أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - سيصمت المؤدلجون .. ويولون الدُبُر














المزيد.....

سيصمت المؤدلجون .. ويولون الدُبُر


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 07:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكادُ المُؤدلج .. يقول خذوني .
ويكاد زمن الأدلجة والديماغوجية المقيتة يولّي مُسرعاً , مُخلفاً وراءه بقيّة من المؤدلجين والمنافقين , كأيتام الأمير أو السلطان , يندبون حظّهم العاثر .
ويصلونا صلية أخيرة بألسنتهم , تشبه العضّة , عضّة المذبوح بدل رقصتهِ .
الكلّ يُراقب هذهِ الأيام , تفتح زهور ربيع الثورات العربية في بداية العقد الثاني من / ق 21 , دون أن تزعجنا شعارات الثوريين التي كانت تتسّم حسب التعبير الشعبي العراقي , بالطربكة والغوغاء والهوجاء عموماً .
وحتى شعارات الطغاة ستندثر قريباً كما إندثرت الصدّامية منها ( فليخسأ الخاسؤون ) .
حتى طريقة الكلام الُمميّزة للمشايخ ووعّاظ السلاطين وغالبية الساسة , التي أمقتها بشدّة و تتسم بالصراخ والصداع الشديد وتطاير اللعاب من أفواههم وتودّج أوداجهم , وبروز أوردتهم وأعصابهم ( تذكروا خطاب ل إسماعيل هنيّة أو حسن نصرالله , لتتصوروا اللقطة )
لم نعد نراها في ثورات الشباب الحالية , وقريباً ستصبح نسياً منسيا .
اليوم نسمعُ كلاماً صريحاً عن مطالب واضحة وبطريقة مقنعة غالباً .
حتى المواقف الطائفية بدأت تنكشف تلقائياً لتظهر دواخل ( المؤمنين ) وعنصريتهم تجاه الآخرين والحالة البحرينية أكبر دليل فضح جميع الطائفيين .
أعتقد أن الزمن يتغيّر بسرعة بوجود الإنترنت ( كاشف الطغاة ومقرّب الجماعات ) ,
بينما تلك الطرق والأساليب القديمة ستختفي مع أصحابها وزمانها , حسب طبيعة الأشياء والحياة .
وسيُصبح المؤدلجون مثل ( أبو العتيگ ) يُبادل عشرات الأحذية القديمة فيحصل عليها مقابل ماعون صغير مثلاً يعطيه للزبون .
أحدهم (سانشو بانشو / في مقال يعقوب إبراهامي الأخير ) تصرف حسب طريقة أبو العتيگ , لكنّهُ لم يقدّم حتى الماعون الصغير
إذ إتضح للجميع , أنّه لايملك أيّ شيء ذي قيمة يبادلهُ , ماعدا الصراخ .

**********
نفاق العرب في الشأن الليبي
بعد أن صدر القرار الأممي من مجلس الأمن رقم 1973 بشأن ليبيا
وبدأت العمليات العسكرية لفرض منطقة حظر الطيران على قوات العقيد المجنون لتأديبهِ ومنعهِ من قتل شعبهِ , ماذا حدث ؟
يا للعجيبة ! هاجَ وماجَ المؤدلجون من جديد بعد أن كانوا يلعنون التأخير والتباطؤ الغربي .
ومنهم د. هيثم الناهي, وهو بعثي قديم كما يبدو من طريقة كلامهِ وإتهم أمريكا والغرب الكافر أعداء الشعوب والإنسانية بأنّ ما سعوا الى إصدارهِ من قرارات , تستهدف بالأساس سرقة النفط الليبي ومصادرة الأموال الليبية في الخارج ( 230 مليار دولار على حدّ تعبيرهِ ) وليس لحماية الشعب الليبي وتجميد أرصدة العقيد نفسه وتباكى على الضحايا المدنيين كما يزعم .
الغريب في الموضوع أنّ السيّد هيثم يعمل / إستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في لندن ,كما قال مذيع ال بي بي سي , مو غريبة شوية ؟
في الواقع هي ليست غريبة , بل أصبحت شائعة جداً
كلّ من يشتم بقسوة وشدّة وإنتفاخ .. الغرب الكافر , يتضح في النهاية أنّه يعيش عندهم ويأكل من موائدهم ويحصل على مساعداتهم أو يعمل في جامعاتهم أو يسرقهم عيني عينك عن طريق النوادي والجمعيات والمساجد وباقي الأنشطة.
ألا يعني هذا على الأقلّ , ديمقراطية وتسامح من الغرب ؟
وأين كنتَ يا سيّد هيثم عندما كانت طائرات العقيد تدّك الشعب الليبي في مدنهِ / مصراته والزاوية والبيضا وأجدابيا والبريقة وراس لانوف وبنغازي ؟
ألم يوقع عشرة آلاف قتيل ( 16 ألف عند بعض المراقبين ) على أقلّ تقدير ؟ أين أنتَ من دمائهم ؟
هل تقول أنّهُ مثل سيّدك صدّام بطل قومي ولهُ ( مائة ) من الأسماء الحسنى , أم لأنّهُ ملك الملوك ؟
نعرف أنّ رضا الناس غاية لا تُدرَك , لكن هذا شيء والنفاق ونكران الجميل شيء آخر .
أمّا موقف عمرو موسى , المشغول ذهنياً هذهِ الأيام بمقعد الرئاسة المصرية الشاغر ( وأتمنى أن يشوف حلمة وذنه قبل حصولهِ على المنصب )
فهو متذبذب غالباً مع القضيّة الليبية كما كان مع باقي القضايا طيلة فترتهِ , وسوف يُجيّر موقفه للي يدفع أكثر .
******
قطر
كانت تبحث عن دور مؤثر هنا أوهناك , لتبرز كدولة فاعلة في المنطقة
هذا عدا طبعاً قصة كأس العالم 2022 والمليارات الحلوة المدفوعة .
أخيراً قدمت موقف محترم ( لأوّل مرّة ) , بإرسالها أربع طائرات تشارك في الجهد الدولي ضدّ العقيد وعصاباتهِ ومرتزقتهِ , وليس ضدّ الشعب الليبي كما يدّعي المنافقون , فهاهم ممثليهِ ( المجلس الوطني ومصطفى عبد الجليل ) وثوارهِ وهم الغالبية يعترفون بفضل الغرب عليهم ولو على خجل وإستحياء
فتلك طبيعة عربية بإمتياز تشبه نكران الجميل تقريباً .
وكان ينبغي على كلّ العرب الحذو حذو قطر هذهِ المرّة .
سأنتظر بلهفة , موقف قناة الجزيرة القطرية من الثورة الشعبية السورية ( فحتى الجزيرة أشعر بتغيّرها ) .

*********
ثورة الياسمين السورية بدأت قبل أيام , في 15 مارس
وقد كنتُ أظنّها لن تبدأ قريباً , نظراً للقسوة المعروفة عن البعثيين عموماً
لكنّي أعترف بتلكَ المفاجأة الثانية , بعد الثورة الليبية على العقيد الأخضر
ويبدو انّ المفاجآت لن تنتهي هذا العام المُميّز عند العرب .

***********
أخيراً أشعر شخصياً أنّ هناك أشياء في أيامها الأخيرة منها
الحكام , والمؤدلجون العرب .. الله كريم

تحياتي لكم
رعد الحافظ
22 مارس 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك مقدماً للشعب الليبي
- تسونامي اليابان / كارثة إنسانية
- ماذا تنتظرون يا عرب ؟
- الثورات ضدّ الحُكّام .. لا تكفي !
- قانون دولي ضدّ الرؤساء
- مجنون ليبيا يزداد إنسعاراً
- سيف الإسلام القذافي / المجنون على سرّ أبيه
- أوّل فائدة تُذكر لصلاة الجُمعة
- وقفة هادئة مع الحالة العراقيّة البائسة
- مبروك لكِ حبيبتي مصر
- حوار مع د. عبد الخالق حسين حول مقالهِ / تحديّات تواجه الإنتف ...
- الإنترنت بيتكلم حريّة
- منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !
- ماذا يحصل في بلداننا البائسة ؟
- إن كنتَ كذوباً .. فكُنْ ذَكورا
- شوفوا الحريّة , بتعمل إيه ؟
- هل بدأ عصر التنوير الإسلامي ؟
- من حوار قوجمان وإبراهامي
- المسلمون ونظرية المؤامرة
- أسلَمَة أوربا ؟ أم أوربة الإسلام ؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - سيصمت المؤدلجون .. ويولون الدُبُر