أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - على ماذا يختلف كتابنا؟:














المزيد.....

على ماذا يختلف كتابنا؟:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايجب اختصار مسالة تقرير المصير القومي بصورة علاقة مؤسسة الحكم والمواطنة, ووحدهم _ اطفال المواطنة_ البعيدين عن اي نضج وطني, هم الذين يعتمدوا هذه العلاقة مقياسا لسلامة المواطنة, فيلجاون لخيانة الوطن والاستعانة بطرف اجنبي للانتصار على مؤسسة الحكم. ووحدها مؤسسة حكم قذرة هي التي تلجأ للطرف الاجنبي وتستعديه على مواطنها, وفي منطقتنا نجد نعزيزا لمفهوم الخيانة وترسيخا في اللجوء اليه في كل من البحرين وليبيا.
الحرية والامن الاصيلين ليسا مجال استجداء, انهما صناعة وطنية مستقلة بامتياز, ومن استجدى حريته وامنه من طرف اجنبي استخذى له ووقع اسيرا لقيد شروطه, ومن المؤسف ان نرى على صفحات الراي مواقف تشرع ثقافيا وسياسيا لاستجداء الاسهامات الاجنبية في محاولة الوصول للحريات والامن, ولا عذر لذلك اكان المستجدي مواطنا او نظاما او كاتبا مثقفا من الذين لم تنضج حضاريا بعد ثقافاتهم.
ان خيانة نظام لا تبرر خيانة معارضة او مواطن, ومن الخطأ منا نحن كتاب الراي ان لا نفطن الى ضرورة ادانة ورفض شكلي الخيانة هذين, وان ننساق عبر حالة تحزب عاطفي لاوطنية لتبرير اي منهما وتبرير لجوء طرف محلي اليه, فهذا تشريع لنهج الخيانة وسلوكها وتوطين لها في الثقافة القومية.
اننا لانقول بعدمية تحديد الموقف من ما يحدث الان بين اطراف الصراع, بل على العكس فاننا ندعوا لاتخاذ موقف انحياز قائم على تاييد التجربة بنقدها, لا التماهي مع اخطائها,
لذلك نؤيد المطالبة الشعبية بالحريات, بغض النظر عن الشكل الذي تتجسد به والمدى الوطني الذي تصل اليه حركتها. وننتقد في نقس اللحظة _لا_ برنامجيتها وكونها _لا_ تمتلك تصورا لما يجب ان يكون عليه الوضع بعد التخلص من مؤسسة الحكم وعلاقات قمع الحريات,
كما ان نقدنا لمؤسسة الحكم الى درجة تاييد اسقاطها والموافقة على مطلب تغييرها لم يكن يتعلق بشخص رموزها, فهذه الرموز هي نتاج لاسس واليات انرحاف اقتصادي سياسي هي جوهر النظام السيء الذي عطل المبادرة الوطنية واعاد هدر منجزات خطوات ثورية سابقة وحجم الاستقلال والسيادة التي سبق وانجزته
لكننا في كل الاحوال لا نؤمن بانسانية الطرف الاجنبي, ولا بادعائه الحياد والنزاهة في صراعاتنا المحلية, فهو طرف تتحقق مصلحته على حساب مصيرنا القومي وسيادتنا واستقلالنا وقتل فرصتنا في التحضر والترقي. ان الطرف الاجنبي هو _ السبب الرئيسي_ في كامل تخلفنا الحضاري, فهو المعيق الرئيسي لطموحنا في الترقي والتحضر. وهو الذي حرص على ان تكون مؤسسات الحكم الاقليمية احد ادواته في التحكم والسيطرة بمسار تطورنا الحضاري.
ان مشكلتنا الان هي اننا نفهم جزئيا نهج الاستعمار في تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة, فنحن نحاكمها من حيث مدى الايمان بنزاهة الانتفاضة الشعبية وعدالة مطلبها الديموقراطي, ومقدار استقلالها _ الارادي_ عن الاجندة الاجنبية, وهو امر اؤمن بنسبة عالية جدا انه لا مجال للشك فيه, فمواطننا ليس عميلا للاستخبارات الاجنبية, وهو قطعا نزل الى الشارع محتجا على تردي وضعه القومي سياسيا واقتصاديا, ويطالب عن حق بضرورة التغيير للافضل,
لكن مواطننا ليس _ سياسيا_ وهو لا يملك تصورا برنامجيا لما يجب ان تكون عليه صورة الوطن بعد ذلك, اما الطرف الاجنبي فيملك قدراته ورؤيته السياسية الاقتصادية القادرة على اعادة اخضاع وضعنا القومي لخياراته لها في وضع الاصطفاف العالمي, لذلك نجد ان التجربة التونسية والمصرية تصطفان الان محتارتين امام ما يعرضه عليها الطرف الاجنبي من خيارات, لذلك لن يعود فرقا بين عمرو موسى او البرادعي او مواطن عادي ان يكون راسا للنظام ولن يكون فرقا ان يرث ابن مبارك او الاسد او القذافي. فكلا النظامين الملكي الوراثي والجمهوري مطبقان في المنطقة وكلاهما في قبضة الطرف الاجنبي وفي اطار نفوذه السياسي الاقتصادي.
ان الثورة السليمة هي رؤية برنامجية تقدمية مسبقة قرات الواقع الموضوعي وحددت معيقه الرئيسي والاتجاه الذي يجب ان يتعدل المسار القومي له, وتحتاج لاداة الانتفاض الشعبي لتحقيقه, وهذه الصورة هي مهمة تخلت عن انجازها القوى التي ادعت التقدمية في مجتمعاتنا القومية, لذلك نجد ان النتيجة الحتمية للانتفاضة الشعبية الان هي انها تركت امر المصير القومي لقدرة تعامل الطرف الاجنبي معها, اما الساحة الوحيدة _ ليبيا _ والتي بدخولها الحرب الاهلية كانت مهيئة لتستحضر قيادة قومية قادرة على تحديد مسار سيادي مستقل فها نحن نرى الان الحرص على سرعة اجهاض هذه الفرصة فيها, وهذا هو المعنى الرئيسي للتدخل الاجنبي في ليبيا, فهو لا يستهدف اسقاط ديكتاتورية النظام فحسب وانما ايضا اسقاط فرصة ميلاد قيادة وطنية جذرية فيها,
ان تاييد النظام او تاييد التدخل الاجنبي _في ليبيا او في البحرين_ هو تاييد لاجهاض فرصة ميلاد رؤى حضارية تقدمية جذرية قادرة على هزيمة القوى السياسية التقليدية والحلول محلها والانعطاف بحركة تطورالبلدين نحو المسار الحضاري الصحيح وهذا ما انطوى عليه ايضا سرعة اجهاض وضع الانتفاض الشعبي في تونس ومصر, فعلى ماذا تختلفون يا كتابنا؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الايديولوجية للانتفاضات الشعبية, مصر مثلا:
- ماذا نريد من الانتفاضة:
- حتى يمكن للشعب الفلسطيني انهاء الانقسام:
- عملية ايتمار تريدمارك صهيونية:
- خففوا التاييد والرفض واكثروا القراءة
- حوار ثقافة فلسطينية مهزومة:
- فارق ما يحدث في البحرين عن المواقع الاخرى:
- الفيتو الامريكي كمؤشر ومدلول:
- شروط الانتفاضة الشعبية الفلسطينية:
- رد مقتضب من وزن ابن الجنوب عليه:
- شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس:
- الانتخابات هل هي مازق او حل للازمة الفلسطينية:
- انتفاضة مصر بين الموقف الثقافي والموقف السياسي:
- السياسي والاعلامي ورجل الدين الرخيص عند ايران يخرس:
- الاهم في مصر الغد:
- كيف يمكن تداول السلطة بين جسم بلا راس وراس بلا جسم؟
- ثلاث اسئلة تمنع حدوث _ ثورة _ في الاردن:
- مصر وحرب التشكيك
- عريقات اسوأ شخصية فلسطينية عام 2011م
- ونجت مصر


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - على ماذا يختلف كتابنا؟: