أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جريس الهامس - بواكير الثورة السورية -- 1















المزيد.....

بواكير الثورة السورية -- 1


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 18:50
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


النظام الديكتاتوري الأوليغارشي الأسدي نمر من ورق ظاهره مخيف , وباطنه هشيم يتحول إلى رماد عند أول شرارة لإنتفاضة أو تمرد وطني ديمقراطي موحد ينبع من ضمائر ومشاعر وجراح واّهات المظلومين والمهمشين والجياع وأقلام المثقفين الشرفاء الذين رفضوا أن يبيعوا أقلامهم وضمائرهم وإبداعاتهم وعلمهم ووفاءهم لشعبهم وأرضهم للسلطان الجائر , لينالو حفنة من المكاسب التافهة في حياة الإنسان وقيمته كأثمن ما في الوجود.. وينالوا في النهاية ألقاب وعّاظ السلطان وخدمه المتجمعين كالزنابير حول " صدر " الحلوى في جبهة شهود الزورالتابعة .. للحزب القائد ورسالته الخالدة .؟؟؟
..... إنطلقت كوكبة صغيرة من الشابات والشبان السوريين المولودين خلف السد – سد التخويف والترويع وفزاعات المخابرات الأسدية التي بذلت مليارات الدولارات لشراء الذمم وترويع الأخرى خلف جدار الخوف الذي نصبوه في كل مكان بين الشعب والدولة ومؤسساتها كخادمة لاأكثر لجميع الناس .....الذي لايختلف عن جدار الفصل العنصري الذي أشاده شارون والصهاينة في فلسطين المغتصبة ...
سقط جدار الخوف في سوق الحميدية وقبل أمتار من سوق المسكية أمام الجامع الأموي الذي كان يزود نا نحن طلاب المدينة بكل مستلزمات القرطاسية والتعليم منذ طفولتنا .. وعلى بعد أمتار أخرى من جهة الشمال حيث المكتبة الظاهرية التي كانت منهل معارفنا في شبابنا ... سوق الحميدية سجل صادق لتاريخ هذه المدينة على جدران بصمات جميع الذين مروا على سورية حكاماً ومحكومين ..
انطلقت أول كوكبة من فرسان سورية نساءً ورجالاً وأطفالاً لتسقط جدار الفصل العنصري الذي بناه حافظ الإسد منذ أربعين عاماً وقامت على حراسته أجهزة المخابرات وكلابها البوليسية المختصة بنهش لحوم البشر ... وجنّ جنون الطاغية وماري إنطوانيت الأخرس وبقية العائلة المالكة .. وأمر بالبطش وجر النساء في الشوارع وتمزيق الثياب وأعتقال الأم وأطفالها الذين يحملون ورود لاأكثر ليقدموها للناس وهم يهتفون :: حرية حرية – الشعب السوري ما بينذ ل – إرفعوا حالة الطوارئ والأحكام العرفية – أطلقوا سراح معتقلي الرأي والضمير – سلمية – سلمية – لا للفساد لا للحرامية – لا للإرهاب -- خبوا سلاحكم للجولان هي هي وطنية ديمقراطية –
ولما جاء أمر الإعتداء على المتظاهرين بالضرب والإعتقال من القصر الجمهوري العامر ,, وبدأت ممارسة الوحوش الذين يقودهم الجنرال أركان حرب محمد حسن العلي مدير التوجيه المعنوي في الداخلية مع ضباطه وتحركت الخوذ والهراوات لحماية العرش الأسدي من صيحات شبان وأطفال عزّل منادين بالحرية لسورية الأسيرة .. شبان تعلموا حديثاً من الثورات العربية الصاعدة منذ بداية العام قول لالا - لا للذل - لا للديكتاتورية وحكم الفرد – لا للحرامية - لا للأحكام العرفية – لا للإعتقال والسجون ,,,,بعد 48 سنة من فرض الأحكام العرفية بالأمر العسكري رقم 2 تاريخ 8 اّذار 1963 لم يعرفوا فيها سوى :: نعم نعم - حاضر. ومن قال لا يومها بقي ثلاثين عاماً دون محاكم في الزنزانة .. وإذاكان في جنوب أفريقيا العنصرية – مانديلا – واحد قضى في السجن 25 وعشرين عاماً نال تكريم شعبه وشعوب العالم , كما نال جائزة – نوبل – فإ ن الشعب السوري لديه أربع أو خمس مانديلات على الأقل منهم من قضى ثلاثين عاماً في زنزانات الطاغية حافظ الأسد ,دون تكريم من أحد مع الأسف , تحت حكم عسكر الطاووس الذي لم يجلب لوطننا سوى العبودية ومافيات اللصوصية والتخلف والمجاعة والذل وفوقها الإحتلال الصهيوني من الجنوب والتركي من الشمال ...وبعد نجاح البداية السعيدة لإنتفاضة سورية السامية في دمشق وحلب ... قام في اليوم التالي 16 اّذار تجمع أهالي وأصدقاء المعتقلين بالتجمع أمام وزارة الداخلية في ساحة المرجة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم ,,, رفض سيادته مقابلتهم أو الإطلال عليهم من شرفته ليطيّب خاطرهم كما كان يفعل أي وزير داخلية إبان الإحتلال الفرنسي أو في العهد البرلماني في الجمهورية اليرلمانية الأولى ... لم يكتف بطردهم من الساحة العامة بل أمر جلاوزته بضربهم واعتقالهم وجرهم على الأرض مع أطفالهم بوحشية لامثيل لها في العالم كان بينهم 12 من سيدات وأديبات وحقوقيات وكريمات المجتمع السوري منهن على سبيل المثال لا الحصر الأديبة المعروفة حسيبة عبد الرحمن – والمهندسة الأديبة ناهد بدوية والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان والمعتقلين سيرين نعيم الخوري والسيدة المناضلة سهير جمال الأتاسي صاحبة المنتدى الأدبي والوطني الأول في سورية وغيرهن ومن المناضلين الوطنيين السادة : الأديب والمفكر الكبير طيب تيزيني -- والمحامي المدافع الأول عن حقوق الإنسان مازن درويش -- والمهندس كمال شيخو -- والفني ريكاردو داوود – والمدرس بدر الدين الشلاش - والكاتب عمر اللبواني .أحد المعتقلين الخمسة من عائلة اللبواني الوطنية وحدها خمسة أشخاص ثلاثة شبان وسيدتان - لأنها جاءت تطالب الإفراج عن إبنها المعتقل ظلماً وعدواناً الطبيب كمال اللبواني منذ سبع سنوات .. أفرج عن ستة فقط من أصل 45 معتقلاً حتى البارحة الخميس أحيل 32 منهم للقضاء البوليسي بتهمة النيل من هيبة الدولة المضحكة ...هذا في دمشق وحدها عدا معتقلي حلب – حمص – درعا –
واليوم الجمعة : - جمعة الكرامة -- لم تصل قوائم المعتقلين في تجمعات المطالبين بالحرية والكرامة الذين تعرضوا لهجمات وحوش المافيا الأسدية بالهراوات وغاز الأعصاب والسلاح في الإشتباكات والإعتداء على المصلين من جميع الطوائف في الجامع الأموي الذي كان مطوقاً من جميع الجهات بقوات النظام بينها كتائب من الحرس الجمهوري باللباس المدني يقودهم ماهر الأسد للإعتداء على أصغر تجمع للناس .. وفي ركن الدين جرت اشتباكات مع المتظاهرين الذين تعرضوا للضرب والشتائم البذيئة والإعتقال .. وفي درعا انطلق المتظاهرون الشباب بالاّلاف من الجامع العمري بعد مطاردتهم في الليل والنهار وتعرضوا لاعتداء أجهزة القمع والإرهاب الأسدية وإصابة أحد المتظاهرين برصاص القمع خطرة ... وهناك تفاؤل المحافظات الأخرى بما فيها مدينة اللاذقية – يمكن قراءتها في موقع الثورة السورية -- كلنا مراسلون –
ومن الجامع الأموي بدمشق في تمام الساعة الثانية بعد الظهر رغم وجود قوات الحرس الجمهوري باللباس المدني وكتائب الشرطة والمخابرات خارج المسجد تحاصره تجمع أكثر من ألف شخص داخل المسجد وهم يهتفون :: حرية حرية – سورية حرة حرة والظالم إطلع برّا – الكاسيت مسجل على الفيسبوك وبعد دقائق سيصل شريط اّخر ...بعد أن وصل منذ دقائق نداء لأهالي دمشق لإنقاذ أبنائهم المحاصرين داخل الجامع الأموي ...
لقد سقطت مماكة الرعب والممانعة الكاذبة الأسدية إلى اللارجعة وسقطت معها كل طواقم الجواسيس والمخبرين والمرتزقة وجبهة شهود الزور الذين شوهوا أبسط العلاقات الإنسانية في المجتمع السوري واللبناني أيضاً – إلى غير رجعة ..
.تحية لثوار تونس الريادة ومصر الكنانة و لثوارليبيا واليمن والجزائر والمغرب و البحرين وكل مكان في الوطن العربي... إنتهى عصر البلطجة وامتهان كرامة الناس والأوطان ... وانبلج فجر الشعوب القرمزي بدماء الشهداء لبناء وطن حي حر من لحم ودم – هنيئاً لكم ياثوار وأحرار سورية الحبيبة ....
جريس الهامس – لاهاي -18 / 3



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا معك يا ليبيا , لن تكسر شوكة إرادة الشعب الصامد . الخزي ...
- عفوك يا شعب ليبيا .. العظيم ..؟
- تهامة معروف , وكمال شيخو , وهيثم المالح - أمام البرلمان الهو ...
- يا أحرار العالم أوقفوا مجزرة طاغية ليبيا ..؟؟
- الأخطار المحدقة بالمد الثوري في مصر وتونس نموذجاً..؟؟
- إلى الحاكم المملوكي وعصبته في دمشق الشام .؟
- ثورة اللوتس المصرية . المنعطف التاريخي الكبير في عصرنا ..؟؟
- السمات المشتركة والمختلفة لثورتي تونس ومصر ؟؟ - 2
- الدروس الثمينة من الثورتين التونسية والمصرية ..؟ - ا
- المتهمون والضحايا في سورية ولبنان ..؟ وهل أرضنا عاقرة لإنتاج ...
- حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيّفة ؟؟
- طوبى لك يا شعب تونس العظيم ...
- من كل وادٍ عصا
- تحية تضامن وإكبار لإنتفاضة الشعب التونسي الشقيق
- شذرات على شباك الذاكرة - المناضل سعيد إسحق في القصر الجمهوري ...
- شذرات على شباك الذاكرة - المناضل الوطني سعيد إسحق , من البرل ...
- شذرات على شباك الذاكرة ؟ المناضل الوطني سعيد إسحق في البرلما ...
- لاتغتالوا شهداء لبنان مرتين ..؟
- شذرات على شباك الذاكرة ؟ المناضل الوطني سعيد إسحق في البرلما ...
- شذرات على شبكة الذاكرة -- مع المناضل سعيد إسحق في منطقة الجز ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جريس الهامس - بواكير الثورة السورية -- 1