أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟














المزيد.....

أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتبت الروائية الجزائرية – أحلام مستغانمي - في مجلة زهرة الخليج, خاطرة بعنوان
( الحب الحافي ) جاء فيها ما يلي (( أفكر في الحذاء المرصع بالياقوت الأحمر , الذي يعرض في أحد متاجر اليابان , في انتظار أقدام نسائية غبية , تنتعله مقابل مليون ونصف المليون دولا ر .......... وأفكر في شركة الموبايل التي طرحت في الأسواق جهازا مرصعا بالألماس يزن 213 غراما من البلاتين الصافي وثمنه 27 ألف دولار )) وتساءلت إن كان من يقتني هذه الأشياء يعرف قلبه الحب الحقيقي .
هذه السلع هي من صنع الليبراليين الجدد وفي مقدمتهم بوش وبرلسكوني وشرويدر وبلير وشيراك والذي يراد لها أن تعم منطقتنا . ومن يظن أنهم معنيون بليبراليةتنور وتحدث مجتمعاتنا فهو واهم وأكبر دليل على ذلك سلوكهم مع القذافي بعد ان استجاب لمطالبهم وتسابقهم لزيارة ليبيا من اجل عقد الصفقات مع ولي العهد ا لمليونير سيف الاسلام القذافي , متناسين الإنسان الليبي وحقوقه المهدورة . وجميعهم على ما أعتقد مع جمال مبارك في مصر أكثر مما هم مع الحركة الوطنية الديمقراطية المصرية . لكن بالمقابل من يعتقد أنهم جاؤوا الى العراق من أجل بلقنته وتفكيكه الى دويلات متناحرة واهم أيضا , على العكس هم يريدون دولا مركزية قوية ومستقرة تؤمن مناخا لاستثمار رؤوس أموالهم , وحتى لو تمكنت الحركات الديمقراطية الممثلة للمجتمع من تشكيل تلك الحكومات فهم لن يشنوا الحرب عليها لأنها لاتشكل خطرا على مصالحهم في ظل النظام العالمي الجديد . إذا أضفنا الى ذلك امريكا واوروبا الشعبيتن بجماهيرهما التي نزلت الى الشوارع بالملايين تهتف لا للحرب من منطلق إنساني وتأثير تلك الجماهير على قرار حكوماته , لقلنا إنها فرصتنا المؤاتية كوطنيين ديمقراطيين في بلداننا لنعمل على الأرض كي تكون الليبرالية القادمة مترافقة مع تنمية عريضة لمصلحة المجتمع ككل .
بهذه الروح أريد أن أناقش مو ضوع الليبرالية في بلدنا الحبيب سوريا .
لم يعد خافيا على أحد ان هناك جهتان في سوريا تحاولان التلاقي مع الليبرالية العالمية الجديدة .
الجهة الأولى تريدها
- ليبرالية تزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرا
- ليبرالية ينتخب فيها الفقراء من سيركب على ظهرهم من الأغنياء كل أربع سنوات
- ليبرالية يتم فيها تبييض الأموال المنهوبة من خلال امتيازات ورموز المرحلة الماضية
- ليبرالية تعبر عن نفسها في المدن السورية مثل مدينتا اللاذقية التي تنبت فيها كالفطور المحلات الأنيقة الفارهة المرصعة بالمرايا والتي تعكس صورة الأطفال المشردين الذين ينبشون حاويات القمامة المواجهة لتلك المحلات بحثا عن بقايا الأطعمة .
والجهة الثانية تريدها
- ليبرالية تنتقل فيها سوريا بشكل هادئ وسلمي وتدريجي نحو دولة وطنية ديمقراطية
- ليبرالية جديدة يتم فيها احترام حقوق الانسان يشقيها الا قتصادي والسياسي
- ليبرالية تؤمن للمواطن السوري حدا ادنى من ضمان صحي واجتماعي وفرصة عمل
- ليبرالية يتم فيها الحفاظ على ماتبقى من مكتسبات قدمت للطبقات الشعبية في المرحلة الماضية
- ليبرالية تطالب بتعويضات وضمانات لكل عمال القطاع العام الذي ستشمله الخصخصة في المرحلة القادمة .
واضح أن الدولة السورية الحالية بمسؤوليها الأمنيين والسياسيين مع الليبرالية الأولى فهم يمهدون الطريق لمثليها على سبيل المثال لا الحصر حزب النهضة الجديد الليبرالي بقيادة عبد العزيز المسلط ويدعمونها في اتهام ممثلي الجهة الثانية بانهم ليسوا ليبراليون بل جميعهم شموليون وفدوا الى الليبرالية بعد انهيار أحلامهم مع انهيار الاتحاد السوفياتي .
ما يدعم وجهة النظر هذه هو التحرك السريع من قبل الدولة للضغط بكافة السبل على التجمع الليبرالي السوري الحر وقد أثمرت تلك الضغوط مع الأسف الشديد وحل التجمع نفسه . ورغم عمره القصير فقد قدم الكثير لسوريا . وأهم ما قدمه هو الاحترام الحقيقي للرأي الآخر وبنوده المتعددة التي تستحق السجال حولها , والأهم من هذا جعله مفتوحا وقابلا للتعديل دائما . ومع أن البيان لم يوازن بين شقي الليبرالية الاقتصادي والسياسي , ومع أنني أختلف شخصيا مع كتابات من سموه ناطقا رسميا باسمهم ( نبيل فياض ) ومنسقا لهم ( جهاد نصرة ) وخاصة فهمهم للسلام ودوره في المنطقة , ومع ذلك فلقد رأيت بعملهم خطوة نضالية حقيقية لمصلحة الجهة الثانية من الليبرالية . ولا أشك في ان سوريا ستفرز في المستقبل تجمعات شبيهة اخرى شاء المسؤلون السوريون ام ابو وسترفد المعارضة الديمقراطية السورية وتعمل معها من اجل تعديل موازين القوى المختلة على الأرض لكي يتم الانتقال مستقبلا الى دولة الحق والقانون



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين
- سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد
- هل هذا المال حلال أم حرام ؟
- مهيار وحيدا على قارعة الطريق - قصة قصيرة مهداة الى الصديق أك ...
- متى نتحول نحن السوريين من رعايا إلى مواطنين ؟
- من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ؟؟ ومن الذي يقوده ...
- الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى
- دفاعا عن المعارضة السورية
- لمن يجب أن يوجه الاتهام ؟!م


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟