أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - الامن والعدالة العراقية ،عدم كفاءة ام عدم نزاهه.؟














المزيد.....

الامن والعدالة العراقية ،عدم كفاءة ام عدم نزاهه.؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل اسابيع اعلن قاسم داوود مسؤول الامن الوطني عن نية الحكومة اطلاق سراح عدد من المجرميين والقتلة ،امثال الجرثومة رحاب طه وعامر رشيد وزير النفط السابق وثلاثة غيرهم ،تحت ذريعة انتهاء التحقيقات معهم وانتفاء الاسباب التي تستوجب استمرار اعتقالهم .وبعد ان رفض السيد اياد علاوي رئيس الوزراء اطلاق سراحهم ،تراجع قاسم داوود ووزارة العدل والداخلية عن موقفهما المخزي ولم يتم اطلاق سراح هذه الشلة الخبيثة من القتلة واللصوص.
لقد جاء في تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية أعده تشارلز دولفر -الخبير الخاص للسى أى ايه فى أسلحة الدمار الشامل - أن تركيا وقعت بروتوكولا سريا مع النظام العراقى السابق حول تجارة النفط الخام وذكر ان البروتوكول السري بين انقرة وبغداد تم توقيعه بين وزير النفط العراقي ‏السابق عامر رشيد ومستشار التجارة الخارجية التركي انذاك والذي يشغل اليوم منصب ‏وزير الدولة للتجارة الخارجية كورشاد توزمن .
تقرير المخابرات الامريكية الذي يثبت تورط عامر رشيد في عمليات تهريب وتسويق النفط وتسجيل عائداته في ارصدة المجرم صدام ،يثبت عدم كفائة الاجهزة الامنية العراقية وعدم فاعليتها في الكشف عن اسرار الفضائح والسرقات والجرائم التي اتركبت بحق الشعب العراقي،ويدل كذلك ان العدالة الجديدة والتي يتمنى العراقيون ان يروها تتجسد في اعمال وافعال واحكام ،لا في اقوال ووعود فارغة ساذجة تحاكي في سذاجتها وجوه من يتسيد على منصاتها ،ويثبت ايضا ان العدالة في العراق تذبح يوميا في اتفقات سياسية غادرة ،وتحالفات ماكرة ،وتجوازات مفضوحة ،وان هؤلاء المعينيين على حراستها هم من يذبحها يوميا وعلى المكشوف دون مراعاة لمشاعر الشعب العراقي ،الذي يعيش الامرين لان النزاهة اصبحت عملة اكثر من نادرة وانه ولحد هذه اللحظة لم يشغل الرجل المناسب مكانه المناسب .
كما ان هذا التقرير يثبت بان الجهات العراقية المسؤولة عن التحقيق مع ازلام النظام والبحث في تركته الدموية،لا تجري اي تحقيق ولا مسآلة ،بل تنتظر نتائج المباحثات والمساومات السياسية التي تعقد هنا وهناك لكسب ود من قتل العراقيين في الامس و يقتلهم اليوم ، بحجة رأب الصدع الوطني وانجازالمصالحة ،هي عملية بيع للعدالة والقانون بابخس الاثمان في جو من التعتيم الكامل والشامل وحجب كل ما يدور عن الشعب ،الذي لا يعرف لمن سيمنح ثقته ويسلم امره وهو يرى ان رجال السلطة الجديدة لا هم لهم سوى الاحتفاظ بمناصبهم والحفاظ على حياتهم حتى ولو أُطلق سراح كل المجرميين واللصوص.
لماذا لم تنشر الصحف العراقية اي شيئ عن ملابسات قضية اطلاق سراح هذه الحثالة وغيرها وتصمت الاحزاب العراقية يمينها ويساهرها عن مؤامرة اطلاق سراح من تلطخت يده وضميره بدماء العراقيين ومن نهب ثرواتهم وتلاعب بمصائرهم .؟
ولماذا لم تتم المسآلة في المجلس الوطني الذي يجب ان يكون عين الشعب على تصرفات السلطة والجهات المتنفذه .؟
بالامس القريب عرضت فضائية الفيحاء الموقرة فلما عن اعترافات العديد من المجرميين الذين ساهموا في قتل عدد من العراقيين والعراقيات وفي زرع العبوات الناسفة والقيام بتفجيرات عديدة ونفذوا عدة محاولات فاشلة لاغتيال الشيخ جلال الصغير واتهموا هيئة علماء المسلميين في التورط و تمويل والتخطيط لهذه العمليات .
رغم خطورة هذه الاعترافات والاتهامات الى الجهات المشرفة على تموييلها والتحريض عليها ،لم نسمع اي ردة فعل من جانب الحكومة ولا اجهزة المخابرات وقوات الأمن او وزراة الداخلية وكان شيئ لم يحدث او يستجد،وكان من تم قتلهم ليس بعراقيين ولم يُقتلوا في العراق بل في مكان نائي من هذه العالم .حتى ان قاسم داود لم يجب على كافة الاسئلة وقطع الاتصال التلفوني الذي اجرته معه فضائية الفيحاء العراقية بشكل يخلوا من اللياقة.اما وزير الداخلية فلا من فمه ولا من كمه حسب ما يقول السوريون .فكيف لنا ان نثق بقدرة هؤلاء على القضاء على الارهاب والعصابات البعثية والسلفية الظالة .؟وكيف للعراقيين التعاون مع جهات الامن المخترقة من كل مكان وحدب وصوب وهي لم تثبت كفائتها ولا جديتها في وضع حد للجرائم التي تطول رقاب وجيوب الناس،.؟ هل يامن العراقيون على حياتهم اذا ما قاموا بالتبليغ عن الاعمال الارهابية والتهديدات الابتزازية وهم يرون ان الاجهزة الامنية تتساهل مع كل اوغاد البعث والمجرميين تحت شعار المصالحة وانها مخترقة حتى في مراكزها الحساسة .؟ الا يعكس هذه التسامح الرضوخ الى مطالب القتلة والاوغاد الوهابيين والاسلاميين السلفيين .؟
لا توجد عدالة ولا ديمقراطية ولا حرية او حتى انسانية دون مسآلة ومحاسبة وعقوبات لمن يخطي او يتعمد الخطأ ،في السياسة وحكم القانون لا توجد ثقة بالاشخاص مهما كان تاريخهم او مراكزهم او القابهم ،بل كفاءة على تطبيق القانون ،الثقة تاتي في وقت الانتخابات وتسحب اذا ما اساء فلان او علان من الناس التصرف في السلطة ،او سخر المنصب لاغراضه الخاصة .الثقة السياسية هي مرض المجتمعات التي لا تنوي التطور ولا السير صوب الديمقراطية وهي باب واسعا لاستمرار كل المزيفيين بالاحتفاظ بسلطاتهم ومناصبهم والمضي باخطائهم الى شفى الكارثة .
لم نسمع لحد اليوم اي تبرير او تعليل لمحاولة اطلاق سراح الجرثومة والفاسق عامر رشيد وبقية التفاهات ،سوى رغبة السيد رئيس الوزراء بعدم اطلاق سراحهم في الوقت الحاضر ،مما يدل على ان النية لا زالت موجودة في منح الحرية لمن ساهم في قتل ونهب ثروات و اعتقال شعب كامل يربو تعداده على 24 مليون نسمة .
ان الحكومة العراقية مطالبة بتفسير هذه المحاولة الاثيمة واعلان اسماء الاطراف التي اشتركت في اجترارها ،والاسباب الخفية التي تقبع خلف كواليسها ،لاسيما ونحن مقبلون على انتخابات حسب نظام القوائم والتي يمكن ان تحوي الغث والسمين ضمنها .



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثية والصدامية
- هل فقد العرب و المسلمون انسانيتهم.؟
- المسلمات القومية والصفعة العلاوية
- شريعة اسلامية بلون السخام
- الاسلام الروحي الاجرامي المنظم هو الخطر وليس الاسلام السياسي ...
- هل ستكون هيئة علماء المسلميين خرقة لستر عورة الارهاب القميئة ...
- التفسير السياسي للقرآن
- ! خوفي ان يُستبدل جيش المهدي بقوات بدر
- المقدسات والعصابات الدينية
- حسنا..لندعوها مقاومة
- شعوب تدافع عن الاستعمار
- عندما تغرق السفينة تهرب الفئران اولا
- برجيت باردو-الاسلام- والوهابية
- خادم الحرمين الديمقراطيين
- الحكومة الجديدة وتصوراتها الحمقاء
- الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية
- للننقذ النساء من براثن رجال الدين
- الاحزاب الشيعية بين التخبط واللعبة السياسية
- جيش لا يدين الاجرام ، جيش لا يستحق الاحترام
- احترام الانسان يعني احترام الاسلام


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - الامن والعدالة العراقية ،عدم كفاءة ام عدم نزاهه.؟