أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ناجي محمد الهتّاش - اسرائيل والتغيير في مصر















المزيد.....

اسرائيل والتغيير في مصر


ناجي محمد الهتّاش

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 00:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لا يمكن اعتبار ما حدث في مصر حدثا عابرا كما الأحداث العادية التي تمر بها المنطقة بين الحين والأخر، فتغيير النظام المصري بثورة شعبية طالت كل المدن المصرية إنما يؤشر لحالة جديدة لم تكن بالحسبان لأي باحث ومراقب سياسي، فسقوط نظام عمره عشرات السنيين بهذه الطريقة وخلال أيام معدودات، هذا ما لم يكن يتوقعه سياسيو ومثقفو مصر أنفسهم، من هنا يأتي الحدث وكأنه فعلا زلزالا في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وليسجل علامة فارقة في تأريخ الأنظمة السياسية العربية، وتداعيات كبيرة في هذه المنطقة الحيوية غير المستقرة، والحبلى بالمشاكل والأزمات، ولتؤكد هنا بان مصر فعلا هي أم الدنيا، وهي الرائدة والقائدة للمنطقة, وان ما حدث فيها ترك أثاره ومازال في الدول العربية، وهذا تأكيد تأريخي بان مصر تبقى جوهرة التاج العربي، وقائدة للأمة العربية رغم تخليها في فترة محددة عن موقعها الريادي بسبب سياسة نظامها السياسي التصالحي مع إسرائيل، ولنا في تأريخنا الحديث والمعاصر شواهد على ما نطرحه هنا. فعندما قام الضباط الأحرار بثورتهم الخالدة في تموز-يوليو 1952، لتعلن استقلال مصر، لم تكن ثورة مصرية حسب، وإنما كانت عربية لتمتد شراراتها إلى أقطار عربية، لتعلن هي الأخرى استقلالها، في تونس، والعراق، والجزائر، واليمن، إضافة الى دول افريقية، وعندما كانت تقود مصر جبهة التصدي ضد الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية كانت كل الأقطار العربية تحت رايتها تساندها سواءا بالمشاركة الفعلية عسكريا في جميع الحروب العربية- الإسرائيلية، أو من خلال الدعم المادي المباشر والمعنوي، فلم يكن هناك حديثا عن تفاوض مع إسرائيل لان مصر لم ترتض ذلك التفاوض، حتى بعد حرب حزيران 1967، وصدور القرار الاممي 242، الذي أكد على ضرورة التفاوض بين العرب وإسرائيل، إذ كان موقف مصر أن يتم التفاوض بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية، في حين كان موقف إسرائيل العكس، وظل الموقف هكذا حتى العام 1976عندما زار السادات إسرائيل، ومن ثم توقيع معاهدة كامب ديفيد في العام 1979. لقد أيقنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة أهمية مصر في المنطقة العربية، وعليه لابد من تغيير مسارها التاريخي فعمدت الإدارات الأمريكية على احتواء مصر جيشا وشعبا بعد أن احتوت نظامه السياسي وفصله تماما عن حلبة الصراع مع إسرائيل ليفقد هذا الصراع ركنا رئيسيا من أعمدته وليصيب الأمة العربية في صميم نضالها لاسترجاع حقوقها المغتصبة، فبات الحديث عن عودة الحرب الشاملة مع العدو الغاصب للحقوق العربية مجرد كلام، والحديث عن تحرير الأراضي العربية مجرد أماني عربية لاغير. لقد تمكنت الولايات المتحدة أن تسحب مصر بعيدا عن حظيرتها العربية مستغلة ضعفها الاقتصادي، وابتعاد العرب عنها في لحظات حاسمة من تأريخها، وهذا سهل كثيرا على الولايات المتحدة واسرائيل ليس عزل مصر عن الصراع العربي – الإسرائيلي حسب، وإنما لتُستخدم لاحقا تحت ظل حكم محمد حسني مبارك عرابا للتسوية قبل وخلال وبعد مؤتمر مدريد في العام 1991 ولحين سقوط هذا النظام في شباط 2011، وبدلا من إبداء مواقف مشرفة تقتضيها المصلحة العربية راح هذا النظام يعبر عن ولاءه المطلق للمخططات الأمريكية والصهيونية وليبرر الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل وأمريكا ضد العرب وخاصة الفلسطينيين، فلم يشهد لهذا النظام موقفا مشرفا إزاء المجازر التي قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ولم يكن له موقفا يذكر تجاه المطالب الفلسطينية لإقامة دولتهم المستقلة، بل لم يجرؤ إزاء كل هذا أن يهدد إسرائيل مجرد تهديد بتجميد اتفاقية السلام معها على سبيل المثال كنوع من الضغط لإجبارها على تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها مع الفلسطينيين، وكل الذي كان يفعله هو التوسط لإعادة المفاوضات العقيمة بين الطرفين كل ما أصابها الانقطاع والفتور، وإعداد طاولات المفاوضات في شرم الشيخ للسخرية من الفلسطينيين بشأن مطالبهم المشروعة، وطبعا دون نتائج تذكر، وتعدى ذلك الى أن يقوم هذا النظام بدور مركزي في تدويل الأزمات العربية نزولا عند رغبة البيت البيض، وخدمة لاسرائيل عوضا عن حلها داخل البيت العربي، والكل يذكر ما حدث في أزمة احتلال العراق للكويت، والكل يعرف كيف افشل الرئيس مبارك كل المحاولات التي كان يجريها بعض القادة العرب، وعلى رأسهم الملك حسين، من اجل تأمين انسحاب العراق من الكويت، وهو ما أكده الكتاب الأبيض الذي أصدرته الحكومة الأردنية في حينه، ولم يكتف بهذا الدور بل ذهب أبعد من ذلك عندما قام بإجهاض المؤتمر الذي عقدته الجامعة العربية في محاولة لحل الأزمة، وكيف انه خرق ميثاق الجامعة باتخاذ قرارا بالأغلبية، في الوقت الذي ينص على اتخاذ القرارات بالإجماع ليدين العراق، وليفتح المجال لدخول القوات الأجنبية الى المنطقة العربية لتدمير إمكانيات وقدرات العراق، ولم يكن لهذا النظام موقف مشرف في رفع الحصار الذي فُرض على العراق لمدة 13 عاما، متنكرا في ذلك موقف العراق عندما استقبل أكبر عدد من إخواننا المصريين بحدود ( 5 مليون مصري) للعمل فيه، وهو ما لم تفعله دولة في العالم، بل العكس تماما تمادى بخطيئته التي لا يمكن أن تغتفر له عندما لعب دوره الكبير والمعروف في احتلال القوات الأمريكية للعراق في العام 2003 وتدميره بالكامل، وهذا ما يتبجح به الكثير من المسئولين الأمريكيين أمثال وزير الدفاع السابق رامسفلد، من أن حسني مبارك كان مؤيدا لاحتلال العراق، وإسقاط نظامه السياسي، وبذلك خسرت الأمة العربية بوابتها الشرقية العراق بعمقه الجغرافي والعسكري والاقتصادي والديموغرافي.
لقد سجل النظام المصري تحت قيادة مبارك للتأريخ بأنه الأفضل في المنطقة من قدم خدمات جليلة وكبيرة لأمريكا وإسرائيل، ملوثا بذلك تأريخ وعروبة مصر، لينال رضا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن من أنه حليف كبير لهم وان مصر تبقى ركيزة أساسية ومهمة في الإستراتيجية الأمريكية .
وهذا يجعلنا أن نطرح سؤلا محددا هو هل: ما حدث في مصر كان بتدبير أمريكي؟ أو بعلم منها؟.
لقد انقسم العامة والنخبة معا في الإجابة على هذا السؤال، منهم من قال إنها لعبة أمريكية، ومنهم من قال لا ليس للولايات المتحدة يد بما حصل في مصر، وإنها ثورة شعبية عفوية.
ونحن سنفترض الحالتين معا لنخضعهما للتحليل ، وسننطلق بهما كفرضيتين.
الفرضية الأولى: تقول إن ما حدث كان بتدبير وتخطيط أمريكي- إسرائيلي للتخلص من حسني مبارك، وربما لسببين: الأول: إن دور مبارك انتهى الى هذا الحد، وأنهم استنفذوا ما أرادوه منه وحقق لهم الرجل ما كانوا مخططين له، وانه أصبح كبير السن ولا بد من البحث عن البديل، والثاني: إعطاء مصداقية لمشروعهم الكبير في نشر الديمقراطية في المنطقة، و(تحرير) الشعب العربي من عبودية نظمهم السياسية، ونشر قيم الديمقراطية في إطار مشروعها الشرق أوسطي الكبير، وهم بذلك يحالوا تخفيف وطأة كراهية أبناء المنطقة لأمريكا وإسرائيل.
ولكن رب سائل يسأل هنا ما الذي ستجنيه الولايات المتحدة عندما تتخلص من نظام سياسي عربي كان مواليا لها، وكان رئيسه ابنا مطيعا لها في مخططاتها؟ ألم يكن خسارة لها ولإستراتيجيتها في المنطقة؟، ونقول نعم خسارة وخسارة كبيرة، وكان الأفضل لها أن يتم تغييره بشكل سلمي، وربما ديمقراطي أيضا من خلال إحلال رجل آخر تفضله ليحل محله، وكان ابنه علاء مرشحا قويا ليخلفه.
ولكن إذا صحت هذه الفرضية ، فمعنى ذلك أن في جعبة التخطيط الأمريكي- الإسرائيلي ما هو أفضل من نظام حسني مبارك وابنه خدمة لمصالحهما، وهو صعب إثباته، وكذلك استشرافه.
الفرضية الثانية: التي تلقى قبولا أكثر، ونرجحها نحن أيضا، هي إن ما حدث في مصر كان مفاجئا للولايات المتحدة وإسرائيل، مثلما كان مفاجئا للعالم بأسره وللمصريين أنفسهم، ولم يكن لهما أي دور في الثورة، وإنها حقا كانت ثورة شعبية.
إن ما يؤكد صحة هذه الفرضية أكثر من سابقتها أدلة كثيرة، منها أن الإدارة الأمريكية كانت متفاجئة مما يحصل في مصر من أحداث متسارعة، ولم يكن بوسعها تقديم أي مساعدة للنظام الحليف لها سوى إبداء النصح بتقديم مزيدا من الإصلاحات، وكانت البيانات والتصريحات التي صدرت عن المسئولين الأمريكيين، في البداية تنم عن القلق مما يحدث في مصر، ولم يتعرضوا للنظام سوى أنهم أبدوا النصح للقيام بالإصلاحات الديمقراطية، وكانوا يثنون على النظام كلما قدم شيء من الإصلاحات، ولم يكن هناك حديث عن المطالبة بتنحي الرئيس مبارك، إلاّ في الأيام الأخيرة من الثورة بعد أن أيقنت الإدارة الأمريكية إصرار الشعب المصري على مطلبه بمغادرة مبارك السلطة، كما أن إسرائيل كانت هي الأكثر قلقا وخوفا من الذي يحدث في مصر، وأبدى مسئوليها لاحقا عن أسفهم العميق من مغادرة مبارك السلطة، وأيقنوا عدم عودة الأمور الى ما قبل 11 شباط وهو يوم سقوط مبارك، وكانت إسرائيل في البداية قد سارعت على حث الولايات المتحدة والدول الغربية للوقوف الى جانب النظام المصري، وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الدبلوماسية الإسرائيلية حاولت جاهدة أن تقنع حلفاء تل أبيب في الغرب بأن دعم استقرار النظام المصري يصب في مصلحتها، وحثت سفراءها بالدول الكبرى والمؤثرة على ضرورة الاتصال بمسئولي تلك الدول وتوضيح أهمية الاستقرار بمصر، كما نشرت الصحيفة في أحد أعدادها، وعلى صدر صفحتها الأولى مقالا هو بمثابة نداء للعالم لدعم نظام الرئيس المصري حسني مبارك في مواجهته للثورة، وينقل المقال قول أحد المسئولين الإسرائيليين "إن الأميركيين والأوروبيين قد انجروا خلف الرأي العام ونسوا مصالحهم الحقيقية مشيرا بأنه حتى لو كان لدى أوروبا وأميركا انتقادات لمبارك فليس حريا بهم أن يتركوا أصدقاءهم ويجعلونهم يشعرون بالوحدة. إن الأردن والمملكة العربية السعودية يريان ردود الفعل في الغرب، وكيف الكل قد تخلى عن مبارك، وهذا سوف تكون له تداعيات خطيرة جدا".
والسؤال لماذا هذا الخوف والقلق الإسرائيلي من التغيير في مصر؟
والجواب بطبيعة الحال هو التخوف من الآثار السلبية التي قد يتعرض لها الوضع الإقليمي لإسرائيل، وتعرض اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن للخطر، نتيجة وصول نظام ( راديكالي) إسلاميا كان أم قوميا، يلغي اتفاقية التسوية المصرية – الإسرائيلية، ويعرض عملية التسوية في الشرق الأوسط للخطر، مما يهدد الأمن الإسرائيلي في الصميم، فغياب نظام الرئيس حسني مبارك الذي كان الحليف الأبرز والأهم لإسرائيل على مدار 30 عامًا، وجلب لها حالة من الأمان والاستقرار، دفعت المسئولين الإسرائيليين للتشاؤم من المستقبل، فقد عبّر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في تصريحات أدلى بها خلال حفل وداع رئيس هيئة أركان الجيش المنتهية ولايته غابي أشكنازي، عن حالة الترقب والقلق الذي يسيطر على حكام تل أبيب، موضحًا أن حالة الوضوح التي كانت تسود الشرق الأوسط قد تبددت، وأن البديل لم يتبلور بعد، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فقد قال في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي إن "بواعث قلق إسرائيل من أن أي نظام يأتي بعد الرئيس المصري حسني مبارك قد ينتهج سياسة إسلامية متشددة" ، في حين حذر وزير الدفاع أيهود باراك في تصريحات للتلفزيون الأميركي "أي بي سي" من الاستعجال في تنظيم انتخابات خشية صعود الإخوان المسلمين لسدة الحكم، ووصف الوزير السابق بنيامين بن إليعيزر وضع إسرائيل بعد الثورة بأنه أصبح أسوأ. في حين أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المشهد السياسي المصري الحاصل بعد سقوط الرئيس مبارك، هيمن على اجتماعات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة، التي ارتفعت وتيرتها بعد خلع الرئيس مبارك، وذكرت أن كبار المسئولين السياسيين والأمنيين يرون أن سقوط نظام مبارك سيكون له تأثير سلبي على إسرائيل، مما يستوجب الإبقاء على الجيش وأجهزة الاستخبارات في حالة يقظة مستمرة، ورأت الصحيفة أن الرئيس المخلوع ترك مصر والمنطقة تعيش في عدم استقرار، وان إسرائيل غير قادرة على استيعاب حجم الخسارة المتمثلة في رحيل مبارك، وأنها الآن يجب أن تستعد لمواجهة أزمة باتت محتملة، وأن عليها الأخذ بعين الاعتبار احتمالات أن تفتح لها جبهة إضافية من جهة مصر إلى جانب جبهات عدة، كلبنان وقطاع غزة وإيران.
لقد أدت معاهدة السلام الإسرائيلية-المصرية إلى أن يركز الجيش الإسرائيلي جهوده على الجبهة الشمالية، سورية ولبنان، وفي حال وصول نظام مصري جديد معادي لإسرائيل عندها سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى إعادة بناء نفسه وسيُرغم على نشر موارد كبيرة على جميع الجبهات، بحسب ما قال مسئول دفاعي إسرائيلي.
وهكذا فإن أغلب التوقعات الإسرائيلية تشير بان التغيير الذي حصل في مصر لم يسير في صالحها، وان النظام الجديد الذي سيأتي لم يكن كما كان نظام مبارك، وان ثمة خطر يلوح في الأفق.
وبتقديرنا إذا لم تكن إسرائيل متيقنة من النظام السياسي الذي سيخلف نظام حسني مبارك بأنه لا يشكل ضدها مصدر خطر وقلق، وانه سيعترف باتفاقية السلام، والإبقاء على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإنها ستعمل مع الولايات المتحدة وبكل ما أوتيت من قوة على زعزعة الاستقرار في مصر على أقل تقدير خلال الفترة الانتقالية، وستعمل الولايات المتحدة على الضغط على النظام الجديد من خلال موضوعين مهمين هما المساعدات الأمريكية السنوية المقدمة الى مصر، ومسألة حقوق الإنسان، كما أنها ستدعم إسرائيل في العمل على إثارة الفتن، وخاصة بين المسلمين والمسيحيين الأقباط، سيما أن هناك مقدمات كثيرة بشأن هذا الموضوع، ونقصد الحوادث الدامية الكثيرة التي تعرض لها المسيحيين، والهدف النهائي هو تفتيت، وتقسيم مصر الى دويلات، وهو هدف صهيوني-إسرائيلي استراتيجي.
وبالمقابل يبقى رهاننا على استقرار الأوضاع في مصر وصمود الجبهة المصرية الداخلية والتصدي لكل المحاولات التي تريد النيل من وحدة الشعب المصري، وعندها يمكن الحديث عن تحول كبير في مسيرة مصر القومية وإعادة دورها القومي الحقيقي الذي غاب منذ العام 1976، وبالتأكيد سينعكس ذلك على النظام العربي والإقليمي، وربما يعود الوضع كما كان عليه قبل ذلك التأريخ، أو على أقل تقدير ستعيد مصر موقفها من العلاقة مع إسرائيل على ضوء الموقف الإسرائيلي من الفلسطينيين، وستضع شروطها لاستمرار هذه العلاقة وإبقاء معاهدة السلام معها سارية المفعول مقابل الانسحاب من بقية الأراضي العربية المحتلة، والإيفاء بمنح الفلسطينيين حقهم بإقامة دولتهم المنشودة، كما أن حدوث تغيير أميركي ضاغط على إسرائيل تجاه عملية السلام سيكون مرهوناً بمدى قدرة التحولات في مصر ونتائجها على فرض الضغوط العربية على إدارة الرئيس أوباما وإجباره على تغيير سياسته تجاه إسرائيل، والرضوخ للواقع العربي الجديد الذي أنتجته الثورة المصرية.



#ناجي_محمد_الهتّاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ناجي محمد الهتّاش - اسرائيل والتغيير في مصر