أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - الصابئة المندائيون: الخوف من ضياع الهوية














المزيد.....

الصابئة المندائيون: الخوف من ضياع الهوية


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 17:20
المحور: حقوق الانسان
    


المرتكزات الاساسية التي تبنى عليها الانظمة الديمقراطية التي تؤمن بالحرية والتعددية وحقوق الانسان والاحترام المتبادل واحترام حرية الاديان والمعتقدلت ولاتلغي او تهمش الاخر وتحترم الاقليات وتحافظ عليها,وتحترام الهوية الوطنية الجامعة لكل العراقين والتي يتعامل معها الدستور بمسافة واحدة ,ويؤكد على عدم تهميش او اقصاء اي مكون ومصادرة حريتة او التشكيك بهويتة وانتمائة مادام يحمل الجنسية العراقية او له جذور في الوطن ولم يمنح الجنسية للاسباب سياسية اواسقطت عنه ,و طائفة الصابئة المندائية موضوع البحث جزء مهم من النسيج الاجتماعي ولهم جذورهم الممتدة منذ الاف السنين ومن اقدم الديانات ولازالت باقية بقاء الفراتين اللذان تربطهم علاقة قدسية قد تنفرد بها الطائفة عن الديانات الاخرى وهي التعميد بالماءالتي تدخل في التركيبة التعبدية وتحضى باحترام وقدسية من رجل الدين والعامي ومحط تقدير واحترام المجتمع,وهناك شواخص في بغداد والمحافظات على ضفاف النهر لممارسة هذه الطقوس, ولهم حضور اقتصادي فني مهني متميز وهم احد اهم اعمدة البناء الاقتصادي بتجارة الذهب بحكم امتهانهم صياغة الذهب والفضة التي تعتبر تجارة رائجة ولايمكن لزواج ان يتم في اغلب مدن العراق الابزيارة احد هذه المتاجر,والتبضع منه لزينة وللادخار وحسب المثل الدارج في العراق( الذهب صاية وصرماية),كما ان الكثير من ابناء الطائفة اعلام في العلم والادب والفن والتربية والتعليم والرياضة وذكرتهم في التفصيل المبسط في المقالة السابقة, المندائيون متجذرين ومتداخلين ضمن نسيج اجتماعي مع جميع الديانات وخصوصا المسلمين بحيث لايمكن للاحد ان يفرق بين المندائي والمسلم في بغداد والمناطق الجنوبية لافي اللهجة ولافي الزي ولافي الشكل (فجا خوية ) تخرج بنفس الوزن والقافية حالها حال كثير من المفردات,بالاضافة الى وجود الكثير من التشابة في العادات والتقاليد الاجتماعية مع كل المكونات التي يتعايشون معهم في جميع المحافظات,وسمة الطائفة المسالمة البسيطة وسام تتوشح به على مر التاريخ ,واذكر ان احد الاصدقاء قال لي لم اعرف ان المرحوم الفنان ابن الفنان ستار جبار ونيسة صابئي الابعد وفاته ,وهذا يدل على مدى التشابك والاندماج بين مكونات المجتمع العراقي والامثال كثيره, ولايمكن معرفة العوائل المندائية الافي وقت الاعياد والمناسبات التي تحظئ باحترام وتقدير من كل المجتمع المثقف, في تسعينيات القرن الماضي بدات ملامح الحث على سفر الطائفة بسب معاناتهم من النظام السابق وبعد التغير وظهور بعض النزعات والتطرف الديني واستهداف الديانات الاخرى مثل المسيحيين والايزيدية والصابئة والفتنة الطائفية زداد السفر والهروب من العنف ولكنه اخذ سمة الهجرة الى البلاد العربية والاوربية التي تحمل في طياتها الغربة عن الوطن,من هنا بدات مشكلة الطائفة, الدكتور قيس مغشغش امين الرابطة المندائية في المانيا وخلال المقابلة التي نشرتها صحيفة الصباح وضع اصبعة على الجرح,كونة من ابناء الطائفة ويحس المعانات ومثقف يتحمل مسؤولية الكشف عن مكمن المعانات التي تعاني منها الطائفة ومن اولويات مهامه كمثقف واكاديمي معالجة الخلل الذي يكتنف المجتمع الذي هو جزء منه"ان مشكلة المندائيون في المهجر بداو من الصفر في التعريف بانفسهم ودياناتهم وكيانهم وتاريخهم" وان المسلم والمسيحي يذهب الى الجامع والكنيسة القائمين في بلدان المهجر فليس للمندائي وجود سابق ولابامكانه ان يؤسس المندى بيت العبادة الذي يجمعة وفقد اي فرصة لتجمع وان الانواء الجوية لاتساعدة في إجراء طقوسه وخاصة التعميد بالماء,والكارثة هي ان التشظي والفرقة في المهجر وصل الى حد العائلة الواحدة فتجد كل واحد منها في دولة ويبدا وقع هذه المعانات في المناسبات عندما تجد الديانات الاخرى تقوم بمراسيمها وانت لا, الاستهداف المباشر والغير المباشر لهذه الطائفة في بلدهم العراق والمهجر والخوف من ضمور الهوية الوطنية عند الاجيال القادمة وضياع ارث متجذر منذ الاف السنين في العراق بعد ان اوشر على وجود عشرة بالمئة من ابناء الطائفة فيه, تعتبر حالة خطرة ويجب الوقف على تداعياتها واسبابها ووضع الاليات التي تحد منها , المشكلة تتحملها كل الاطراف, اولهم مثقفو ورجال الدين الطائفة والحكومة العراقية والمجتمع كونها مسؤولية تضامنية والكل مطالب اليوم بايجاد حلول عاجلة لها,ونؤكد على الطبقة المثقفة كونها الشريحة التي يعقد عليها الرهان و التي تعول عليها الطائفة والمجتمع وتتحمل مسؤولية اصلاح الصدع وردم الهوة بين الوطن والمهجر وفتح قنوات عن طريق الاعلام والسفارات والضغط على الحكومة والمجتمع وتحميلهم مسؤولية الضياع لاسامح الله ونشر الوعي والاطمئنان والترغيب للعودة الى الوطن او زياراتة في المناسبات وغرس حب الوطن للاجيال التي ولدة في الغربة من اجل ديمومة الهوية, ,ولايمكن ان نقول بان الديمقراطية ارست بضلالها على العراق ونحن نرى ونسمع بان احد اهم واعز المكونات ايل الى الظمور والضياع في غياهيب الغربة بدون المندائيين لايمكن لديمقراطية ان تلبس حلتها في العراق ولايمكن لفرحة ان تتم, ولايمكن للابناء الرافدين الاصلاء ان ينسو اخوانهم الذين شاركوهم الزاد والماء,و الحلوة والمره ولايمكن لمندائيين ان ينسو العراق بلدهم وبلد ابائهم واجدادهم وتبقى رسائل حب الوطن ترسل على اجنحة الطيورومع النسيم مازال هناك قلب ينبض بحب الوطن ومادامت الدماء العراقية تجري في العروق فالعراق والمندائيين مثل الروح والجسد و وتبقى عيون الوطن تترقب عودت الاحباب والعيش بامان وسلام,وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الخليقة.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان :شكرا الى الضمير الانساني على حذر الطيران الليب ...
- حلبجة :المدينةالحاضرة في ضمير الانسانية
- ليبيا :حقوق الانسان تنتهك بين الصمت والانتظارالدولي
- المراة العراقية هل أنصفتها الديمقراطية
- الانتخابات والتظاهرات والاشكالية بين المواطن والسياسي في الن ...
- التظاهرة المليونية العراقية أمتحان لديمقراطية
- ليبيا .. بني غازي مدينة الابطال و الآعلام المغيب
- النفاق السياسي و الزبانية المنافقة
- جيفارا البوعزيزي و تتصاقط الاوراق قبل حلول الخريف
- عبد الكريم قاسم مهاتما العراق وأبو الفقراء
- مواطن الخلل بين فضيلة الاعتراف والدور الرقابي
- لربط الجدلي بين الانتفاضة العراقية في 1991ومجريات الاحداث في ...
- تداعيات الثورة التونسية على الشارع العربي
- الثورة التونسية ومخاض المستقبل وما بعد التغير
- بداية العام وأخطاء الماضي وأشكالية العبور والمعالجة
- سيدي بوزيد مصباح في النفق المظلم
- ليلة الميلاد
- العنوسة وهاجس الخوف من فقدان الامومة الاسباب والمعالجات
- دورالمرأة في الحكومة واءشكالية الاستحقاق والمنحه والكوتا
- خروج العراق من البند السابع بين الترحيب والخوف


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - الصابئة المندائيون: الخوف من ضياع الهوية