أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟














المزيد.....

من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 10:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



هذا سؤال علينا جميعا أن نقف عنده لكي نعيد الاعتبار لكل ما من شأنه أن يعيد الاعتبار لشعبنا وبخاصة لشبابه، نعم طاردونا منذ البداية أن شعبنا سيكون عنيفا، وأنه إسلامي الهوى المتشدد لدرجة أننا نحن الذين كنا ولازلنا نتبنى الرواية المعاكسة كدنا أن نصدقهم جميعا! من علمانيين جدد ويسار متواطء مع عسكره، وتيارات قومية مفلسة تتلطى خلف شعارات المقاومة والممانعة، ومن جهة أخرى كدنا ندفن أنفسنا جراء شعارهم اليومي" ألا تشاهدون ما يحدث في العراق؟ نعم كانت المسألة الطائفية ولاتزال العقدة الكأداء في تحليلاتنا للوضعية السورية، ما أفرزته الأحداث الأخيرة وخروج الشباب السوري في محافظات عديدة، أثبتت أن الخوف ليس من الشعب وشبابه, بل كما كنا نؤكد دائما الخوف من النظام ومن كتلته المصلحية التي تقف خلفه أو معه، ثلاثة مخاطر كنا ولازلنا نتوقعها وقد كتبنا عنها الكثير:
الأول- هو أن النظام سيكون ربما أكثر عنفا من نظام القذافي مع الشعب السوري، وهذا ما اوضحته أحداث مدينة درعا، والتظاهرة السلمية لأهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية واعتقال كوكبة من الناشطات والناشطين بطريقة وحشية، وما حدث في الجامع الأموي في الثامن عشر من الشهر الجاري، واحداث تظاهرة حمص في اليوم نفسه.
الخطر الثاني- هو أن النظام يحشد من خلال ميليشياته بلغة طائفية.
والخطر الثالث- الذي يحتاج منا إلى وقفة منفصلة هو الموقف والسلوك الدولي من أي تحرك شعبي ضد النظام السوري وبخاصة بعد ما شاهدناه في ثورتي تونس ومصر وما نشاهده في ثورة ليبيا المستمرة وطريقة التعاطي الدولي مع جرائم القذافي بحق اشقائنا في ليبيا.
اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون" إن استخدام العنف ضد متظاهرين في سورية أمر "غير مقبول". وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم كي مون إن "الامين العام يحض السلطات السورية على تجنب العنف والتصرف بما يتناسب مع التزاماتها الدولية في ما يتعلق بحقوق الانسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية الصحافة والحق في التجمع السلمي". واضاف ان "الامين العام يعتقد انه وكما الحال في باقي انحاء العالم فإن من مسؤولية الحكومة السورية ان تتفهم التطلعات المشروعة للشعب وتأخذها في الاعتبار عبر حوار سياسي تعددي واصلاحات حقيقية وليس من خلال القمع".
من جانبها, نددت الولايات المتحدة بشدة باعمال العنف ضد المتظاهرين في سورية بعد مقتل أربعة اشخاص في تظاهرات مطالبة باصلاحات، هذا ما افاد به متحدث باسم البيت الابيض. ومن جهة أخرى قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي تومي فييتور إن "الولايات المتحدة تندد بشدة باعمال العنف المرتكبة اليوم "اول من امس" في سورية وتدعو الحكومة السورية الى السماح بالتظاهرات السلمية". واضاف "المسؤولون عن اعمال العنف اليوم (اول من امس) سيحاسبون". كذلك ندد الفرنسيون بأعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة, لكننا حتى اللحظة لم نلمح موقفا ألمانيا أو بريطانيا أو روسيا أو صينيا من احتجاجات الشباب السوري السلمية، وما لقيته من تعامل دموي من قبل أجهزة القوة وفاشيات النظام السوري أربعة شهداء على الأقل هم : أكرم الجوابرة - أيهم الحريري- حسان عياش -أيهم الدهني . كما سقط أكثر من ثلاثين جريحاً ومصاباً , جراح بعضهم خطرة . وتم اعتقال العشرات من المتظاهرين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً . وقال شهود عيان إن الشهداء الأربعة قتلوا برصاص المروحيات الأمنية التي كانت تحوم فوق المدينة".
إن اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة باستثنائية النظام السوري في العالم الآن أمر مهم جدا، حيث يؤكد أن ما موجود لدينا في سورية من نظام سياسي لم يعد موجودا في غالبية دول العالم، وهذا اعتراف جيد من أرفع مسؤول أممي. وأود في هذه المناسبة أن أسجل اعتذاري من الشباب السوري الذي بدأ وجسد عمليا كيفية تأثر العالم ببعضه بعضا، عبر ثورته المعلوماتية، وإعادة الاعتبار إلى أنه لاظواهر تغلق باب الأمل بالشباب، كظاهرة الخوف الذي شملت سورية لأربعين عاما. والأهم من كل هذا وذاك هي طبيعة الشعارات التي انبثقت من وحي المشهد، رغم دمويته منها" خاين يلي بيضرب شعبه" ويامخلوف ياحرامي" وشعار" بعد اليوم ما في خوف" إضافة للشعار العام " حرية.. حرية " وشعارات أخرى, تدل على نضج الشباب السوري, إنه تجاوز مثقفيه ومعارضته التقليدية. إنها الحياة وعمد ذلك بدمائه فوق تراب حوران. ليس الآن وقت التنازع المثقفاتي والسياسي، رغم كل ما كان يحدث وماكنا نقرأ، إنه وقت المضي خلف شباب سورية من أجل حريته وحريتنا، وأنهي هذه العجالة بقول للصديق الشاعر خلف خلف قرأته له صباح كتابتي لهذا المقال يقول فيه" إن أقل ما نقوم به هو مساندة شعبنا وهو يحطم نصف قرن من الديكتاتورية والسجون أخرجوا حتى لو شخص واحد وكل يوم كل يوم الناس في الداخل تدفع دماءها إنها راية الحرية". يجب أن يعرف العالم من الذي بدأ بالدم ردا على حركة الشباب السوري؟ ومن الذي يتحدث أنصاره بلغة التهديد بالقتل؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..
- تركيا سوريا...كيف؟
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار
- ليبيا والمستحيل فهل سورية لغز؟
- إنه المجتمع المدني والطبقات الوسطى..
- تحية للشعب الليبي يواجه المستحيل..
- الطائفية صناعة، فمن يصنع مثقفها؟
- رحل مبارك..ماذا بعد؟
- تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..
- نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.
- السياسي مصري..المثقف عربي.
- نعم في سورية شعب ولديها مثقفون عرب..
- الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..
- المعارضة السورية ومواقع النت.
- تونس تنجح ومصر تغضب..
- تونس كلمة لابد منها.
- عودة الشباب للسجن مجددا.


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟