أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن الفرطوسي - هكذا ننتصر.. قبلة على جبين هادي المهدي














المزيد.....

هكذا ننتصر.. قبلة على جبين هادي المهدي


حسن الفرطوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 22:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لابدّ أن أوضح ابتداءً بأني أقصد الانتصار على الفساد بكل أنواعه، الذي نما وترعرع في كنف تركيبتنا الأخلاقية والثقافية المختلّة وغير المتوازنة والتي سلطت علينا "عفطية" الأحزاب الدينية وبقايا البعث.
خير ما قام به الفنان والكاتب هادي المهدي وزملائه هو اللجوء للقضاء ومناشدة شخصية قضائية شريفة مثل عبد الستار البيرقدار، بعد أن تقطعت بهم السبل التقليدية لتحقيق العدالة، بعد تعرضهم لانتهاك همجي من قبل القواة الأمنية عقب مشاركتهم في مظاهرات ساحة التحرير، لأننا ببساطة لا نحمل سوى أقلامنا ووضوح رؤانا وحبنا لهذا الوطن.
كيف للمثقف والكاتب والفنان والصحفي أن يدافع عن نفسه في مواجهة أحزاب تمتلك المليشيات والمال والسلطة والهتلية والشقاوات؟ كيف له أن ينتزع حقه بالحياة والوجود في ظل همجية الأحزاب الدينية، دون أن يجد له متكأ يضمن له الحماية؟
القضاء العراقي ما زال بخير، يجب اغتنامه والمحافظة عليه قبل أن تكتسحه العصابات الظلامية.. المحافظة على نزاهة القضاء وحياديته تأتي من خلال وضع رجالات القضاء على المحك، ودفعهم لاتخاذ مواقف وطنية عادلة وشريفة، بذلك سنزيح الغشاوة عن عدد كبير من القضاة والقانونيين الشرفاء وسنصنع منهم قدوة للجيل الذي يليهم.. لابد من مساندة القضاء من خلال اللجوء إليه.
إننا في زمن الوضوح الذي وفرته لنا تقنيات تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، وما عادت مواقف الشخصيات العراقية خافية على المتابعين.. الصالح بيّن والطالح بيّن وحان زمن الفصل بينهما.
الموقف في هذه المرحلة هو المعيار الحقيقي لتقييم شخصياتنا العراقية المسؤولة عن جهازنا القضائي، وهذه المرّة نغرس شجرة العدالة في حديقة البيرقدار وننتظر ما إذا كان سيسقيها ويحرسها، فإن فعل فهو من الصالحين الذين سنكتب اسمه في قائمة الشرف العراقية، وإن أبى - لا سمح الله - سنبحث عن اسم آخر، وفي كلتا الحالتين نحن ماضون في البحث عن الشرفاء وعهدنا بأنهم كثر.
سنتعلم الحكمة من "جيل الإنترنت" الذين جعلوا العسكر يقف إلى جانبهم في تونس ومصر وليبيا واليمن، وجعلوا قلوب الناس في كل العالم تخفق من أجلهم في البحرين وسوريا، وجعلوا الناس في كل مكان ينظرون لهم باحترام وفخر في العراق ولبنان.
الحكمة في كسب المسؤول الشريف نصيراً.. الحكمة في منهج سلوكي تجريبي يفرز طبقة وطنية شريفة وشجاعة.. والحكمة في الإشادة بمواقفهم وإبرازهم كأيقونات ناصعة البياض والعفة، وبذلك نكون صنّاعاً لجيل من المصلحين يرمم ما أفسدته أحزاب السوء الدينية وأخلاقيات البعث المنحط.
القضاء آخر معاقل الأمل في إصلاح المشهد العراقي، دون أن ننسى الأمل في مؤسستنا العسكرية، فأدركوه قبل فوات الأوان.
قبلة على جبهة هادي المهدي وقبل على جباه زملائه الذين شاركوا شعبهم همومه ومعاناته.



#حسن_الفرطوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -جمعة الكرامة-.. بداية عهد جديد
- لنزفّ شموع الخضر لأنهار العراق
- ما زالت الفرصة سانحة يا دولة الرئيس
- متظاهر غير مجاز
- ماذا نريد.. لماذا نتظاهر؟؟
- لا ل -ثورة الغضب العراقي-
- تونس ومصر.. ثورة بوعي حديث
- حيوية الشعب التونسي وحياء رئيسه
- يوسف زيدان: الإسلام هو امتداد للنسطورية
- لماذا لا نهدم ضريح الإمام علي؟
- حتى انت يا مجلس الحكم ؟!
- لاتحزن ياهادي نحن بأنتظارك


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن الفرطوسي - هكذا ننتصر.. قبلة على جبين هادي المهدي