أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حكمت حكيم - نداء














المزيد.....

نداء


حكمت حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نداء
الى كافة علماء الدين الاسلامي الحنيف وهيئاته ومؤسساته في العراق والعالم الاسلامي
لقد ترددت كثيراً في كتابة هذا النداء، حتى لا أتهم بضيق الأفق الديني أو الطائفي لأنني – منذ صغر سني – كنت ومازلت مؤمناً بشكل مطلق بمبدأ التآخي والمساواة بين القوميات والاديان والطوائف أينما وجدت سواء كان في العراق أم في غيره، وبما ان العراق بلد متعدد الاديان والقوميات والطوائف، لذلك كنت واحداً من ملايين العراقيين الذين عملوا وباستمرار من أجل الوحدة الوطنية العراقية لبناء العراق الديمقراطي الذي ينعم به الجميع بالمساواة التامة أمام القانون بغض النظر عن القومية أو الدين أو اللغة أو الجنس أو اللون أو أي سبب كان . وكان هذا الهدف الذي عمل من أجله جميع العراقيين ينسجم تمام الانسجام مع ماجاءت به الاديان السماوية والمواثيق والمعاهدات الاقليمية والدولية التي تؤكد على مبدأ العدالة والمساواة بين بني البشر وعلى ضرورة احترام الانسان وتقديس آدميته.
بعد سقوط النظام الدكتاتوري تنفس العراقيون الصعداء بازاحة الدكتاتورية عن صدورهم وبدأوا يمارسون وينعمون بنسيم الديمقراطية التي لم يألفوها من قبل، بالرغم من اقتران تلك الممارسات الديمقراطية بسيل من دماء العراقيين الذي كان يجب أن يتوقف، ان اراقة وسفك دماء العراقييين من مختلف القوميات والاديان والطوائف من قبل القوى الارهابية الداخلية التي لم يرق لها فقدان مصالحها التي كانت تنعم بها أبان الحكم الدكتاتوري على حساب مجموع الشعب العراقي، اضافة الى قوى الارهاب والظلام التي دخلت العراق بعد سقوط الدكتاتورية بعلم وبغير علم من بعض الدول الاقليمية ودول الجوار تحت حجة محاربة قوات الاحتلال، الذي تحول في الواقع الفعلي الى قتل العراقيين دون استثناء وتخريب البنية التحتية لمؤسسات الدولة العراقية.
مما يلفت النظر ان عمليات التهديد والاغتصاب والخطف قد اتخذت اسلوباًً منظماً ومبرمجاً من قبل بعض القوى الأرهابية نتيجة الافعال اللاقانونية التي تمارس ضد المسيحيين في العراق، وتضاعفت تلك الافعال في المحافظات التي يكثر تواجدهم فيها مثل محافظات الموصل وبغداد والبصرة وكركوك ، حيث شملت تلك الاعمال الاجرامية خطف الرهائن واطلاق سراحهم مقابل مبالغ نقدية كبيرة والقتل والاغتصاب والتهديد باجبار الفتيات ارتداء الحجاب ومنع الجزارين من بيع اللحوم في المناطق التي يتواجد فيها أغلبية مسيحية كون هؤلاء الجزارين" من الكفرة" ( حسب اعتقادهم) الى آخر العديد من التصرفات والافعال التي لم يألفها العراقيون في تاريخهم من ذي قبل.
ان القوى الارهابية التي تقف وراء مثل هذه الأفعال المشينة بدأت تروج في الاونة الأخيرة وبالتحديد منذ تفجير عدد من الكنائس في محافظتي الموصل وبغداد والتي أطلق عليها بيوم الاحد الدامي،الى أن المسيحيين سوف يتركوا العراق عاجلاً أم آجلاً وسوف نستوزلي ونستحوذ على بيوتهم وممتلكاتهم ويهددون الناس بعدم شراء بيوت وممتلكات هؤلاء "الكفرة"! (كما يعتقدون). فقد استيقظ المسيحيون في بغداد فجر يوم السبت الموافق 16/10/2004 على تفجير عبوات ناسفة بالقرب من خمسة كنائس والتي أصيبت مبانيها بأضرار مادية كبيرة وهي كنيسة القديس يوسف في غربي بغداد وبعد عشرين دقيقة استهدف انفجار آخر كنيسة القديس يوسف في الدورة وبعدها بدقائق انفجار ثالث استهدف كنيسة القديس بولص في الدورة أيضاً وبعد عشرة دقائق انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من كنيسة في الكرادة للروم الارثوذوكس وبعدها بدقائق انفجرت عبوة ناسفة أخرى قرب كنيسة القديس توما في حي المنصور .
وعلى هذا أطالب كافة علماء الدين الاسلامي وهيئاته ومؤسساته الدينية في العراق والعالم الاسلامي باصدار فتاوى تدين وتشجب كافة هذه الأعمال الارهابية التي لا صلة لها بالاسلام ضد المسيحيين في العراق، كونها مخالفة لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ولا تتفق مع قيمه ومبادئه السمحاء التي تؤكد عليها عشرات الآيات القرآنية الكريمة ومئات الأحاديث النبوية الشريفة.
كما ألفت أنظار كافة المسؤولين في الحكومة العراقية الى اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد كل اولئك الذين يريدون زرع بذور الفتنة الدينية بين المسلمين و المسيحيين في العراق، الذين يعتبرون الحجر الاساس في بناء العراق الديمقراطي الجديد واظهار وجهه الناصع أمام العالم أجمع.
د. حكمت حكيم
عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني العراقي المؤقت



#حكمت_حكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مفهوم الشرعية-


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حكمت حكيم - نداء