أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - الجيوش .. والثورات العربية














المزيد.....

الجيوش .. والثورات العربية


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 18:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ مطلع العام الجاري حتى الان والثورات الجماهيرية العربية تتوالى بطرق مختلفة وبتوقيتات واساليب وتكتيك ينسجم مع خصوصيات البلد الذي تحصل فيه موجة المظاهرات او الثورات الشعبية، فما ان تتراجع الاحداث في منطقة حتى تتفاعل وبشكل جنوني دراماتيكي مثير في منطقة اخرى، نعم هكذا هي المنطقة العربية غافية على سلسلة بركانية على وشك الانفجار يكفي لاشعالها ولو عربة الخضار التي كان يدفعها البوعزيزي في في واحدة من المدن المنسية في تونس.
انفجر البركان.. فاشتعلت المنطقة ولازالت تتفاعل وتتداعى مرة هنا ومرة هناك، نجحت في بلد واخفقت في بلد آخر وهناك ثورات على وشك الانتصار. من جهتها فان الثورات التي انتصرت هي الاخرى لازالت لم تفق من صدمة التداعيات وما تفرضه من استحقاقات لاتقل شأنا عن طبيعة التحوّل نفسه بل ربما تعتبر مرحلة ما بعد الثورة هي المرحلة الاهم في مجمل المشهد المتحوّل، ولهذا فجميع البلدان العربية التي شهدت وتشهد ثورات شعبية لازالت تتصدر وسائل الاعلام!

ما لفت النظر في مجمل ما حصل ان الثورات السلمية التي نجحت كانت في البلدان التي تمتلك مؤسسة عسكرية اقرب للحياد منها الى الانحياز للسلطة، وهذا ما جرد الحاكم من اداة البطش الكاسحة التي بحياديتها تحدث الفارق لصالح الشعوب المنتفضة، وهذا ما حصل في تونس حيث الجيش هناك حاميا لمؤسسات الدولة ومكتفيا بممارسة دور المتفرج لمشاهد الكر والفر التي كانت تحصل بين المتظاهرين وقوى الامن الداخلي، الحال كذلك مع قليل من الاختلاف في مصر وذلك لان المؤسسة العسكرية ورغم انها لم تكن حيادية بما يكفي كما هو الحال مع الوضع في تونس لكنها لم تقف الى نهاية الخط مع ممارسات النظام الحاكم وكانت تمنحه فرصة تلو الاخرى لكنها لم تسمح له بابادة المنتفضين.
لكن الحال مختلف كثيرا في ليبيا التي لا تملك مؤسسة عسكرية اصلا وان كل ما هو موجود هناك عبارة عن مجموعة من الكتائب العسكرية التي يقودها اولاد القذافي وهذا ما جعل القوات المسلحة في مواجهة الشعب مما حول الثورة من سلمية الى مواجهات عسكرية حصلت فيها مجازر عسكرية ضد المدنيين، الوضع ذاته يذكرنا كثيرا بما كان يحصل في انتفاضة اذار عام 1991 في العراق حينما قام الحرس الجمهوري الذي يشكل عماد القوات المسلحة العراقية بقتل حوالي نصف مليون مدني دفاعا عن رئس الهرم. القصة ذاتها تنبطق على الحالة البحرينية التي استنجدت بجيوش سعودية من اجل ضمان احداث الفارق في قمع المنتفضين في البحرين.
بالنسبة لليمن فان الوضع لازال يتأرجح بين جميع التجارب المشار اليها، ولكن بمرور الايام ربما يستغل النظام الحاكم الجيش اليمني لحسم الامور على الارض مهما كانت النتائج.. والذي يؤشر لذلك هو عدم وجود مؤسسة عسكرية محايدة لها مناعة قوية تجاه الانبطاح امام ارادة علي عبد الله صالح.
اذن الجيوش هي التي تحدث الفارق في مناسبات من هذا النوع، ليس باحداث انقلاب عسكري ولكن بوقوفها على الحياد، وهذه واحدة من الدروس النموذجية بالنسبة للجيوش العربية فيما يتعلق بالشرف العسكري الذي سمعنا عنه كثيرا دون ان نلمسه في يوم من الايام الا ما ندر. بشكل عام فان الجيوش تؤهل وتجهز وتعد من اجل حماية البلدان من الاخطار الخارجية كما انها الى جنب ذلك تتحسب لتطورات اخرى غير متوقعة خصوصا بالنسبة للكوارث الطبيعية فهنا ايضا يأتي دور الجيش في عمليات الانقاذ، وبالاضافة الى جميع ما تقدم تقوم بعض الجيوش بدور حفظ السلام من خلال المشاركة ضمن الفرق الدولية التابعة للامم المتحدة.
نتوق كثيرا الى ذلك اليوم الذي تصبح فيه مهمة الجيش في منطقتنا هي القيام بحماية البلاد من أي عدوان خارجي والمشاركة في عمليات الإنقاذ عند وقوع الكوارث بعيدا عن الانشغال بهموم السياسة واحلام الانقلابات العسكرية التي تراود بعض الجنرالات .. حينذاك يعرف الدكتاتور انه اضعف مما يتصور! وتونس ومصر شاهدتان على ذلك.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - الجيوش .. والثورات العربية