معروفون، وكان أديبا يشار اليه بالبنان، وتتلمذ على يديه أدباء معروفون أيضا، وكان بيته ديوانا أدبيا ومدرسة نضال، وهو من جماعة من عرفوا بجيل "الأفق الجديد" تلك المجلة الأدبية التي صدرت في ستينات القرن الماضي، والتي من فرسانها: يحيى يخلف، محمود شقير، حكم بلعاوي، جمال بنورة، الشهيد ماجد أبو شرار، الراحل خليل السواحري، الراحل عبد الرحيم عمر....وآخرون.
ومع أن أبا خالد لم يترك مؤلفا مطبوعا، إلا أننا نتمنى على أنجاله أن يقوموا بتمحيص أوراقه وطباعة انتاجه، وقد سبق أن سمعت منه مباشرة بأنه كتب مئات القصص القصيرة وعشرات الروايات، لكنه لم يستعجل النشر، أو بالأحرى لا يحب النشر، وهذا ما لم أوافقه عليه.
والراحل محمد البطراوي يستحق التكريم، وكان يجدر بوزارة الثقافة واتحاد الكتاب الفلسطينيين تكريمه في حياته، فهل يكرمونه في مماته؟ وهذا ما ننتظره.
- لقد فرحت كثيرا لفوز محمود شقير وتكريمه، وفرحت لتكريم علي الخليلي، فمن حق ذوي الفضل علينا أن نذكر أفضالهم، وأن نشعرهم بذلك في حياتهم...كما أنني حزنت لوفاة أبي خالد البطراوي فله الرحمة والخلود.
- 23-3-2011
- مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ينقذ ليبيا إلا الليبيون
- لا لتدمير ليبيا ولا لحكم القذافي
- بين الشيطنة والأنسنة
- الاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاقة ندوة اليوم السابع الثقافية ...
- كي لا تضيع فرصة التحول للديموقراطية
- مزين برقان تبدع رواية الحب
- د. غوشة والحياة الاجتماعية في القدس
- اليوم السابع علامة ثقافية فارقة في القدس
- الثورات الشعبية واللحظة الحاسمة
- من أدب الرحلات-في أمّ الدنيا
- من أدب الرحلات-في الساحة الحمراء
- حكايات شعبية في ندوة اليوم السابع
- اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية
- من أدب الرحلات-في بلاد العمّ سام
- القذافي يرسم نهاية نظامه
- حكايات عمر سلامة الشعبية
- بدون مؤاخذة-القذافي في أيامه الأخيرة
- بدون مؤاخذة-القذافي ينضح كفرا
- بدون مؤاخذة- جنون القذافي وجرائم الحرب
- -نسر بجناح وحيد- في المسرح الوطني الفلسطيني


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - فوز....تكريم....ورحيل