أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا














المزيد.....

في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
يا لسخرية القدر،قبل أيام أجالس ملائكة روحي،أحادثها وتحاورني في شتى ضروب الحياة وألوانها.احد المواضيع التي عرجت عليها مفكراً هي الأمن ودورة في حفظ أردننا الغالي،توقفت عند حدودها الواضحة بهدف إيجاد وسيلة للوصول الى عمقها.
لذا قالت لي ملائكة الروح أن الأمن يقود الى الاستقرار،ويقسم الى قسمان:امن الداخلي يتم من خلال تقوية الجبهة الداخلية وترابطها بحيث يمنع تداخل تياراتها او تعاون بعض افردها مع الخارج وهذا خاص بالأجهزة المنية المختصة بتنوعها،وامن الخارجي ويتم من خلال منع الآخرين من العبث في الداخل من خلال تقوية أواصل العلاقة،وهذا الأمر تختص به الدبلوماسية ووزارة الخارجية،.
الذي يهمني كما يهم الرأي العام،هو الأمن الداخلي الذي يقود الى الخارجي،كونه مرتبط به ارتباطا طرديا بمعنى أن أصاب الداخل خلل ما انهار الخارجي وبات لعبه بيد الآخرين يتم تشكيها بناء على مصالحهم.
الجاسوسية والتخابر يأتي من باب الخارج للداخل بواسطة استخدام هذا الداخل بشتى الوسائل والأساليب. السؤال الذي دار ويدور في فلك ذهني البسيط،هل نحن دولة مخترقة من الأجهزة المخابراتية العالمية أم لا،هل نحن ارض لهذه الخلايا أم لا؟؟
الجواب المفجع القاتل جاء من حيث ادري ولا ادري،حيث أعلنت القاهرة عن الامساك بجاسوس أردني الجنسية يعمل لحساب إسرائيل منذ سنتان،التحقيقات قادت الى اعتراف الجاسوس بتقديمه للكثير من المعلومات عن القيادات السياسية الأردنية وامننا القومي،بالإضافة الى أشياء تمس امن أشقائنا العرب،وتقود الى ضرب علاقتنا الأخوية معهم. الجاسوس عمل داخل الدولة الأردنية،بل واسهم ايجابيا في إيصال معلومات لجهاز الموساد الإسرائيلي"الموساد"عن العديد من الأمور التي تهم دولة القلعة الإسرائيلية.معلومات لا نعلم ماهيتها او طبيعتها.طبعا كل هذا للأسف في غيبه من أجهزتنا الأمنية.
هنا سأسمح لنفسي بالتوقف لبرهة عند جملة(معلومات عن شخصيات أردنية)حيث سأقول: إن جمع معلومات عن شخصيات بهذا الحجم وبهذه الأهمية يتطلب من لجاسوس الاقتراب منها للوصول الى هدفه،هذا،وفي جزء منه يعني أن الجاسوس قريب جدا منهم ومطلع على تحركاتهم،وماهيتها،بل قد يكون من ضمن الدائرة المغلقة التي يجلسون اليها ويبثون لها أسرارهم.
في غضون ذلك،هناك سؤال كبير جدا،يقول : يا ترى لما غابت أجهزتنا الأمنية عن اكتشاف الجاسوس؟أليس من الجنون أن يكتشف غيرنا جاسوسا في بيتنا،ليقودنا الى الصمت،أليس من المؤسف أن تخترق جبهتنا الداخلية وتتسرب وتنساب معلومات الى عدونا من أسفلنا دون أن يعلم بها احد. الى ذلك يا ترى ما هي المعلومات التي تم إيصالها عن الأردن وما هي طبيعتها وكم قيمتها بالنسبة لنا نحن ،وكم هي قيمه بالنسبة لعدونا الذي لا يرحم.
من الأهمية بمكان،سؤال أنفسنا،لان حماية أردننا الغالي أولى من التمترس خلف أبواب خوفنا وارتباكنا ،بل اكبر من قول الحقيقة والاعتراف بالتقصير،حماية الأردن واجب مقدس يقع على عاتق كل فرد بخاصة أجهزتنا الأمنية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير.
التخابر لحساب دولة اجتبيه من قبل أبناء جلدتنا،جريمة يعاقب عليه القانون كما الأخلاق كما التاريخ كما الأديان لا تقبل الاعتذار او التبرير،فما بالنا أن كان هذا التخابر موجة عدو تاريخي عقائدي انساني اسمه إسرائيل.
في النهاية لابد من القول والسؤال في آن واحد،هل هناك جاسوس فقط أم هناك خلايا مازالت على راس عملها تعيث فسادا في أرضنا؟؟!!سؤال نضعه على طاولة أصحاب الشأن،ونتمنى أن نلقى إجابة عليه،تسهم في حماية أردننا الغالي أرضا وقيادة وشعبا.القضية ليست بسهله او بسيطة،بل هي أكثر تعقيدا وأكثر مأساوية من مجرد السكوت عليها،بل هي أكثر مبعثا على القلق وتجذراً في الخوف على وطننا.لذا واجبا علينا أن تكاتف كافة جهودنا وتعاونها،بهدف منع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطننا الأردني الهاشمي سواء أكان فردا او مجموعة أم دولة أم مؤسسة، تعاون تشاركي بين الشعب ومؤسساته بشتى تخصصاتها ،فالشعب عضد للأجهزة الأمنية،فكلنا جيش،كلنا امن،كلنا دفاع مدني،كلنا سلاح جو،كلنا بحرية،كلنا مخابرات.
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...
- صحيفة الرأي الاردنية : فرقة إعدام من رجل واحد
- ثقة نيابية أردنية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير
- مجلس النواب الاردني اذ يغير رقم الطوارئ لديه من 111 إلى 63
- أنا بكره الحكومة الاردنية ... وبحب الطفران الساخر كامل نصيرا ...
- الفترة الانتقالية صوب الملكية الدستورية ومركزية النظام الأرد ...
- المقال الذي هز عرش الحكومة الأردنية ... وصمت كتيبة كتاب التد ...
- جريمة في الاردن : غياب الحكومي وارتباك الأمني
- معارضة الأردنية...تشتت وضياع أم وحدة وتلاحم
- الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة ا ...
- الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط
- الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4
- الشعب يريد إسقاط سمير ... لا دمار الأردن ...
- رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك
- الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين
- نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا