أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - تباً لبرلمان نائبه حسن العلوي.. وسحقاً لجمهورية رئيسها جلال الطالباني...؟















المزيد.....

تباً لبرلمان نائبه حسن العلوي.. وسحقاً لجمهورية رئيسها جلال الطالباني...؟


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تباً لبرلمان نائبه حسن العلوي.. وسحقاً لجمهورية رئيسها جلال الطالباني...؟
المشهد السياسي العراقي مزرياً وسقيماً بعناوينه وتفاصيله تلفه العجائب والغرائب ، وغالباً مايعجز المرء من ايجاد صنواً لهو في نفاقه وتهاويه وفساده حتى في أحط البلدان وارذلها . وبه من الساسة الصفقاء والكذابين والمداهنين والمرائين مايخجل المواطن العراقي من تمثيلهم له والنطق بأسمه، لانحطاطهم وأنقطاعهم عن قيم المواطنة والشرف والوفاء للواجب. المحاصصة دمرت العراق وهي اشبه بتيارمائي جارف اندفع هادراً في مجرى نهر راكد جالباً معه كل مايزكم الانوف ويكدر النفس مالئاً بطفحه الاسن الكريه الترع والقنوات والمنخفضات.. الكثير من النواب والمسؤولين الذين كانوا في المعارضة أو ممن تشاركوا والطاغية صدام في أيذاء وظلم الشعب العراقي هم اليوم على السواء ابطال المشهد السياسي وفرسانه الميامين الذين يصولون ويجولون مستخفين بعقول الناس، يمارسون لعبة الدجل بلا ادنى خجل وحياء مستضلين بأصوات قوائهم دون أن يفوز أغلبهم وأغلبهم بأصوات تذكر. ان الموضوعية والمكاشفة تستدعي منا الاقرار بأن قيم الشهامة والامانة والعصامية قد فارقت الكثير من سياسينا الذين اعتاشوا على فتات الدول التي مكثوا فيها كمعارضين، أفسدهم المال السياسي الذي نثرته فوق رؤسهم اجهزة المخابرات أوتلك الاعانات المشروطة التي رمتها عليهم دول ذات مصالح واهداف في المنطقة، وظلت ترافقهم عقدة الجاه والنفوذ، وساقتهم ثقافة الاستزلام وتغيير الولاء السياسي، والانتقالات والانشقاقات الحزبية والسياسية والانتهازية في كل صوب واتجاه.. لقد فقدوا صلتهم بشعبهم ومبادئهم التي لوحوا بها، وبقوا عالة سياسية مخجلة متداعية، منخرطين في اعمال وصفقات تجارية تحت رعاية الاجهزة المخابراتية، أما تلك الاهداف تلك التي تذرعوا بهاوقدموا انفسهم كمناضلين من اجلها وهي النضال ضد الدكتاتورية واسقاط نظام صدام لم تنسجم وتتوازن قطعاً مع مجمل تصرفاتهم ومواقفهم، فواقعهم وتوجهاتهم كانا يؤشران لمنحى سلوكي واخلاقي اخر يتناقض ومضمون الشعارات التي رفعوها وتسولوا بظلها. كانوا سياسيين فاشلين متعطشين للوجاهة والسلطة والغنائم،وما ان حانت فرصة اسقاط الدكتاتورية في ذلك اليوم المشهود،9 نيسان 2003حتى ترادف ظهور تلك الوجوه المزرية التي سمعنا بها وتلك التي لم نسمع بها وجرى ماجرى والحديث يطول ويحزن... لقد تحاصصوا على اسلاب وطن مات نازفاً تصافقوا وتبايعوا على تركته وأسسوا ما أسسوا فكان من بركات هذا التأسيس البرلمان العتيد الذي اصبح منتدى ومأوى لكل ضال ومنافق وكذاب وطائفي متعصب تعثرت وضاعت بين جدرانه الملتوية اصوات الناخبين العراقيين، هذا البرلمان أخيراً دخله مرائي ومنافق بمئة وجه ممثلاً للشعب العراقي...؟ مؤدياً قسم الولاء للدستور والوطن والواجب بأسمه، وهو قبل فترة كان يذرف الدموع الحارة حزنا على الدكتاتور صدام حسين متغنياً ومشيداً برجولته وبطولته وهو يعتلي خشبة الموت مشبهاً حبل المشنقة حول رقبته بربطة عنق فرنسية علناً وامام الفضائيات بلا ادنى أحساس أوحياء من ارواح الضحايا والمعذبين وأهلهم، وهو يثني على تجالد وتصافق أحط وأنذل دكتاتور عرفته الارض العراقية بوصف العلوي نفسه.. بالله عليكم هل مثل هولاء وأشباههم جديرون بتمثيل شعبنا والدفاع عن حقوقه وهم لعبوا ورقصوا على اكثر من حبل كيف أثق بنائب لم تحكمه غيرة ولاامانه، يغير ولاءه كما يغير فردة نعاله بلا خجل ولاوجل. اننا امام اشباه البشر بلاذاكرة ولاأنتماء انانيون جشعون ليس لهم موقف يعتزون به ولاتاريخ يرتبطون به. المشهد أضناني وأدخلني في اعماق الحزن والحيرة وأنا أشاهد حسن العلوي يجلس تحت قبة البرلمان وكيف سلطت كاميرا احدى القنوات الفضائية عدستها نحوه وهي تظهره بشعره الابيض ووجهه المتغضن وتخافق عينيه خلف نظارته الطبية والانكى من ذلك ترأسه لكتلة برلمانية جديدة انشقت عن العراقية أسمها ( الكتلة العراقية البيضاء) انها لعبة الاقدار والمصادفات السيئة وحظ شعبنا العاثر الذي تسلط علية الافاقون والمتهاوون، لقد غمرني حزناً جارفاًعلى شعبي الذي صار العوبة وسلعة رخيصة بيد سياسين لاذمة لهم ولاضمير، وتساءلت.. أي برلمان هذا الذي نترجى منه خيراً وصفوفه تتطافح بهولاء السياسين المنافقين أشباه حسن العلوي وأمثاله...؟ لقد وجد الكثير من العراقيين في القائمة العراقية مشروعاً مدنياً بملامح علمانية انتخبها شيعة ومسيحيون ومستقلون املاً في تغيير التوازن نحو الخيار الوطني خارج الاجندات الطائفية لكنهاخذلت الجميع وهاهي تأتي بمنافق من سقط المتاع هو حسن العلوي لتقدمه كبيراً مهيباً ليدافع عن قضية لاتهمه ولاينتمي اليها ومن اشباهه الكثير في صفوفها. ان قضية الدفاع عن حقوق الشعب العراقي لايحملها الا ساسة يسبقهم شرفهم وغيرتهم على العراق وهذا مانحن بحاجة اليه لا الى سماسرة سياسة يبيعون قضايا أوطانهم بأبخس الاثمان وهم يتلمضون.
واذا ماأخذنا النموذج الثاني وهو رئيس جمهوريتنا العتيد السيد جلال الطالباني.. الرجل معروف تاريخياً بنفاقه وكذبه وتلونه وهو نسخة نمطية لقائد صنعته سنين الدسائس والغدر، تربى و نشأ في اجواء التأمر والصراع والدم والقسوة وهو في السهل كما كان في الجبل لم يغير ولم يتغير. هذا السياسي المخضرم يتوارى خلف شخصية مموهة تبدو شعبيه وبسيطه ومتواضعه لكنها تخفي تلاوين روح هائمة لافضاء لها تفتقد الى مستحثات التوازن القيمي التي تبقي شخصاً مثل الطالباني في سياق الشفافية والمصداقية كمسؤول وسياسي، فهذا المتصنع الهلامي لا عهد يستبقيه في دائرة الوثوق.. ولاوعد يثنيه عن الغدر.. ولاأمانة يستدركها أحساسه... لقد التقى في منتصف الطريق مع أوباش السياسة الذين باعوا مبادئهم في المزاد السياسي وهم يحملون جثة وطن تعاهدوا على تشيعيه سراً واخفاء معالم قبره ليحكموا بأسمه وهو ميتاً فتقاسموا اسلابه فكانت حصة الطالباني رئاسة الجمهورية بميزانية مفتوحة ونواب خائبين ورئيس أخيب . أن تلك الاقدار السيئة والظروف القاهرة هي التي فرضت شخصية مزرية ومقطوعة مثل جلال الطالباني ليكون رئيساً لجمهورية العراق الفدرالية..؟! هذالرجل الذي لم يحظ بتقدير ولاتأييد شعبه الكردي لسوء مسلكه وفساده والمحيطون به، وهو نسخة مشوهة عن مستبد صغير يحكم بأسم الديمقراطية التحاصصية ليتبوأ مركزاً رفيعاً وسيادياً لايستحقه، تخفى تحت رداء كفاح الشعب الكردي وحقوقه المشروعة وعندما تهاوت هالته وكشفه نور العلانية أزدَراهُ شعبهُ وحزبهُ. الرجل أقسم يمين الولاء والاخلاص للعراق وشعبه أمام شاشات التلفزيون، لكنه اليوم يتحدث بطبع نفسه وما تضمره، وكما في كل المرات يكذب وينكر والعذر جاهز الصحافة حرفت كلامه.،لكنه اليوم يجاهروهومضنوكاً بغوى التعصب القومي الفاقع يزبد ،عن قدس الاقداس كركوك بلا خجل ولااحترام لنفسه قبل قسمه وكأنه في دولة اخرى ليس هي العراق وهو رئيسها، وبهذا المعنى يلقي برسالة تأييد مشينة الى كتائب البيشمركة المتحفزة وهي تطوق مدينة كركوك كسيح من الغزاة الغرباء سبقتها أسوء التهديدات المنفلته من قادة أمارة كردستان المستقلة...، منسجماً ومتناغماً مع بيشمركته وقادتهم وهم يمارسون احط وارذل ابتزاز بحق العراق الجريح والنازف وهو في اوج محنته وتخبطه. مسؤولينا يتوارون وراء ضعفهم وجبنهم وتصنعهم مؤكدين في كل مرة تخاذلهم وتصاغرهم امام الابتزازات وسياسة الاملاء والتركيع التي يمارسها القادة القومانيون الاكراد دون ان تستوقفهم خطورة الموقف وتأمل عواقبه الوخيمة. أننا أمام مهزلة تاريخية يصنع فصولها ساسة فاشلون طائفيون لاوطنيون حملهم مشروع الطائفية السياسية الى التحكم بمصيرنا ،وهم غير معنيين بعراق موحد ديمقراطي بدولة وطنية حقيقية. ان ترك الامور في كركوك وغيرها تسير وفقاً لهوى المتعصبين ومنهجهم القوماني المنفلت، سيقود البلاد الى صدام دموي مهلك، فرئيساً بمسؤولية جلال الطالباني يساير ويؤيد المغامرين والقوميين المتعصبين الاكراد ويتعامل بخفة وأستهتار دون وتقدير لمسؤوليته على حساب الحكمة والروية أزاء قضية ملتهبة وشائكة كمشكلة كركوك، سيزيد من حدة التوتر والتردي ويهيئ لموقف عربي مقابل، لايخلو من ردود فعل مفتوحة ويدفع بالقضية الى هاوية ألنزاع ألقومي ألمدمر، ينسف كل العملية السياسية القلقة، وسيكون الخاسر الاكبر هم الاكراد والعرب المغلوبين على امرهم.. انه غيض من فيض يثير النفور والاشمئزاز من هذه الرئاسة وهذا الرئيس المزعوم والشكلي، التي تجسد وتختزل رئاسته أشقى عنوان مأساوي محزن يوجز محنة العراق وشعبه في ظل التحاصص الطائفي والقومي المشين الذي لم يحل قضية أو ينهي مأساة.. وأتساءل كيف يتسنى لشعب ان يؤمن بعملية سياسية نائب في برلمانها منافق ومداهن مثل حسن العلوي... وأفاك مرائي بلا ذمة ولا عهود رئيس جمهوريتها مثل جلال الطالباني .العراق ابتلى بمصيبتين نظام البعث صدام المقبور والطائفية السياسية الحالية، انجلت المصيبة الاولى وبقيت المصيبة الثانية التي أتت بوجوه كالحة وفاسدة عناوينها سياسيون منافقون أمثال حسن العلوي وجلال الطالباني ومن لف لفهما، فللك العزاء والسلوان ياشعب العراق على محنتك هذه.....



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي.. أما خروج متحضر..أو أمارة حجارة
- دروس من مظاهرات25 شباط ومغزى رعب المالكي منها...؟
- مستعمرة العبيد في الناصرية...؟!
- المالكي...وثمن كرسي الوزارة..؟
- شهر رمضان..بين سطحية الفهم... وغلو الاعتقاد..؟
- رمضان: شهراً للتبذير. والاسراف. والتخلف..؟
- مناقشة لبحث الدكتور عبد الخالق حسين عن دور الطائفية في تاريخ ...
- سكان معسكر أشرف: بين المقايضة السياسية.. والحل الانساني العا ...
- فدائيي صدام: وغرائب الموت في معسكر بسمايا..شهادة طبيب..؟
- في ضوء انتخابات 2010 الحزب الشيوعي العراقي: امام تحديات مركب ...
- الحوار المتمدن: في مقدمة المواقع الاعلامية..وبعد..!
- العربي.. يتلوى.. بين سياط... الأفتراءات ... وطعن ألاقلام.... ...
- البعثيون.. والعرب السنة.. في أشكالية تبادل الولاء...؟!
- أزمة التفكير القوماني الكردي المتطرف..وسُعار سدنة السلطان..؟
- منذر الفضل..يستغفل..الدستور..تهافتاً.. وترويجاً..للنهج القوم ...
- مغزى..أستذكار قناة الشرقية...لواقعة أعدام الكتاتور...؟
- البعث..والبعثيون..في المزاد السياسي ...؟
- طارق الهاشمي: بين أحادية الرؤية وأختلال المعايير..؟
- يوم ارتحل الجنوبي الى بغداد...غريباً...؟
- فدرالية كردستان.. مشروع قوماني انعزالي.. يهدد ..بناء الولة ا ...


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - تباً لبرلمان نائبه حسن العلوي.. وسحقاً لجمهورية رئيسها جلال الطالباني...؟