أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإصحات الإستباقية في العالم العربي














المزيد.....

الإصحات الإستباقية في العالم العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل سلطة سياسية,تجدد داتها,محاولة التجاوب مع المستجدات التي يعرفها العالم,ويعرفها المجتمع الدي تتحكم فيه محاولة تطويره,وهي عندما تسعى لا ستقراره,فإنها تفعل دلك نها مدركة أن النمو والتطور الإقتصادي والحضاري مشروط بالأمن والسلم,لكن السلم لا تفرضه القوة مهما تعقلنت أو طغت,فالناس لا يحكمهم العقل وحده,بل لهم ميولات أقرب إلى الطبيعة وربما الغريزة,إدا ما أثيرت فإنها تعصف بكل شيء,فالدماء عندما يراها الإنسان تحوله إلى كائن منتقم مندفع بشكل غير واعي,والسلطة عليها أن تدرك هده الحقيقة وتخافها,فالعنف ينطلق من حماة الأمن والثائرين عليه,لأنهم بشر رغم خصوماتهم المدنية,فرجال الأمن في عالمنا العربي أكثر اندفاعية,لأرؤساءهم يعاملونهم كقطيع متحكم فيه بعنف لفظي,شبيه بالتدريبات العسكرية,التي تعلم الجندي الطاعة العمياء لرئيسه في كل اولأوامر الموجهة إليه,حتى لو كانت مخالفة للطبيعة والثقافة وكل القيم الإنسانية,إد الغاية هي شحن العسكري ضد المدنيين,ليصيروا في نظر العسكريين ورجال امن سبب المتاعب التي يتعرضون لها والإهانات التي يتلقونها من رؤسائهم المباشرين وغير المباشرين,بل وحتى من زعماء الحكومات ووزراء الداخلية المعروفين بقساوتهم وتمجيدهم المرضي للقوة والعنف الدولاتي المبالغ فيه,فهل من العيب أن تحاول الأنظمة العربية إصلاح داتها وتعديل دساتيرها استجابة لرغبات شعوبها في العيش الكريم والحرية والكرامة؟
ليس عيبا أبدا,حتى إن اعتبره البعض هروبا إلى الأمام أواستجابة ظرفية لما كان ينبغي تحققه مند زمن بعيد,لكن هده الرؤية ليست سياسية,ولا ماكرة,فأن يعلن في المغرب مثلا عن إصلاحات دستورية,تصل حد تغيير الدستور,واهم أن يدعى الشعب للتصويت عليه,فهده مهمة لم تحلم احزاب اليسارية بها,وقد ترددت كثيرا وهي تستجمع أنفاسها لتقدم مدكرة إصلاحات,حتى غدت مثل هده المطالب روتينية كلما اقترب موعد الإنتخابات التشريعية شهرتها في وجه نظام الحكم معلنة أن سلطة النظام وأعوانه حرموها من تحقيق الأغلبية,وعندما وصلت إلى الحكومة تحججت بمحدودية سيادة الوزير الأول الدي اختير من الأغلبية,وقوة لوبي الفساد الإداري والسياسي المخزني,فهاهي السلطة انفتحت على الشعب وسمحت له بعد طول انتظار من التعبير عن حقه في قبول الدستور أو حتى رفضه,فهل سيتقدم من قرأ الدستور وأدرك دلالاته للتصويت أم جيش العاطلين والجهال الباحثين عمن يدفع أكثر؟هدا هو المحك الحقيقي,وهنا تبرز رهانات اليسار الدي طالما نادى بالإحتكام لإرادة الشعب واحترام اختياراته السياسية,وأول ما عليه البداية به هو مساءلة السلطة الإدارية عن حدود تدخلاتها,لترفع وصاية وزارة الداخلية على الإستشارات الإنتخابية,وهده أولها,
ويتم توقيف المفسدين ومحاسبتهم كيفما كانت انتماءاتهم الحزبية والإدارية وحتى القرابية من مصادر القرار,عائلية كانت أو حتى عسكرية ومالية,هده هي البداية,دستور ديمقراطي,كما نادى به شباب 20فبراير,وحاولت قوى اليسار المغربي تجاهله باعتباره مطلبا نادت به الحركة الوطنية,وورثته أحزاب اليسار وناضلت من أجله ردحا من الزمن,ومنها من منع شبابه الحزبي من الإلتحاق بالحركة احتراما لقرارات الحزب وزعاماتها,التي تريد تزعم كل التظاهرات التضامنية والسياسية,صحيح أن هناك لجنة منكبة على التعديلات الدستورية,والتي ستقدمه كمشروع يستفتى حوله,كما أن هده اللجنة مطالبة بأن تراعي مسألة الجهوية الموسعة ودسترتها لتصير لها مسؤولية أمام الناخبين ويتحمل المواطن مسؤولية اختياراته فيما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي,وبدلك تتخلص الدولة من الكثير من الملفات التي قضت مضجعها,لكن هده الإجراءا لم تتضح بعد,وكل نقاش لمحتوى التعديلات سيكون سابقا لأوانه,وتسرع الغاية منه تأكيد الكثير من الأحكام المسبقة التي اعتادت المعارضة رفعها في وجه الحكم,الدي لن يتغير بتعديل دستور,أو قبول دباجة ورفض أخرى,إن تغير الأنظمة وتبدل سلوكاتها السياسية رهين بمدى القدرة الرقابية للمجتمع وفعالية قواه الحية,يقظة شبابه,وانخراط مثقفيه في الفعل السياسي بعيدا عن التعالي المرضي وتقديم الإسعافات الأولية للأحزاب الجريحة والباحثة عما تضمد به جراحها,لأنها حرمت من التهليل بمكسب الإصحات لتبدو هي زعيمة انتزاعها من نظام الحكم,الدي قدمها برهانا ربما على حسن النية,وتأكيدا لخطابات الإشارات التي احتكرت القوى السياسية فهم معانيها وأبعادها لمدة عشرة سنين,مهللة ببداية عهد جديد,أهل بإصلاحات جديدة كانت هي بطلتها رفقة الملك الجديد,فقد يكون النظام في المغرب بخطواته الإستباقية هده خلق دينامية في المشهد السياسي,رافعا سقف الإصلاحات ومدكرا الجميع بأن السلطة قابلة لتجديد نفسها دون حاجة لرجات البلد في غنى عنها,فإن هناك نظما أخرى أصرت على ركوب الموج ورفض أية إصلاحات,اللهم الزيادة في أجور الموظفين وتعويض العاطلين عن الشغل,كما فعلت المملكة العرببية السعودية,بل دهبت أبعد من دلك بالتدخل في البحرين للحسم في صراعات سياسية تعنيها,بل قد تؤجج التناحرات الطائفية وتححق شروط التطاحن المدهبي,بدل الإصحات السياسية.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي والشباب
- الثورات والتحولات
- رئيس دولة أم عصابة
- صراع المغرب والجزائر
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي
- تحايلات وتحالفات


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإصحات الإستباقية في العالم العربي