أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم المطير - الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين














المزيد.....

الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 07:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


قرأتُ في موقع صوت العراق الالكتروني خبرا عن تخصيص منحة نقابية - حكومية تافهة مقدارها نصف مليون دينار لكل صحفي متقاعد في محاولة مفضوحة للهروب من واقع حاضر شقي لمستقبل أشقى. مع الخبر نشرت صورة تلسكوبية فلكية للسيد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي ، معتقدا أن هذه المنحة ستكون قمرا يدور في مدار السياسة الحكومية المتجاهلة بالمطلق لمعاناة الصحفيين العراقيين، المتقاعدين وغير المتقاعدين. ربما تكون هذه المنحة بمثابة رشوة قادرة على إخفاء الوجه القبيح للحكومة والنقابة، اللتين تجاهلتا حقوق الصحفيين في حماية حياتهم المهددة بكواتم الصوت، أولا، وصيانة حقهم في التعبير عن آرائهم ، ثانيا ، بما صار استبصارا لجميع ذوي الضمائر الحية المبدأ البغيض الذي عاملت به الحكومة المالكية الثانية الصحفيين الدائرين بواجبهم في مظاهرة ساحة التحرير يوم 25 فبراير، حيث تم اعتقالهم وتعذيبهم وأهانتهم من قبل البوليس الفاشستي ، الذي أراد وما زال يريد ، إسكات صوت الجموع الغاضبة ، من خلال محاولة إسكات أصوات الصحفيين والمثقفين، مما دفع النائبة السيدة ميسون الدملوجي لتقديم مذكرة صادقة إلى مجلس النواب وحكومة المالكي ذهبت دوافعها وأهدافها إدراج الرياح من دون قبول أو احترام أفكارها، لا في مجلس النواب المخترق بالعواء ، ولا في مجلس الوزراء المخترق بالرؤى العمياء.
تأتي في مقدمة الواقع النقابي المزري متمثلا في موقف لا يحمل أي ضمير مهني، ولا حتى أي تحفظات علنية أو خفية، حين وقفت نقابة الصحفيين العراقيين موقف المتفرج على ما جرى للصحفيين تحت نصب الحرية مثل الموقف المتفرج الأسبق على معاناة الصحفيين الأحياء والموتى، وعلى معاناة الصحفيين المتقاعدين وغير المتقاعدين، كأن الأحداث الواقعة عليهم منذ عام 2003 وحتى الآن جارية في المريخ وليس في بغداد والبصرة والنجف وغيرها من المدن العراقية.
المنحة المالية الجديدة ، التافهة، يراد لها أن تكون كرة بلورية سوداء لتغطية الأنوف الحكومية والنقابية المتعالية ، الفطساء، في محاولة لخداع المنظور الصحفي الواقعي في وقت يلي اضطهاد قناتي البغدادية والديار وترحيل صحفييها إلى البطالة ، وفي وقت يعقب مظاهرة واعتصام مجموعة من صحفيي جريدة الصباح احتجاجا على واقعهم العملي داخل ميدان صحفي يراد ضمان تبعيته للحكومة خلافا للدستور حيث يفترض أن يكون واقع هذه الجريدة مستقلا. بدلا من وقوف النقابة والنقيب مناصرين لحقوق الصحفيين أينما كانوا فأن النقابة والنقيب يحاولان أن يقدما رشوة بلمعان ضعيف جدا، لم يرتقي حتى إلى المألوف في (مكرمات) الدكتاتور صدام حسين ووزير إعلامه لطيف نصيف جاسم، في محاولة نوعية جديدة ، ليست رفيعة، من قبل قيادة نقابة الصحفيين لتغطية التفاعل العارم بين الصحافيين الوطنيين العراقيين ومظاهرات الجماهير الشعبية في اغلب محافظات العراق.
اليوم تقدم نقابة الصحفيين العراقيين دليلا قاطعا على (بيع) حقوق الصحفيين وحريتهم في التعبير، إلى حكومة الفساد واللصوصية، لقاء مبلغ رديء ، بدافع مزيف ، متصورة أنها قادرة على تضليل جيل الصحفيين المتقاعدين، الذين يعانون مختلف أشكال الهموم . لذلك فأنا ادعوهم جميعا لتجاهل هذه المنحة وعدم استلامها ومواصلة النضال من اجل تعديل قانون تقاعد الصحفيين وتشريع قانون صحفي تقدمي شامل ينطلق من ضمائر حية لصيانة كرامة الصحفيين ومهنتهم المقدسة.
أعلن أنا الصحفي المتقاعد جاسم محمد المطير أول من يرفض استلام هذه المنحة مواصلا النضال ، كما كنت منذ عام 1952 حتى هذه الساعة ، من اجل حرية الكلمة الصحفية الشريفة ومن اجل أن تكون النقابة أداة حرة جريئة في الدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين جميعا.
أقول للجميع أن الراتب الشهري للصحفيين العراقيين المتقاعدين وفقا لقانون تقاعد الصحفيين هو في الوقت الحاضر لا يزيد عن 500 دينار شهريا أي أقل من نصف دولار مما يشكل عارا كبيرا بوجه نقابة الصحفيين وحكومة نوري المالكي الذين يريدون إخفاء وجوههم بمنحة لا تستحي ولا تخجل بديلا عن تعديل القانون المزري، مما يتطلب من المتقاعدين العمل والنضال من اجل تغيير قانون مجحف وإلقائه في مزابل الشوارع العراقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 23 – 3 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درجة الإحساس بالمسئولية عن خطورة اعتماد حكومة المالكي على أس ...
- اقتراحي إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي..!
- حين يحرن الحمار الأبيض يستفحل الطغيان الأسود..!
- تخدير الرأي العام صار هدفاً شائعاً في أقوال المسئولين
- تأملات أولية في حركة الفنان فاضل نعمة داخل تكنولوجيا فن الكَ ...
- عن أصالة المفاجأة والاستهلال في مجموعة أحمد محمد أمين القصصي ...
- دراما اللواء قاسم عطا وسيلة إنتاج قمعية
- نوري باشا المالكي وزياد ابن أبيه ..!
- نكات جنسية في البرلمان العراقي..!
- أيها الشيوعيون والديمقراطيون لا تغضبوا..!
- هل يغسل نوري المالكي وجهه بصابون نظيف في ساحة التحرير..؟
- قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي
- 100 يوما في الحكم يعني 100 موتا من دون عزرائيل ..!
- لا تحسدوا مَنْ (تفرعن َ) على الصحفي هادي المهدي..‍!
- حزب الدعوة مدعو إلى الانتفاضة
- نوري المالكي يصب غضبه رصاصا على رؤوس المتظاهرين..!
- القاسم المشترك بين معمر المالكي ونوري القذافي..!
- أيها البرلمانيون لا تخدعوا الجماهير الغاضبة
- يوم التغيير العراقي يبدأ بأريج مظاهرة القدّاح في 25 فبراير.
- ضرورة إتقان عملية التوثيق والحفاظ على الذاكرة الوطنية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم المطير - الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين