أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب














المزيد.....

أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


هل خُزِقَ القارب؟
هل كنتَ فيه؟
هل أستطالَ المجذافُ..
فطالَ قاعَ النهر والتيه؟
لا تَذعر..
لا تخاف..
أمتطي المجذاف..
وتأمّل كلَّ الصور المقلوبة.
***
عدساتُ وأنتظار،
فنُ الألتقاط،
عوالمٌ مجنونة..
في مهارة الأيطار والصورة،
الصورة ُتتنفس..
احتقانٌ..
من عالم ِ الأحياء،
من عالم ِ الأموات،
وتنهض..
أيقاعاتٌ في البصر..
وتهرب..
بأتجاه الضمير..
فتحتقِن..
حين تلقاه..
على هامش الأنحناء في البصيرة.
***
لعبةُ التصوير،
حنكة ُ دحرِ الصمت،
تنافسٌ..
في أكتساح ِ هوامش الكلمات،
صورٌ..
فيها رنّة ُ الآهات،
وأناملٌ..
ترَشَّقَّت في التقريب ِ والتبعيد..
والصورة ُ..
تنتهي في ومضة ِ عين..
أو ..
تنصهر بين ألافٍ في منجم التصوير.
***
تأمّل معي..
أنصافَ الصور..
والصور المقلوبة..
في صحوة الأحتضار،
صورة ٌ تبحثُ عن أيطار..
وأيطارٌ أبتلَعَ الصورة،
القاتلُ والمقتول..
في فضاءِ صورة،
التخريبُ والأعمار..
مُستفهماَ في صورة.
***
للدمعة ِ..
تُلتَقَط صورة،
للبسمةِ..
تُلتَقَط صورة،
على الأرصفة ِ تُطرح..
ورأسُ المال آتٍ..
من الجرح ِ والنزف..
من البهجةِ والحبور..
أو من العفة ِ والفجور،
ويتنامى..
في حضنِ مَن ساسَ شيء،
في حضنِ مَن طافَ..
وعلى الأشلاء داسَ..
وراح َ منتصراَ..
في عتمة ِ التحميض.
***
صورٌ ناضحة..
أتَذَكّرُ قِرابَ الفقراء،
صورٌ فاضحة..
اتَذَكّرُ الخلخالَ في كواحلِ السفهاء،
صورٌ قارضة..
أتَذَكّرُ القاربَ المخزوق والتجذيف،
صورٌ يمتطيها النظر..
تُسرع أليكَ ..
فتمتَطيكَ..
ترحلُ فيكَ ..
صحوة ً أو أعوجاج..
كالقوارضِ تجدُ نفسكَ..
حافراً جُحراً لتستكين.
***
صورٌ وأبحارٌ بلا أتجاه،
صورٌ أطَروها..
ففيها..
رائحة ُ التَهدّل،
وصورٌ مِن أيطاراتها خلعوها..
ففيها..
حكمة ُ البغل في الأنتحار..
وفطنة ُ اللبّوة..
بين التثائب والأنقضاض.
***
حياتنا ..
صورٌ مقلوبة،
ففي صورة..
المحتاجُ كريم النفسِ،
وفي آخرى..
مَن بين الموائدِ مُترَهل..
تبصق في فمه ِ،
يظنها حلاوة َ النبيذِ والكأس.
***
حروفنا....
هل باتت بالجشعِ مقلوبة؟..
مِن الألفِ للياء..
أم مِن الياءِ للألف؟
الألفُ يشتهي..
وقفة ً في جُنحِ التنامي في الظلام..
ليمارسَ الأستجمام..
ليتوَشّم..
بألفٍ ويَتحنّى بألاف..
فيحتَرِف..
حبكة َ عمامة ِ المليون،
أولا ترى...
المليونَ قلقٌ ومُضطرِب؟
ألا تراه في هَوَس؟.
مُنغَمِسٌ ومُلتهب..
في حاضنةِ التفريخِ والأستثمار،
والدرهمُ..
ألا تراه..
بلا أضطرابٍ مُستكين؟..
في يدِ المسحوقِ ِ..
نسمة ٌعذبة..
يومٌ طافحٌ بالرحمة..
ففي الدرهم ِ..
أفلاسٌ..
لا إفلاس الأمان.
***
ماذا عن التخزينِ والتفريغ!..
أوَتراها ..
ثنائيّة ً مقلوبة؟
أطنانٌ مِن كلِّ شيء..
اللاشيء لاجئٌ في الصورة،
أطنانٌ وأبواب،
قد تُفتح..
بأتجاه الريح..
بأتجاه البحر..
بأتجاه آليّة التسبيح..
فترى..
المزيدَ من الهياكل المتحركة..
تكتسي الجلدَ في صورة.
***
هل صَدَقَ مَن قال:
تلكَ صورة..
" وفرّة ٌ في الأنتاج وسوءٌ في التوزيع"؟،
أعوجاج ضوء الشمس..
في وقاحة التخزين..
نراه في صورة،
وصورة التفريغ..
بلا أيطارٍ حاضنٍ للصورة.
***
صورٌ وأنامل،
عدساتٌ صاعدة بأتجاه ِالأتجاه!..
وهابطة..
بأتجاهِ تصوير قفزة ًبلا أيطار..
وتأطير تطوّر الأجيال..
في بؤبؤ الصورة،
***
قد نرى..
ضموراً في اللسان..
ليبقى..
رمزاً بأيطار الشفاه،
والمَُتحدِّثُ
ربما سيكون صورة..
بأيطاراتٍ مختلفة من المكان،
وصورة..
الى القمةِ مُتسارعة..
على سلالم ٍ من عتباتٍ،
تَصَحّرَ فيها الزمن.
***
هل ستكونَ صورة..
أم أيطارٌٌ ينتظر ولادةَ الصورة؟
وأين َ نحنُ في الصورة؟
ومضٌ أم أنطفاء؟..
أم ظلّ ٌ ألتقطَ لنفسهِ صورة؟
***
لا تخاف..
أمتطي المجذاف..
وكن فعلٌ لا أفتعال..
وتدحرج..
في فعاليّةِ الصورة.



فاتن نور
04/10/16



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة
- مُناجاة مُغتَرِب لبلدِ العودة
- طوقني
- بوشاح ٍ أو مِن غيرِ وشاح سأنطلق
- نحو الهدف برجل ٍ عرجاء
- الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ
- الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل
- ماتَ القرد في الأنسان فقيل الأنسان تَطوّر
- فتىً مُعاق وجامع خَرِب
- سقوط أسياد وسيادة خادم
- على الجرف ناطرة حبث ملبار كلمة تافهة
- الأفواه تَقذِف كالبراكين
- كيف أنتِ يا سنتياغو بلا نيرودا
- مضغة لبان و ذكرى
- بين رشوتين
- - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب